الأسباب التاريخية لكراهية الشيعة الإسلاميين للعراق
آخر تحديث:
بقلم:خضير طاهر
تشكل ظاهرة كراهية الإسلاميين الشيعة وأتباعهم للدولة العراقية من أخطر الظواهر بتاريخ العراق الحديث وقد تؤدي الى محوه من الخارطة وتدميره كليا ، فالإسلامي الشيعي فاقد لشرف الإنتماء الوطني ولا يعرف معنى الدولة ، وليس لديه إيمان بشرعية بلده ويعترف بدولة واحدة فقط هي إيران التي تعد مرجعيته الدينية والسياسية !
ماهي أسباب كراهية الإسلاميين الشيعة للدولة العراقية ؟
من الناحية التاريخية كل شيعي متدين يعتبر العراق دولة معادية لأئمة أهل البيت و مضطهدة للشيعة ، ويحملها مسؤولية تاريخية تمتد منذ عهد الحجاج بن يوسف الثقفي مرورا بعهد خلافاء الدولة العباسية لغاية زمن نظام صدام حسين ، وخطباء المنبر الحسيني يقومون بهذه المهمة في كل عاشور وغيرها من المناسبات بحيث يبثون الكراهية للدولة العراقية وتاريخها ويخلقون حاجزا نفسيا بين الشيعي وبلده ، وليس لدى الشيعي الإسلامي وطن غير إيران فهو عاشق لإيران وتاريخها ويتعبد في محرابه ، ولديه كل شيء إيراني حتى التاريخ المجوسي هو مقدس وجميل ويشعر بالإنتماء اليه رغم العنصرية وإحتقار العجم الإيرانيين للعرب ، وتجد إهتمام العراقيين الإسلاميين واضحا بتاريخ الفرس وخصوصا المرحلة الصفوية ومثلما يدعمون ويبررون جرائم بشار الأسد حاليا في قتل شعبه ، يبررون كذلك جرائم العهد الصفوي ويدافعون عنه وتجد الإحتفاء والإهتمام بكتاب موسوعة (( بحار الأنوار )) الذي هو من أسخف الكتب الطائفية التي كُتبت في العهد الصفوي لمهاجمة عقائد السنة والتحريض على قتلهم وتبديل عقائدهم بالقوة ، وهو مليء بالتلفيق والكذب ، لكن بما انه كتاب لمؤلف إيراني صفوي تجد شيعة العراق الإسلاميين يعتبرونه من الكتب المرجعية لديهم ويذكر في كتبهم أكثر حتى من القرآن ، ويعتبرون مؤلفه المجلسي عالما كبيرا رغم أنه مجرد ( روزخون ) مجرم أفتى للحاكم الصفوي بجواز قتل السنة وإجبارهم على ترك معتقدهم والتحول الى التشيع !
يذكر فإن الميليشيات حاليا تسير على خطى الصفويين في محاولة تغيير عقائد سنة العراق والتضييق عليهم للتحول الى إعتناق التشيع ، وربما مستقبلا ستستخدم القوة والإجبار مثلما فعل العهد الصفوي ، والمغيبين من السنة ( من غير الدواعش ) قتلتهم الميليشيات بفتوى صفوية تكفر أهل السنة وتستبيح قتلهم ، مثلما فعل المجرم أبو درع وغيره في ممارسة جرائم القتل على الهوية ، علما حتى لو كان هناك قتل للشيعة على الهوية من قبل السنة ، لا يجوز الرد على الجريمة بجريمة أخرى!
في الحرب العراقية الإيرانية .. الشيعة الإسلاميين العراقيين حملوا السلاح وقاتلوا وطنهم وعذبوا وأعدموا وقتلوا الجنود العراقيين ، ورفضوا وقف إطلاق النار وغضبوا وأرادوا إستمرار الحرب وتدمير العراق وقتل المزيد من أبناء شعبه المساكين !
فيما يخص التاريخ الحاضر رأينا كيف ان الشيعة الإسلاميين بعد سقوط نظام صدام حسين .. أول خطوة قاموا بها عند دخولهم العراق ليس الإهتمام ببناء البلد ، وتحسين ظروف الفقراء .. أول خطوة قاموا بها هي تشكيل فرق الموت بإشراف الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية وتنفيذ جرائم القتل للضباط والعلماء إنتقاما لهزيمة إيران على يد الجيش العراقي الباسل ، وواصلوا الشيعة الذين يمسكون بالسلطة والمال الإنتقام لهزيمة إيران بأن أهملوا مدينة الموصل وتركوها خربة ومهدمة ، بينما سارعوا الى تقديم المساعدة الضخمة الى حزب الله اللبناني وسوريا حسب الأوامر الإيرانية وتركوا أبناء شعبهم في المخيمات ينهشهم الجوع والأمراض!
أما من الناحية النفسية .. فإن الشيعي الإسلامي العراقي .. فإنه يشعر امام العجم الإيرانيين بالدونية والنقص ويعتبرهم أسياده .. وتجده منسحقا ومطيعا ذليلا أمام الفرس ، بل أكثر من هذا سارعت الأحزاب الشيعية وميليشياتها بدوافع الخضوع والعبودية الماسوشية للعجم الإيرانيين الى تعطيل الصناعة والزراعة وإصلاح الكهرباء ومصانع إستخراج الغاز ، وتم حرق المحاصيل الزراعية ، وتخريب القطاع الصحي وتهجير الأطباء ، وفتح مزاد العملة وتهريب ثروات العراق الى إيران .. لقد نفذ الشيعة الإسلاميين عن طيب خاطر وبفرح مؤامرة تدمير العراق من أجل المصالح الإيرانية ، فالعلاقة بين الإسلاميين الشيعة العراقيين والعجم الإيرانيين هي علاقة سيد وعبد!
هذه الأسباب وغيرها تجعل الشيعة الإسلاميين خطرين جدا على الدولة ويجب إبعادهم عن المناصب العليا نظرا لغياب المشاعر الوطنية لديهم وحقدهم على العراق .. ونظرا لإرتباطهم العقائدي بالعدو الإيراني بشكل مباشر أو عن طريق المرجعية الإيرانية والتراث الشيعي ، وإذا كان إحتلال هولاكو قد أزال الدولة في العهد العباسي ، فإن إستلام الشيعة للسلطة سوف يدمر ويزيل العراق ويقدمه جثة ممزقة هدية الى إيران !