الأمم المتحدة:السلام محكوم بالإعدام في حال تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- شدد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، السبت، على ضرورة «تجنب» أن يفر سكان غزة المتجمعون في جنوب القطاع إلى مصر «بأي ثمن»، لأن ذلك سيكون بمثابة «حكم بالإعدام» على عملية السلام، بينما قالت إسرائيل إنه ليست لديها نية لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة.وقال غراندي في تصريحات صحافية ولـ«رويترز»، «يجب ألا يعبر الناس الحدود». وأضاف «سيكون ذلك كارثياً بالنسبة للفلسطينيين خصوصاً أولئك الذين سيكونون مجبرين على النزوح مرة جديدة، سيكون كارثياً بالنسبة لمصر على كل المستويات، والأهم من كل ذلك هو أن أزمة اللاجئين الجديدة ستكون بمثابة حكم بالإعدام على عملية مستقبلية للسلام». اعتبر غراندي أن اللاجئين لن يتمكنوا من العودة إلى قطاع غزة عندما يخرجون منه على غرار ما حدث خلال النكبة في العام 1948، وأن خروجهم من شأنه أن يدمّر إمكان التوصل إلى حل للدولتين. وشدّد على ضرورة تجنب تهجير جديد «بأي ثمن». وقال غراندي لرويترز: «المصريون قالوا إنه تجب مساعدة الناس داخل غزة ونحن نعمل على ذلك».من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أمس، «ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة»، وأن إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة حماس التي تدير القطاع.وعند سؤاله عن الجهة التي سينتقل إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين في المدينة، أشار كاتس إلى أنه بمجرد القضاء على مقاتلي حماس في مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، يمكن للفلسطينيين العودة إلى هناك أو إلى غرب القطاع. وأضاف: «سنتعامل مع رفح بعد أن نتحدث مع مصر في هذا الشأن. سننسق هذا الأمر. لدينا اتفاق سلام معهم وسنجد مكاناً لن يضر المصريين. سننسق كل شيء ولن نضر بمصالحهم».في الأثناء ذكر تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الخميس واستندت فيه على تصريحات مسؤولين مصريين ومحللين أمنيين، بعد أن قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان الاثنين الماضي إن مصر تستعد «لإنشاء منطقة أمنية معزولة» تحسباً لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين. «إن السلطات المصرية تقوم بإعداد منطقة مسورة على الجانب المصري من الحدود مع غزة». وقالت الصحيفة إن المنطقة المسورة جزء من «خطط طوارئ» ويمكن أن تستوعب «أكثر من 100 ألف شخص».كما ذكر ذكر أحد المصادر الأربعة حسب «رويترز» أن مصر متفائلة بأن المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى تجنب مثل هذا السيناريو، لكنها تعمل على إنشاء المنطقة على الحدود كإجراء مؤقت واحترازي.وقالت ثلاثة مصادر أمنية إن مصر بدأت تمهيد منطقة صحراوية وإقامة بعض المنشآت البسيطة التي قد يتم استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين، مشددة على أن هذه خطوة طارئة.ورداً على سؤال حول ما قالته المصادر، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان «هذا ليس له أي أساس من الصحة. قال أشقاؤنا الفلسطينيون وقالت مصر إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال».