بغداد/ شبكة أخبار العراق- في العاشر من حزيران الماضي صحونا على وقع مفاجأة عسكرية مدوية حيث استطاعت عصابة داعش ان تغتصب محافظة الموصل مترامية الاطراف في غضون ساعات قليلة وتبخرت فرقنا العسكرية وتبخر القادة الميدانيون .. كل ذلك حصل ونحن ما زلنا نعيش دوامة ما حصل دونما ان (يطلع) احدهم ليكاشف هذا الشعب بما حصل بالتفصيل وبالصراحة المتناهية المطلوبة .الكل التزم بالصمت وفضل تجسيد المقولة الشعبية : «خليها سكته يلفته» وبالفعل منذ العاشر من حزيران ولحد الان ونحن ندور في فلك ليس معلوم .. والمفارقة اللافتة انه عندما سقطت الموصل الحدباء بيد تنظيم داعش الارهابي راح الكثير من القادة الكرد يطلقون دعابات تهكمية ضد الجيش العراقي واعابوا عليه انسحابه غير المنظم امام داعش ولا ندري لحد الان ما هو سر العشرات من السيارات التي كان يقودها اكراد وهي محملة بـ (الدشاديش) التي توزع للجنود مقابل الحصول على سلاحهم .. لقد لعبت قيادات البيشمركه دوراً تخريبياً لا يغتفر بحق جيشنا العراقي وانتهزوا الظروف الحرجة بشكل بشع للانقضاض على المناطق المتنازع عليها واظهروا من خلال هذه (القفزات) انهم كانوا ينتظرون الفرص السانحة لتحقيق احلامهم حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية العليا .. ولكن يبدو ان قادة البيشمركه الذين ظلوا يطلقون قهقهاتهم فوجؤوا بفرار قواتهم امام تنظيم داعش الارهابي في قضاء سنجار وفي غضون ساعات يبسط الدواعش سيطرتهم العجيبة – الغريبة على سنجار وتفجير مساجد اضافة الى تفجير المقامات التابعة لـلايزيديين وليت الامر توقف عند حدود ذلك بل وصل الامر ان تنظيم داعش راح يحشد قواته قرب قضاء مخمور جنوب شرق الموصل والقريب من محافظة اربيل تمهيداً لدخول المحافظة وتؤكد مصادر امنية ان مجاميع كبيرة من المسلحين بدؤوا بتحشيد قواتهم تمهيداً لدخول قضاء مخمور ومن ثم محافظة اربيل ولا يبعد قضاء مخمور عن مدينة اربيل سوى (60) كيلو متراً وهو ما يجعل اربيل على مرمى حجر من داعش .. والسؤال الذي يطرح نفسه صراحة لماذا لم تصمد قوات البيشمركه التي غنمت اسلحة الجيش العراقي السابق من اسلحة متوسطة ومدفعية ودبابات اضافة الى اسلحة ومعدات ثلاث فرق عسكرية مؤخراً في الموصل وانسحبت امام داعش من دون قتال وقدموا له سنجار وربيعه وسد الموصل على طبق من ذهب .. ؟ اي من دون اطلاق طلقة واحدة .. فهل هو القصور والعجز التعبوي ام ثمة اتفاق مسبق .. هذا السؤال وغيره ستجيب عنه قابلات الايام. وفي الختام بودنا ان نطرح جملة تساؤلات سبق لنا ان طرحناها ونعيد طرحها عسى ان ينفع التذكير وفي مقدمة هذه التساؤلات : هل ان ما حصل من احداث وتطورات ابتداءً من (نكبة الموصل) في العاشر من حزيران وما استتبع ذلك من احداث هو تطبيق عملي وميداني لمخطط التقسيم الذي وضع اسسه (جو بايدن) اي تقسيم العراق الى ثلاث دويلات (شيعية وسنية وكردية) وهل ان ما يجري هو اتفاق ضمني ما بين اطراف عراقية وهل ان السكوت وعدم الافصاح عن الحقيقة هو جزء من هذا الاتفاق ونحن نسأل من هم (عرابو) مخطط تفتيت العراق وتقطيع اوصاله .. هل هم اشباح قادمة من المريخ ام انهم ساسة من بلادنا يحرّم علينا التعرف عليهم لاسباب لم تعد خافية .. ايها الساسة لقد بلغ السيل الزبى وسقطت اوراق توت كثيرة وبانت معالم المخطط الذي اعد لتقطيع اوصال العراق فكاشفونا .. نعم كونوا شجعاناً وكاشفونا كي يتحرك هذا الشعب لاسقاط المؤامرة الان .. الان .. وليس غداً.
اسقاط (عرابو) مخطط تفتيت العراق واجب وطني مقدس
آخر تحديث: