بغداد/ شبكة اخبار العراق – كشف الأمين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط، اليوم الجمعة، عن أسماء أشخاص اتهمهم بتوزيع رسائل تهديد باسم “جيش المختار”، الذي يقوده، مؤكدا بانهم ينتمون إلى “جيش المهدي” الذي أسسه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وفيما وصف الحكومة العراقية بأنها “أغبى حكومة في العالم”، بين انه يتصل بالأجهزة الأمنية وعرض عليها تسليم الجيش الحر الذي “يسيطر” عليه، معاودا التأكيد على أن “جيش المختار سيتصدى للجيش الحر”.وقال البطاط في تصريح صحفي له اليوم الجمعة بالرغم من اعلان حكومة المالكي باصدار “مذكرة توقيف “بحقه ان “جيش المختار كشف عن الأشخاص الذين انتحلوا اسم جيش المختار لتهديد المواطنين في حي الجهاد والرسالة”، موضحا أن “الشيخ محمد الناصري الذي ينتمي إلى جيش المهدي وأولاده الذين يتراوح عددهم بين (3-4) وأصدقاؤه ضالعين في الأمر”. وأكد البطاط ان الناصري وأولاده أنهم ” يمثلون دور الجيش الحر وجيش المختار ويقومون بتوزيع تهديدات في حي الجهاد والرسالة باسم جيش المختار وفي مناطق أخرى باسم الجيش الحر”. وأضاف ان “هؤلاء مرتبطون بشخص إرهابي يدعى “جاسم الشمري” من أهالي منطقة جرف الصخر وهو محام متمرس ولديه خبرة بالقضاء يعطيهم التعليمات ويكتب لهم هذه المنشورات”، وتابع “نحن ابلغنا الأجهزة الأمنية عنهم وقلنا لهم انهم لا يمثلونا”، لافتا إلى أن “هؤلاء لا يشكلون أي تهديد وهم عبارة عن زوبعة وسنرد عليهم ردا قويا جدا وسنكشفهم أمام وسائل الإعلام”. وانتقد البطاط “تصرفات المجموعة”، وأوضح “هم لا يقدرون رد الفعل تجاه تهديداتهم”، مبينا أن “أحد الأشخاص في حي الجهاد توفي بعد لحظات من تلقيه التهديد”. وبين البطاط أنه ارسل وفدا من جيش المختار الى العوائل المهددة “لطمأنتهم”، وتابع “قلنا لهم إننا لن نمسكم ونحن إخوانكم وأعطيناهم أرقام هواتفنا، كما ابلغنا الأجهزة الأمنية بأن يحموا هذه العوائل وان يقفوا بالمرصاد لكل من يهددها”. وكان عدد من أهالي حي الجهاد في بغداد تلقوا قبل أيام رسائل تهديد تطالبهم بالرحيل عن المنطقة، وتوعدت من يرفض الامتثال للأمر “بعذاب عسير”. وهاجم البطاط الحكومة العراقية، ووصفها “بانها بحجم الديناصور لكن بعقل عصفور”، وتابع بالقول “على الرغم من إمكانياتها العسكرية فإنها تتمتع بغباء منقطع النظير وانا لم اشاهد دولة في العالم بمثل هذا المستوى من الغباء”. واوضح ان “عادة أي حكومة في اي دول اذا تعرضت لخطر عملاق مثل الإرهاب فأنها تتجه إلى عسكرة الشعب لمواجهة هذا الخطر، والحكومة العراقية لم تعمل بهذه الخطوة وأرادت ان تسلم الجمل بما حمل وتسلم الشعب للإرهاب لتعود الأحداث الطائفية في العراق ويكثر القتل في الشوارع وكل شخص يتصرف كما يريد”. واكد البطاط انه “يسيطر على الجيش الحر”، موضحا “لدينا معلومات عن تحركاته وكيف يتم نقل سلاحه ومن يموله و لدينا تفصيلات كثيرة عنه”، وأكد “ابلغنا الحكومة بهذه المعلومات المجانية عن تحركات الجيش الحر لكن الأجهزة الأمنية مخترقة فهذه المعلومات أصبحت تصل إلى الجيش الحر قبل القوات الأمنية”. وعد البطاط هذا الاختراق “عبثا بحياة الناس”، مبديا استغرابه من أن ” الحكومة لا تمتلك أجهزة أمنية رصينة ولا تقبل بان يقدم لها معلومات عن تحركات الجماعات الإرهابية”، مشيرا إلى أن “الشريف” اذا تكلم “يعتقل وتتم ملاحقته”. ونقلت عدة وسائل إعلام صورا لخطابات تهديد موقعة باسم “جيش المختار” الذي اعلن البطاط تاسيسه في 4-2-2013 ، تطالب عوائلا في منطقتي الرسالة وحي الجهاد بالرحيل عن منازلها، فيما لم تعلق وزارة الداخلية على الموضوع حتى الان. ولاقى أعلان تاسيس “جيش المختار” ردود فعل رافضة من قبل اوساط سياسية وشعبية، بعضها مشترك في الحكومة، كقوائم العراقية والتيار الصدري والمجلس الاعلى، وبعضها الاخر كان يقود ميليشيات مسلحة، كجيش المهدي وعصائب اهل الحق،فيما اصدر رئيس الوزراء نوري المالكي امرا باعتقال البطاط في 6-2-2013، لم ينفذ حتى الان، على الرغم من اصدار المالكي بيانا في 9-2-2013 يطالب باعتقاله ويتهمه باثارة الفتنة الطائفية.