استقرار العراق بإقالة عبد المهدي وحل ميليشيات الحشد الشعبي
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- تشهد الساحة السياسية العراقية حالة من الغضب بعد الإعلان عن تشكيل هيئة الحشد الشعبى العراقى لقوة جوية خاصة به، وذلك بعد أسابيع قليلة من استهداف مخازن أسلحة وصواريخ تقدر بملايين الدولارات وسط اتهامات لطائرات إسرائيلية بشن القصف.وحاولت بعض الأصوات السياسية العراقية دعم خطوة الحشد الشعبى بتشكيل قوة جوية خاصة به، أكد النائب فى ميليشيا العصائب حسن سالم أن المعترضين على تشكيل قوة جوية للحشد تنقصهم الغيرة الوطنية ولا تهمهم مصلحة العراق.
وقال النائب فى بيان صحفى، إلى أن العراق يعانى من عدم وجود سلاح جيد ومنظومة أمنية وطائرات ودفاعات جوية رصينة، متهما الحكومة العراقية بالرضوخ للقرار الأمريكى فيما يخص استخدام الأسلحة، متهما الاحتلال الإسرائيلى بخرق الأجواء العراقية وقصف مقرات ومخازن أسلحة القوات الأمنية العراقية.وفى تأكيد على دعمه لتشكيل أسلحة خاصة بهيئة الحشد الشعبى فى العراق، دعا النائب من وصفهم بــ”الوطنيين” العراقيين لضرورة الاهتمام بالحشد الشعبى وتجهيزه بالأسلحة والصواريخ المتطورة وضمه لمديريات القوة الجوية والدفاع الجوى العراقى.
إلى ذلك، أعلن زعيم التيار الصدرى فى العراق مقتدى الصدر نهاية الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدى، مهددا بإعلان البراءة منها إذا لم تتخذ إجراءات صارمة.وتتهم قوى سياسية عراقية رئيس الوزراء عادل عبد المهدى بعدم تطبيق برنامجه الحكومى الخاص بإكمال تشكيل الحكومة، والتصدى للفاسدين خصوصا المدعومين سياسيا.وقال الصدر، في تغريدة عبر “تويتر” : “الوداع يا موطنى؛ حيث يعد ذلك إعلانا لنهاية الحكومة العراقية”.، مضيفا “ذلك يعد تحولا من دولة يتحكم بها القانون إلى دولة شغب”.
وأشار إلى أنه “إذا لم تتخذ الحكومة العراقية إجراءاتها الصارمة فإنى أعلن براءتى منها”، دون توضيح طبيعة الإجراءات.وتخرج أعداد كبيرة من أنصار مقتدى الصدر فى محافظات جنوبى العراق وتحديدا فى بابل والبصرة وميسان والنجف وكربلاء والديوانية، احتجاجا على أداء الحكومة والبرلمان العراقى منذ بدء عملهما نهاية العام الماضى.ويسود انطباع عام لدى أنصار زعيم التيار الصدرى، أن بعض النقاط لم تنجز فى البرنامج الحكومى، وأن ما أنجز محدود قياسا بما ورد بالبرنامج الحكومى لرئيس الوزراء عادل عبد المهدى، مثل البطالة التى بقيت نسبها عالية رغم تثبيت العقود، كما أن ملف الخدمات لم يتحسن بالمستوى المطلوب.
كان زعيم التيار الصدرى قد وجه أربع نقاط “نصائح أخوية” إلى عبد المهدي، وبينما أشار إلى عدم رؤيته أى تقدم بملف مكافحة الفساد على الإطلاق، أكد أن الشعب تضرر كثيرا، وما عاد الصبر على ذلك أمرا هينا.وسبق أن هدد مقتدى الصدر الذى يملك 54 مقعدا فى البرلمان العراقى من أصل 329، بسحب تأييده لرئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدى إذا لم يتم تطبيق برنامجه الحكومى.
ويقول محللون سياسيون عراقيون إن مصير عادل عبد المهدى سيكون على المحك إذا سحب الصدر تأييده للحكومة العراقية الحالية.كانت وسائل إعلام عراقية قد كشفت عن وثيقة صادرة عن مكتب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى العراقى توضح صدور أمر إداري بتشكيل مديرية القوة الجوية ويتولى صلاح مهدى القيادي في ميليشيا كتائب حزب الله إدارتها بالوكالة.وصدر الأمر الإدارى عن مكتب أبو المهدى المهندس.يأتى قرار الحشد الشعبى العراقى بتأسيس القوة الجوية العراقية بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلى لمخازن صواريخ وأسلحة فى عدة محافظات عراقية، ما أدى لتدمير أسلحة وذخائر تقدم بملايين الدولارات.ولم تعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلى بشكل مباشر عن استهداف الصواريخ والأسلحة التابعة للحشد الشعبى إلا أن تصريحات غير مباشرة صدرت عن الحكومة الإسرائيلية تتطرق لاستهداف أهداف إيرانية فى دول عربية، وذلك بالتزامن مع عملية قصف مخازن الأسلحة والصواريخ التابعة للحشد الشعبى. وفي السياق نفسه اكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ان بقاء عبد المهدي على رأس السلطة يشكل تهديدا لمستقبل العراق فهو أبن المشروع الإيراني وقيادي في المجلس اللأعلى الذي تشرف عليه قوات القدس الايرانية وما اتفاقياته مع روحاني التي وصفت من قبل الحكومة الإيرانية بالخيالية دليل على جعل العراق تحت السيطرة الايرانية المطلقة وتدمير ما تبقى من العراق.