بغداد/ شبكة أخبار العراق – اعترف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ان أخطاء الإدارة الأميركية التي ارتكبت في حرب على العراق في 2003، يجعلها تتعامل بحذر مع الملف السوري.وقال بايدن في مقابلة نشرتها مجلة “رولينغ ستون” نصف الشهرية ان فريق الرئيس باراك اوباما عمل على إصلاح صورة الولايات المتحدة في العالم.وأضاف “لا نريد تخريب كل شيء مثلما فعلت الإدارة السابقة في العراق بحديثها عن أسلحة دمار شامل”.وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في وقت سابق انها لم تتوصل إلى نتائج قاطعة تثبت استخدام اي من طرفي النزاع في سورية أسلحة كيماوية، بعد ان أعربت عضو اللجنة كارلا ديل بونتي عن “شكوك قوية” باستخدام مقاتلي المعارضة السورية لغاز السارين.وقال بايدن “نعلم انه تم العثور على أثار لما هو على الأرجح أسلحة كيماوية”، مضيفا “ما لا نعرفه حتى ألان، وما نبذل كل الجهود للتقصي بشأنه، هو ما اذا كانت اطلقت عرضا في تبادل إطلاق نار او إطلاق صواريخ، أو تم تفجيرها أو شيء من هذا القبيل”.وشدد على انه من غير الواضح في الوقت الراهن من هي الجهة التي كانت تمتلك هذه الأسلحة واستخدمتها وفي أي توقيت.وأضاف “لا نعرف بشكل مؤكد ما اذا تم استخدامها من قبل فصائل من المعارضة، بمن فيهم المتطرفون الذين أعلنوا انتماءهم للقاعدة”.وتابع “من المرجح ان يكون النظام هو الذي استخدمها لكننا لا نعرف ذلك بشكل مؤكد”.وأشار إلى انه حين يتم التحقق من استخدام الأسلحة الكيماوية فان اوباما سيصدر على الأرجح “ردا متناسبا بالقيام بعمل ذي مغزى” بدون أعطاء اي توضيحات.لكنه قال “اننا نعتقد أيضا انه ايما كان ما ستؤول إليه هذه المسألة، فسيكون هناك عدم استقرار سياسي في سورية لبعض الوقت” داعيا الى تشكيل حكومة “غير طائفية تضم جميع الإطراف” وقيام مؤسسات تعمل بشكل جيد بعد تنحي الرئيس بشار الاسد او إطاحته.وقال “العبرة التي استخلصناها من العراق ومن الإدارة السابقة .. هي انها بتوليها إدارة شؤون العراق دمرت كل المؤسسات. لم تكن هناك هيئة واحدة متبقية. لم يكن هناك حتى وزارة للإشغال العامة”.وأضاف “نعلم اننا قادرون على معالجة هذا الأمر ان كنا على استعداد لإنفاق ألف مليار دولار ونشر 160 ألف جندي وتكبد ستة ألاف قتيل ولكننا لا نستطيع ذلك” في اشارة الى الحصيلة البشرية والمالية للحرب في العراق من الجانب الأميركي.وهذه هي أوضح تصريحات تصدر عن مسؤول أميركي كبير في الإدارة الحالية تربط بين اجتياح العراق قبل عقد من الزمن وتردد واشنطن الحالي في الأزمة السورية حيث أدى نزاع يدور منذ أكثر من سنتين إلى سقوط أكثر من 70 ألف قتيل.