البنك الدولي:الاقتراض الداخلي يهدد احتياطي البنك المركزي ونعمل على إعادة الأموال المهربة خارج العراق
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد البنك الدولي أن تغيير سعر الصرف للدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي، يعطي الإمكانية للدولة لزيادة إيراداتها ومواجهة الاستيراد من الخارج.وفيما أشار إلى أن محفظته المالية في العراق تبلغ حالياً ملياري دولار، كشف عن مبادرة عالمية يعمل عليها البنك الدولي لاستعادة الأموال المهربة من الدول.وقال الممثل الخاص لبعثة البنك الدولي في العراق رمزي نعمان في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء العراقية الحكومية ؛ إن “علاقة الشراكة بين البنك الدولي والعراق وثيقة جدا وتستند إلى سنوات من العمل المشترك، لافتا الى أن “العراق يتمتع بموقع مهم جدا على المستوى العربي والعالمي، وأن البنك الدولي كان بجانب العراق في المراحل المختلفة من الاستقرار والسلام، او في المراحل التي تعرض لها الى الهجمات او تغير الأوضاع الاقتصادية والذي أدى الى تداعيات صعبة على العراق حكومة وشعبا وبدأ العمل الفعلي مع العراق اعتقد في العامين 2006 و2007 من خلال مجموعة مشاريع”.وأضاف أن “محفظة البنك الدولي في العراق حاليا تبلغ ملياري دولار وأن هذه القروض موقعة منذ حوالي سنتين او ثلاث سنوات”، مشيرا الى أن “الركن الاساسي فيها هو قرض لاعادة اعمار المناطق المحررة وجاء نتيجة الطلب بعد بداية المرحلة الاولى من التحرير أي تحرير محافظة صلاح الدين ومن ثم استكمل هذا بمبلغ إضافي بعد تحرير باقي المحافظات”.وبين أن “هذه المحفظة الحالية في العراق تشمل مشاريع قيد التنفيذ ومشاريع او قروضا مستحقة وأن البنك الدولي يعمل على تنفيذ المشروعات المرتبطة بها”.و بشأن تغيير سعر صرف الدولار في مزاد بيع العملة العراقي، لفت الى أن “تغيير سعر الصرف يهدف الى اعطاء الامكانية للدولة لزيادة إيراداتها لا سيما وأن بيع البترول بالعملة الصعبة وتحويله الى واقع الدينار العراقي يتيح له كتلة مالية تسمح بالفعل بزيادة الإيرادات وتخفيف العجز”، مشيرا الى أن “تغيير سعر الصرف قد يسمح بمواجهة الاستيراد من الخارج لأنه يصبح الناتج المحلي أرخص سعرا مما يستورد من دول الجوار”.وأوضح أن “الهدف الاستراتيجي من تغيير سعر الصرف العمل على تعزيز المنتج المحلي والصناعات المحلية لتستطيع أن تواجه المنتج الخارجي معززا بإجراءات لحماية المنتج”.وشدد على “ضرورة معالجة زيادة الأسعار وخطورة التضخم والتركيز على مشروعات تسمح بالفعل بمواجهة الضائقة الاجتماعية لدى الفئات الفقيرة”.
وتابع أن “فكرة رفع سعر الدولار هي عبارة عن سياسة دولية اشتركت بها كل من وزارة المالية ووزارة التخطيط والحكومة العراقية، لاسيما صندوق النقد الدولي”، موضحا أن “العراق الان في محنة العجز المالي ليس لديه سوى الاقتراض اما الداخلي او الخارجي”، مبينا أن “الاقتراض الداخلي يهدد احتياطي البنك المركزي كما أن استخدامه لسد العجز يبعد امكانية الاستثمار بفرص منتجة تسمح بتطوير القطاع الخاص، فيما أن الاقتراض الخارجي له مقوماته وشروطه التي تستند على استدامة الدين والقدرات في التسديد اللاحقة والثبات المالي والنقدي فهذه الهندسة المالية التي يجب النظر إليها بشكل متكامل ومنها يمكن النظر في تخفيض سعر العملة”.وكشف عن “وجود مبادرة عالمية يعمل عليها فريق من البنك الدولي بالتنسيق مع المنظمات الدولية لاستعادة الأموال المهربة من الدول”، معلنا عن ربط دوائر خاصة بوزارة المالية بمبادرة البنك الدولي”، مبينا ان “البنك الدولي مستعد تقديم الدعم التقني”.