شبكة أخبار العراق : الاعلام العراقي , اتخذ قاسماً مشتركاً واتفاقاً غير معلن لطمس الحقائق وتغييب أخلاقيات المهنة الإعلامية والصحفية بتعمد لأن العراق الجديد أصبح ارضه ارض موت وانقطاع الامل في سراب الخديعة , ولكن لا للديمقراطية ولا للحرية منحة ملكية ولا الغاء عمل بعض الفضائيات يتم بالمطالبة , فهنالك قوانين للحريات الاعلامية والصحفية الجديدة لتدفق الاحداث الجارية في عراقنا الجريح ومن ركب مستريحاً على ظهر العباد لن تهمه شكوى الدابة , وفي الوقت الذي يتعرض فيه خطرالخراب والدمار والتدويل والتفكير بصوت عال له مساوئه مثلما له مزاياه , فليس من الضروري ان يؤيدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح , نقول لقنواتنا الفضائية التي تتفاخر بالرسالة التي تؤديها .. الخ , بضرورة الابتعاد عن بث السجالات الطائفية والتحريض ونزع رداء الشقاق والتملق من على أجسادها وان تثقف وتروج لجهه على حساب جهه أخرى ، وبدا مشهد الإعلام العراقي مشوش وغير واضح للمتلقي وخصوصا في ظل التضاد بين وسائل إعلام تابعة لأحزاب وقوائم متنافسة , وتحولت البرامج الحوارية والفواصل الإعلانية إلى محاولات لإطاحة الآخرين والتأثير في حظوظهم , وبالطبع هناك فضائيات انحدرت علنا إلى هذا المستوى ، فيما فضل ساسة ورجال أعمال يترأسون قوائم انتخابية معينة تأسيس وكالات أنباء وكالات واذاعات وصحف وبرامج تلفزيونية اختفت مع نهاية الانتخابات البرلمانية الاخيرة ، بعدما أدت دورها في النيل من الخصم خلال فترة الانتخابية الاخيرة ، ولدت وكالات سرعان ما بدأت تنشر وثائق فساد عن مسؤولين وسياسيين ، على انها حصرية ، ساعية إلى الإثارة وإلى إحداث إرباك في صفوف مختلف الأفرقاء وأنصارهم , وشهد العراق اليوم إن الوسط الإعلامي العراقي يستثمر المهنة لبيع الذمم والبعض من الزملاء تحول من ناقد للفساد والمفسدين إلى مساحات إعلانية تستغل مشاعر الناس وتستغفلهم , وحين يتم الاستغراب مما يحدث يأتي الجواب أن الانتخابات مناسبة لكسب الأموال ، الوسط الإعلامي صار ملوث بالفساد والقنوات كلها غير مستقلة وكل وسيلة إعلامية تروج لصاحبها أو حزبها دون مراعاة القيم المهنية ان تحيز وسائل الإعلام في الأجواء الانتخابية أمر متوقع ، خصوصا مع تبعية هذه الوسائل لرؤوس أموال غامضة كانت ولا تزال تنتفع من موجة الفساد , لأن عمل الفضائيات الآن اوقعنا في مستنقع كبير لم يخرج منه احد.
الاعلام العراقي متهم بتغييب اخلاقيات المهنة بقلم /خالد القره غولي
آخر تحديث: