ازدواجية المعايير لدى اميركا ودول الاتحاد الأوروبي :: الدليل والبرهان

 ازدواجية المعايير لدى اميركا ودول الاتحاد الأوروبي :: الدليل والبرهان
آخر تحديث:

 بقلم:نجم الدليمي

اولا..يستخدم النظام الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين ما يسمى بحقوق الإنسان والديمقراطية… كادوات سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية ضد الانظمة، والدول المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها بهدف تقويض هذه الدول الوطنية والتقدمية واليسارية.

ثانياً… لا توجد ديمقراطية حقيقية ولا حقوق الإنسان في اميركا، انموذجا، والانتخابات الرئاسية الاخيرة فيها خير دليل على قمع وعدم احترام السود في اميركا، وفضائح الانتخابات الرئاسية في اميركا لا تحتاج إلى تعليق،الانتخابات عبر البريد، تصويت الموتى، تزوير…. والكل قد صمت كصمت القبور.

ثالثاً.. تم خلق ضجة اعلامية في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية ودول الاتحاد الأوروبي حول نفالني، مواطن روسي،ليبرالي متطرف وهومن عملاء النفوذ، ،على اساس انه ((معارض)) للنظام الحاكم في روسيا الاتحادية، وضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،

يقول غينيادي زوغانوف رئيس الحزب الشيوعي الروسي، ورئيس كتلة البرلمان الشيوعية في مجلس الدوما ( البرلمان الروسي) بان نفالني عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع المخابرات الالمانيه.

رابعاً.. الرئيس الاميركي بايدن والبرلمان الاوربي يهدد روسيا بفرض عقوبات جديدة اقتصادية ما لم يتم الافراج عن عميلهم نفالني ويتكلمون و يخاطبون موسكو بلغة القوة والتهديد في حالة عدم الافراج عن نفالني ؟؟؟. وتم تقديم الدعم المالي عبر ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني….. والدفعة المالية الاولى بلغت نحو 500 الف روبل والدفع لا يزال مستمر عبر طرق وأساليب متعددة. يخطأ الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية ودول الاتحاد الأوروبي ان نفالني هو الشخصية القوية الليبرالية التي تستطيع تقويض النظام الحاكم في موسكو، لقد نجحوا في تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية العظيمة عبر عملائهم غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين…. وهم كانوا قادة الحزب الشيوعي السوفيتي الحاكم، وبسبب الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي والتردد والجبن والخوف واغراق الحزب بالعناصر الانتهازية والوصولية والنفعية وفاقدي الضمير الشيوعي……، ويتحمل الحزب الشيوعي السوفيتي الجريمة العظمى حول تفكيك الاتحاد السوفيتي، وكذلك يتحمل جهاز امن الدوله السوفيتية ( كي.جي.بي) المسؤولية التاريخية وعلى راس هذا الجهاز الجنرال كرجيكوف الذي لم يحرك ساكناً للحفاظ على دولته العظمى، الاتحاد السوفيتي، هل كان مخلصاً لحزبه وشعبه ؟، ولديه مخططهم الهدام والاجرامي والتخريبي والخياني ، كما ويعرف بالاسماء خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي سواء في قيادة الحزب او في السلطة، وهو من قدم تقرير مفصل في ايار عام 1991 لمجلس السوفيت الاعلى ( البرلمان السوفيتي) وفي اجتماع مغلق وحدد المخاطر واسماء عملاء النفوذ في الحزب والسلطة وهي معلومات مؤكدة ومن مصدر موثوق جدا ، وكان بحضور غورباتشوف وفريقه المرتد، ولم يتخذ البرلمان السوفيتي ولا العميل الخائن غورباتشوف اي اجراء ملموس ، الشيء الوحيد الذي عمله غورباتشوف هو طلب من رئيس جهاز امن الدولة تسليم التقرير له…… وفي ايلول عام 1991 تم تفكيك الاتحاد السوفيتي وبعلم غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين…… وبدعم الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية ودعم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية…….؟؟؟

خامساً.. لماذا لم يتحرك ضمير الرئيس الامريكي ورؤساء دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا…. حول اسناد الثورة الشعبية الشبابية السلمية في العراق ثورةاكتوبر \تشرين التي قدمت اكثر من 30 الف بين شهيد وجريح ومعتقل ومغيب ومعوق، ناهيك عن التعذيب الوحشي للمعتقلين عبر اساليب قذرة ومدانة، وتم التعامل الاجرامي مع المتظاهرين السلميين الابطال،والاغتصاب للنساء وقتلهن، واستخدام الرصاص الحي و الغازات المسيلة للدموع والقناصين والعبوات الناسفة وقلع العيون وكسر الاصابع والكواتم والخطف…… ان اميركا وحلفائها المتوحشين يدركون ذلك واكثر من ذلك ويعرفون الجهات المعنية بذلك وهي المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والتابعة للأحزاب السياسية المتنفذة في السلطة اليوم.

سادساً.. لقد فقدت اميركا ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا….. الثقة من قبل شعوب البلدان النامية حول الموقف من مايسمى بحقوق الإنسان والديمقراطية. … عبر مصالحهم وعبر ازدواجية المعايير. هذه هي الحقيقة الموضوعية التي يجب على القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية من ان لا تصدق بشعارات الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين حول الديمقراطية وحقوق الإنسان…..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *