بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان “رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أخطأ في تلميحه بإمكانية إصدار عفو عن زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني [عبدالله أوجلان]”.وكان بارزاني قد المح خلال زيارته الى تركيا السبت الماضي إلى إمكانية صدور عفو عن [اوجلان] المحكوم بالمؤبد في تركيا في حال استمرار مفاوضات السلام بين انقرة وقيادة الحزب في التقدم بشكل إيجابي.وتطرق أردوغان إلى التصريحات المنسوبة إلى بارزاني حول إمكانية إصدار الحكومة التركية عفواً عاماً يشمل زعيم حزب العمال الكردستاني أوجلان، حيث قال في مقابلة تلفزيونية أمس الأربعاء إن “كانت تلك التصريحات المنسوبة إلى بارزاني صحيحة، فمعناه أنه أخطأ في هذا الموضوع فضلاً عن ذلك، فإننا لم نتناول موضوعاً كهذا في اللقاء الذي جمعنا في ديار بكر ولا أعتقد أن هذا الشأن يتعلق بمجال اختصاصه”.وأضاف اردوغان “لا يمكننا قبول استخدام أحدهم مصطلح كردستان تركيا، “موضحاً أن” اسم الجمهورية التركية واضح ومعلوم للجميع ولا يحتمل التأويل”.وتابع رئيس الوزراء التركي ان “استخدام رئيس بلدية ولاية ديار بكر [عثمان بايدمير] مصطلح [كردستان تركيا] لم يكن صائباً، “مؤكداً أن” استخدام مصطلح كهذا لن يجلب منفعة، بل سيؤدي إلى استفزاز أوساط بعينها”.وفي معرض تعليقه على الزيارة الأخيرة التي أجراها بارزاني إلى تركيا مطلع الأسبوع الحالي، ذكر أردوغان أن “هذه الزيارة تحمل أهمية بالغة لتدعيم مفاوضات السلام التي تجريها السلطات المعنية في أنقرة مع زعيم حزب العمال الكردستاني [عبد الله أوجلان]، “مشدداً على “أنهم ماضون في متابعة طريقهم للوصول إلى نتيجة إيجابية من وراء هذه المفاوضات”.وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد قال خلال زيارته الى مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية في حديث له خلال لقائه برئيس بلدية ديار بكر [عثمان بايدمير]، وعدد من نواب حزب السلام والديمقراطية [الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني] وعدد من النواب المستقلين إن “من الممكن أن يتم الإعلان عن عفو عام يشمل جميع المسجونين، بمن فيهم عبد الله أوجلان، وذلك إذا استمرت مفاوضات السلام في المضي بشكل إيجابي”.كانت مصادر صحفية تركية قد قالت انه وفي سابقة تعد الأولى من نوعها في تركيا، وخلافًا للمعهود عمد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى استخدام كلمة [كردستان] أثناء استقباله لرئيس إقليم كردستان مسعود برزاني في مدينة ديار بكر فقد قال أردوغان علانية خلال كلمته الترحيبية ببارزاني”أود أن أبعث بتحياتي الحارة عبركم إلى جميع الأخوة في إقليم كردستان .كما بادر أردوغان أيضًا إلى إرسال تحيات وسلامات إلى جميع سكان المدن والبلدات التركية التي يشكل الأكراد غالبية السكان فيها.ومن الجدير بالذكر أن المسؤولين الأتراك يتجنبون دائماً في خطاباتهم استخدام مصطلح كردستان أثناء حديثهم عن شمال العراق، وبدلاً من ذلك يستخدمون مصطلح الإدارة المحلية في إقليم شمال العراق.وشهدت العلاقة بين اقليم كردستان وتركيا تطورا لافتا خلال الاشهر القليلة الماضية وتبادلا لزيارات المسؤولين تتوجت بتوقيع اتفاق شامل بشأن الطاقة اعترضت عليه بغداد،ويتضمن تراخيص النفط والغاز الطبيعي، وإقامة خط أنابيب لنقلهما من كردستان إلى تركيا وذكرت أنباء صحفية ان اردوغان استجاب لضغوط بغداد بعدم الموافقة على مد الأنبوب الكردي نحو تركيا. واقترح اردوغان ربط الأنبوب بالخط الاستراتيجي العراقي ومناصفة العائدات للنفط الكردي مع بغداد.