الانبار: فلوجة ثالثة معركة يستعد لها المالكي ! … بقلم احمد الفراجي

ادعو اصحاب الحقوق المشروعة الى ترك ساحات الاعتصام فورا وقال بالنص لايمكن السكوت بعد الان عن اي مكان او اي وكر يأوي عناصر القاعدة هذا هو قول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اول ظهور له ردا على حادثة اغتيال قائد الفرقة السابعة محمد الكروي وعددا من الضباط في كمين نصبه له مسلحون من داعش في صحراء وادي حوران في محافظة الانبار غرب العراق على الفور وبعد العملية توالت تصريحات المسؤولين العراقيين من اعلى المستويات في وزراة الدفاع العراقية متوعدة بالانتقام من الانبار وتحديدا القاعدة وشدد المالكي ومن على ارض محافظة كربلاء مرة ثانية نحن مصممون على القضاء على ساحات الاعتصام في الانبار لانها اصحبت ملاذا امنا للقاعدة ومصدرا للفتنة وان مرحلة المطالبة بالحقوق المشروعة قد انتهت وبدأت مرحلة الجد للتعامل مع هؤلاء في اشارة للمعتصمين السلميين ومع بدء انطلاق العمليات في وادي حوران صرح مسؤال كبير في وزراة الدفاع العراقية ان العملية بدأت لتطهير ارض الانبار من عناصر “داعش ” وقال ان العملية اطلق عليها اسم “الثأر للقائد محمد ” والتي ستستمر لمدة سبعة ايام وسبعة دقائق وسبعة ثواني للقضاء على فلول القاعدة هناك اما في التحليل العسكري فقد اكد محللون عسكريون عراقيون ان المالكي ومن خلال تصريحاته النارية الاخيرة توحي انه قد حسم امره لخوض معركة كبيرة في صحراء الانبار مستندا على عوامل عدة ابرزها هي الفرصة التي اعطتها اياه تلك العناصر من القاعدة وداعش الرجل الان امام نقطة اللاعودة عسكريا ونفسيا وقد وضع في زاوية حرجة واتخاذ قرار لايمكن الرجعة فيه بعد الان إما المالكي وجيشه او القاعدة وداعش بالاضافة الى امر مهم المالكي منذ اول يوم لانطلاق التظاهرات في المحافظات الست المنتفضة كان دائما مايتوعد تلك الاعتصامات بالقتل وبمعركة كبرى قريبة تنتظر وحقيقة مايحصل الان من اشتداد وتصريحات وهجوم مرتقب على ساحات الاعتصام يذكرنا ببداية معركة الفلوجة الاولى عندما اقدم مسحلون بتدمير سيارة دفع رابعي كانت تقل اربعة من الامريكيين وبعدها قام عدد من اهالي الفلوجة بجر جثثهم بعد تفحمها القصة معروفة وهي التي كانت شرارة بداية معركة كبيرة بين القوات الامريكية وابناء المنطقة وكأن التاريخ اليوم يعيد نفسه من جديد لان الخسارة كبيرة في صفوف القوات المسلحة بقيادة المالكي مقتل قادة الفرقة السابعة وضابط اخرون ونجاة وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي من انفجار عبوة ناسفة بين الفلوجة والرمادي كلها رسائل لجرّ القوات الامنية العراقية لمعركة مفتوحة والمالكي اعلن استعداده لخوضها , وفي حال اندلعت يمكن ان نقول ان فلوجة ثالثة عادت على ارض الانبار مجددا لانها ستستقطب كل المتعاطفين والانتحاريين والمشتاقين للموت وتجار الدم والسلاح المعركة لها بداية وليست لها نهاية اعتقد في حال اقدم المالكي على ضرب الانبار وتحديدا ساحات الاعتصام فان العراق سيدخل في نفق مظلم وستحصل كارثة حقيقية وواقعة لايمكن تجاوزها وربما ستقود بالعراق نحو التقسيم بعد معركة الكل فيها خاسرا مقدما وهذا ليس كلاما عابرا او تحليلا سوداويا انها الحقيقة لمجريات الاحداث العراقية القادمة والتي يجب على الجميع سماعها والتفكير بها لانني اشتم راحة مؤامرة جديدة على غرار ماحصل في سورية المشكلة اليوم ان رئيس الوزراء المالكي يواجه مشكلة حقيقية في التضليل بالافكار والقدرات وتقديم المعلومات وتقدير الحالة والموقف وتؤكد بعض المصادر العراقية القريبة من دائرة المالكي ان هنالك اليوم من يدفع بالمالكي دفعا من اجل القضاء على ساحات الاعتصام هؤلاء يتصورون ان الانبار حالها حال الحويجة العراقية وهذا ليس تهويلا بان محافظة الانبار محافظة لايمكن السيطرة عليها ومنطقة لايمكن التعامل معها بمنطق العقل والحكمة ومحافظة خارجة عن القانون لا ليس هذا لكن طبيعة هذه المحافظة تحكم ان نفكر بالعقل قبل ان نقدم على اي عمل ربما يقودنا الى كارثة لان التعامل مع هذه المحافظة بالقوة بالتأكيد سيكون الجواب هو القوة للرد الانبار تمتاز بالقوة العشائرية وكل عشيرة من لواء الدليم لها قريتها وثقلها بين العشائر الاخرى ولكل عشيرة سلاح خاص بها تدافع به عن نفسها امام اي تهديد قادم من الداخل اوالخارج الانبار معروفة بهذا والتاريخ يشهد لهم ومايميزها عن المحافظات العراقية الاخرى انها تعتبر بيضة القبان في استقرار العراق امنيا وسياسيا والكل يعرف حتى الجهات الامنية ان استقرار الانبار يعني استقرارالعراق بجميع محافظاته ويبقى السؤال الاهم لماذا نحت الاوضاع في العراق خاصة المناطق السنية المنتفضة ذلك المنحى ولماذا وصلنا الى هذه المرحلة مرحلة المواجهة واننا خاصة لانستطيع تفسير مايجري بفصله عن سياق الاحداث التي سبقته وعن الاستراتجية المرسومة للعراق منذ دخول الاحتلالين وسيطرة بعض الدول العربية على الملف العراقي و دخولهم على خط الازمة العراقية ومدى نجاحها واخفاقها .