الإقطاعيات العائلية الفاسدة في كردستان تواجه الشعب المنتفض
آخر تحديث:
بقلم:اياد السماوي
انتفاضة أبناء إقليم كردستان على نظام الإقطاعيات العائلية الفاسدة في الإقليم , تزداد اتساعا يوما بعد آخر لتشمل جميع أقضية ونواحي محافظة السليمانية , طبيعة التظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت والشعارات المرفوعة تؤكد أنّ ما يحصل في السليمانية مرّشح أن يمتدّ إلى محافظتي أربيل ودهوك وكافة مدن وقصبات كردستان .. التظاهرات التي اندلعت في الخامس من هذا الشهر بسبب انقطاع رواتب موظفي الإقليم منذ عدّة أشهر , والمستوى المعاشي المتدّني الذي يزداد سوءا بسبب سياسات هذه الإقطاعيات العائلية المتمّثلة بعصابتي برزان وطالبان .. فالشعارات المرفوعة من قبل جماهير شعبنا الكردي المنتفض والرافض للانفصال عن بغداد , تؤكد أنّ هذه الانتفاضة الشعبية العارمة التي بدأت شرارتها الأولى من السليمانية , لن تنتهي وتتوّقف عند حدود رواتب الإقليم المقطوعة والمستوى المعاشي المتدّني .. المؤشرات والمعطيات على الأرض تؤكد أنّ انتفاضة أبناء كردستان سوف لن تتوقف حتى زوال حكم هذه الإقطاعيات العائلية التي تحكم كردستان بالحديد والنار .. وبعض المراقبين السياسيين يرّجح امتداد شرارة هذه الانتفاضة لتشمل مدن الوسط والجنوب العراقي لاقتلاع الإقطاعيات العائلية الفاسدة في محافظات الوسط والجنوب .. فبالرغم من أنّ العامل الاقتصادي هو ظاهر انتفاضة أبناء كردستان , إلأ أنّ الأمر أبعد من ذلك ويمتدّ إلى العامل السياسي المتمّثل بسيطرة عصابتي برزان وطالبان على إدارة محافظات الإقليم سياسيا واقتصاديا وأمنيا .. فعصابة برزان تحكم بالنار والحديد محافظتي أربيل ودهوك , وكذلك عصابة طالبان تحكم هي الأخرى محافظة السليمانية بالنار والحديد , وكلّ من هذه العصابتين قد أقامت لنفسها كيان دولة في المحافظات التي تسيطر عليها ..
ففي الوقت الذي يواجه فيه أبناء شعبنا الكردي المنتفض عصابات الحزبين الكرديين الحاكمين اللذين استخدما العنف المفرط وأطلقوا النار على المنتفضين , مما أدّى إلى سقوط أعدادا من الشهداء والجرحى , لا زال موقف حكومة بغداد مخجلا ومعيبا وكأن محافظة السليمانية ليست عراقية وأهلها ليسوا عراقيين .. وكان من المفترض بحكومة الكاظمي المتواطئة مع عصابتي الحزبين الحاكمين أن تقوم بواجباتها الدستورية المتمّثلة بحماية الشعب وترسل قواتها إلى محافظة السليمانية كما أرسلت هذه القوات قبل أيام إلى محافظة ذي قار .. إنّ تهاون حكومة بغداد وسكوتها عمّا يجري في كردستان من قمع وقتل ضدّ أبناء شعبنا الكردي المنتفض على حكم عصابتي برزان وطالبان , هو جريمة لا تقل عن جريمة الحزبين الحاكمين في قتل أبناء شعبنا الكردي .. إنّ أبناء الشعب العراقي في محافظات الوسط والجنوب يعلنون عن تظامنهم ووقوفهم إلى جانب انتفاضة شعبنا الكردي ضد نظام العوائل الإقطاعية الفاسدة والمجرمة التي سرقت ونهبت أموال شعبنا في كردستان .. وفي الوقت ذاته ندعو حكومة الكاظمي المتواطئة إلى إيجاد حل نهائي لموضوع موارد الإقليم من خلال سيطرة الحكومة الاتحادية على كامل نفط الإقليم المنتج والسيطرة على المنافذ الحدودية والمطارات في الإقليم وربط رواتب كافة موظفي الإقليم بوزارة المالية الاتحادية لضمان عدم سرقتها من قبل العصابتين الحاكمتين .. وفي الوقت الذي نعلن فيه عن تضامننا الكامل مع انتفاضة أبناء شعبنا في السليمانية ضدّ عصابة آل طالبان , ندعو أبناء محافظتي أربيل ودهوك لإعلان الثورة على عصابة آل مسعود وأبنائه وعشيرته , فالسكوت على هذه العصابة أبشع من جرائمها .. الرحمة لشهداء كردستان الذين سقطوا , والخزي والعار لعصابات آل برزان وآل طالبان ..