البرلمان المقبل والحكومة لا يمثلان ٢٠٪ من الشعب

البرلمان المقبل والحكومة لا يمثلان ٢٠٪ من الشعب
آخر تحديث:

بقلم:خليل ابراهيم العبيدي

كل هذه الضجة ، وكل ذاك الصراخ كان بعيدا جدا عن شعب يضحك في داخله على دمى تتحرك في فضاء أبعاده الكذب والأنانية المطلقة ، ولو أجرى أي سياسي عملية حسابية بسيطة لوجد أنه لا يمثل إلا من انتخبه ولا ناقلة أو جمل للشعب بكل مسرحية الانتخابات المخجلة أمام العالم .

إن ما حصلت عليه الكتل الشيعية والسنية والكردية . كانت لا تزيد على ٢٩,٤٪ من مجموع عدد من يحق له التصويت ، وهي ٧,١٥٠ مليون صوت ،. وان عدد من قاطع الانتخابات ١٢,٧٠٠ مليون من اصل ٢٤,٦٠٠ مليون ناخب ، وان من لم يراجع المفوضية لتسلم بطاقة الانتخاب كان ٢,٠٠٠ مليون ناخب ، وان عدد من يحق له التصويت في الخارج ثلاثة ملايين ناخب معارض ، وان عدد من صوت للمستقلين ١,٧٥٠ مليون ناخب ، عليه فإن مخرجات الانتخابات كانت سلبية ب ١٩،٤٥٠ مليون صوت، من اصل ٢٧,٦٠٠ ناخب حقيقي ، أي أن خمس الشعب صوت لصالح الكتل المتصارعة الثلاثة. التي حصدت على ٨,١٥٠ مليون صوت ، أي . أن الكرد بتعاليهم المضحوح ، وان السنة بتبعيتهم المعهودة ، وان الشيعة بسلبيتهم المقصودة ، كانوا جميعا مثار إهمال الأغلبية الشعبية الصامتة ومثار استهزاء المراقبين للافعال والحركات البهلوانية التي قاموا بها قبل وبعد الانتخابات .

إن البرلمان القادم هو حصيلة تصويت ٢٠ ٪ من عدد السكان البالغ ٤٠,٠٠٠ مليون نسمة ، أي أنه فاقد ٨٠٪ من الشرعية الانتخابية ، وان الحكومة المشكلة بعد ذلك ستكون مهما قيل هي حكومة أقلية انتخابية ، وان الخارطة السياسية ، بعد هذه اللحظة ، ستكون خارطة الأقلية ومساراتها ستكون مربكة ، لأنها وليدة عملية مربكة ، وأنها ستكون دورة برلمانية مختلفة بنسبة ضئيلة لوجود المعارضة المستقلة ، ولكنها كانت انتخابات مهدت الطريق لانتخابات قادمة سينتهي عندها ، مفعول العامل الديني والقومي والاثني ، شريطة أن تتوحد قوى اليسار المعتدل من الشيوعيين والديمقراطيين والقوميين العرب والكرد والتركمان ، والمستقلين الصامتين في جبهة موحدة ، تحت شعار بالعلم والعمل نبنيك بالعراق….

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *