الأمين العام للأمم المتحدة” قلق” من تدهور الأوضاع في القدس

الأمين العام للأمم المتحدة” قلق” من تدهور الأوضاع في القدس
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ضرورة «المحافظة على الوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس (الستاتيكو)»، مؤكدا «التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الصراع» على أساس قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الثنائية.جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك مساء امس. وذكر البيان «يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في القدس». وأضاف «يدعو الأمين العام القادة من جميع الأطراف إلى المساعدة في تهدئة الوضع. يجب أن تتوقف الاستفزازات في الحرم الشريف الآن لمنع المزيد من التصعيد». وتابع «ويكرر دعوته إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه».وأكد بيان المتحدث الرسمي أن المنسق الخاص للأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع. وجدد غوتيريش «الالتزام بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الصراع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية».في السياق، حذر باحثون في شؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك، من سعي حكومة الاحتلال المتواصل لفرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.وأكد الباحث المختص بشؤون القدس، حسن خاطر، أن ما «يجري بحق مدينة القدس من جرائم إسرائيلية، يأتي في سياق الخطط الهادفة لإفساد شهر رمضان لصالح المستوطنين، وترسيخ قرار الاحتلال منع الاعتكاف داخل المسجد الأقصى». وحذر خاطر خلال من سعي الاحتلال؛ لجعل الصلاة بالمسجد الأقصى مقتصرة على الصلوات الخمس، والسماح لليهود بإقامة شعائرهم التلمودية. ونبه إلى أن «المساس بالمسجد الأقصى وتدنيسه، هو مساس بعقيدة المسلمين عموما، والفلسطينيين والمقدسيين على وجه الخصوص، وسيواجه برفض ومقاومة كما حصل في العام الماضي إبان معركة القدس».ولفت خاطر إلى أن «وجود المرابطين يخيف المستوطنين الذين يحاولون اقتحام الأقصى، فلذلك سعى الاحتلال إلى إفراغ المسجد من الشباب والمرابطين». وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لفسح المجال للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى وصولا لـ»ذبح القرابين»، خلال «عيد الفصح اليهودي».بدوره؛ قال الباحث عبدالسلام عواد، إن الاحتلال يريد من اقتحام الجمعة، بث روح الخوف والرعب في نفوس المصلين والمواطنين الذين يشاهدون الأحداث؛ حتى لا يشدوا الرحال إلى الأقصى. وبين لـ»قدس برس» أن السلطات الإسرائيلية تهدف إلى تعزيز فكرة أن «الأقصى تحت قبضتها وسيطرتها، بالإضافة الى محاولة تفريغه من المرابطين». وأشار عواد إلى أن الاحتلال يريد فرض التقسيم الزماني والمكاني، وحصر تواجد المسلمين فيه لساعات معينة وبأماكن معينة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *