الإبراهيمي يتوقع عقد جولة ثانية من المفاوضات ببن وفدي المعارضة والنظام السوري بعد أسبوع

جنيف: شبكة اخبار العراق- اختتمت في جنيف اليوم الجمعة الجولة الأولى من المفاوضات بين وفدي النظام السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة على أن تستأنف بعد نحو أسبوع، في وقت قال فيه (الأخضر الإبراهيمي) المبعوث الأممي والعربي الخاص إلى سوريا “إنه لم يلاحظ حتى الآن أي تغير في مواقف الطرفين”.واوضحت الانباء الصحفية التي تتابع مؤتمر (جنيف2) عن كثب ان الجلسة الأخيرة من الجولة الأولى في المفاوضات بين طرفي التفاوض السوريين بدأت بحضور المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي الذي سيعقد مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء الجلسة يستعرض فيه أهم ما دار خلالها .. مشيرة ان هذه الجولة ستنتهي وسط توقع نشاط دبلوماسي كبير قبل الجولة الثانية التي ينتظر أن تكون في العاشر من الشهر المقبل.من جهته عبر (الإبراهيمي) ـ الذي يشرف على المفاوضات ـ  عن أمله في أن تكون المرحلة المقبلة من المفاوضات مثمرة أكثر، وألا تكون كسابقتها التي أقر بأن مواقف الطرفين خلالها بقيت متباعدة. ونسبت الانباء الى (الإبراهيمي) قوله خلال مؤتمر صحفي “إن ثمة توافقا على أن “الإرهاب” مشكلة خطيرة جدا داخل سوريا، وان قضية الأمن يجب أن تحظى بجدية للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية.وكان وفد النظام السوري قد تقدم أثناء جلسة أمس الخميس بمشروع بيان حول (مكافحة الإرهاب) ولكن المعارضة رفضته، حيث نص البيان على وقف التمويل والتسليح والتدريب والإيواء لما وصفه بالـ(الإرهابيين) وتسهيل تدفقهم إلى سوريا، كما دعا إلى العمل على نحو عاجل لمواجهة المجموعات (الإرهابية) والقضاء عليها بهدف تحقيق الأمن والسلام وعودة الهدوء والاستقرار إلى سوريا”.ونقلت الانباء عن (فيصل المقداد) نائب وزير الخارجية السوري قوله للصحافيين “إن البيان الذي تقدم به وفد الحكومة يعبر عن لغة متوافق عليها دوليا، وان من يرفض هذا البيان ليس سوريا، بل هو إرهابي ويدعم الإرهاب”.في المقابل، قال (لؤي صافي) الناطق باسم الائتلاف السوري عضو وفده المفاوض “إن الوفد قدم وثائق بشأن جرائم الحرب التي ارتكبها النظام خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما تحدث الوفد البراميل المتفجرة وتجويع السكان حتى الموت والتعذيب والاعتقال وانه عرض وثائق وصورا عن المجازر التي ارتكبها النظام، اضافة الى ملفات كاملة وتقريرا صدر يوم الخميس عن منظمة (هيومن رايتس ووتش) اتهمت فيه النظام بمعاقبة السكان عبر هدم آلاف المنازل.