الانتخابات انتجت برلمان مشتت وتعزيز الدور الإيراني

الانتخابات انتجت برلمان مشتت وتعزيز الدور الإيراني
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة إكستر البريطانية، الدكتور هيثم الهيتي، أن نتائج الانتخابات لا تمنح أي طرف تفويضاً كاسحاً، موضحاً أن “ائتلاف الإعمار والتنمية” الذي يقوده السوداني “لم يحصل سوى على 45 مقعداً، رغم التوقعات السابقة التي كانت ترجّح نيله ما بين 70 إلى 100 مقعد“.وأضاف الهيتي في حديث صحفي، أن هذا يعني “عدم وجود فوز ساحق، بل برلمان مشتّت يضم عشرات الكتل الصغيرة”، ما يجعل “عملية بناء تحالف لتشكيل الحكومة المقبلة مهمة بالغة الصعوبة”.ويشير إلى أن السوداني، رغم أنه تصدّر النتائج، “يحتاج إلى التحالف مع عدد كبير من الكتل الصغيرة والمتفرقة ذات الرؤى المختلفة”، معتبراً أن “التحدي الحقيقي اليوم هو في القدرة على جمع هذه الأطراف في ائتلاف متماسك قادر على تمرير حكومة قوية”.وفي هذا الصدد، يوضح فهد الجبوري، القيادي في تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، أن “الإطار التنسيقي لم يضع فيتو على أي شخصية، ولم يناقش بعد مسألة رئيس الوزراء المقبل”، وهناك اجتماع مرتقب للإطار خلال اليومين المقبلين “سيحدد معايير اختيار رئيس الحكومة الجديدة”.وقال الجبوري في حديث صحفي، إن “الإطار التنسيقي ككل حصل على نحو 126 مقعداً، فيما حصل ائتلاف الإعمار والتنمية على 45 مقعداً”، ما يجعل الإطار “الكتلة النيابية الأكبر على مستوى المكوّن الشيعي”.ونتيجة لذلك بحسب الجبوري فإن “الإطار قادر بأريحية على اختيار رئيس الوزراء المقبل، وقد يتم الاتفاق مع السوداني لتجديد ولايته، لكن القرار النهائي سيُترك للجنة التي ستُشكّل داخل الإطار لوضع معايير اختيار رئيس الوزراء المقبل”.ويؤكد أن “هناك اختلافات في وجهات النظر وملاحظات على أداء الحكومة الحالية، إلا أن تلك الملفات لم تُطرح بعد للنقاش، ومن المتوقع مناقشتها خلال الأيام المقبلة ضمن الحراك السياسي الجاري”.وكان مختار الموسوي، القيادي في منظمة بدر الإيرانية المنضوية بالإطار التنسيقي، قال إن “قوى الإطار التنسيقي ستعلن عن تشكيلها القائمة أو الكتلة النيابية الأكبر وذلك بعد تصديق النتائج الرسمية للانتخابات”.وبيّن الموسوي في حديث صحفي، أن “قوائم الإطار التنسيقي حصلت على أصوات ومقاعد تمكنها من المضي بالكتلة الأكبر والتي يقع على عاتقها تسمية رئيس الحكومة الجديدة، وليس بالضرورة أن تكون مع إئتلاف الإعمار والتنمية”، من دون الخوض بتفاصيل أكثر.وفي ذات السياق قال مصدر سياسي، إن “الزعامات السياسية والحزبية في الإطار التنسيقي ناقشت آلية تشكيل الحكومة بعد انتهاء الانتخابات والمصادقة الرسمية على نتائجها“.وكشف المصدر أن “هناك اتفاقاً على أن أي من زعامات القوائم الرئيسة التي تفوز بأعلى الأصوات والمقاعد النيابية لايحق لها الانفصال عن الإطار التنسيقي كما أن عدد المقاعد لن يحدد هوية رئيس الحكومة بل ما تتفق عليه القوى وفق ضوابط مهنية وقبول إقليمي ودولي وغيرها من الضوابط“.وأكد المصدر السياسي، أن “رئيس الوزراء القادم سيقدم من داخل الإطار التنسيقي وليس من خارجه“.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *