في اجواء مفعمة بالتفاهم والانسجام التام وشعور عالٍ بالمسؤولية الشرعية والوطنية وتحت شعار “اوفياء لرسالتنا ووطننا وشهدائنا” عقد حزب الدعوة الاسلامية مؤتمره العام السابع عشر في المدة من 12-13 تموز 2019 والموافق للعاشر والحادي عشر من ذي القعدة 1440 في كربلاء المقدسة والتي شهدت وقبل اكثر من ست عقود انطلاقة مسيرتها وبدأت خطواتها الاولى على طريق ذات الشوكة.وقد افتتح المؤتمر بكلمة الامين العام للحزب وتلاوة تقرير القيادة وقراءة رسائل الدعم والتاييد التي وردت الى المؤتمر.وناقش المؤتمر على مدى يومين تقارير مكاتب الاختصاص المركزية وجرى حوار معمق حولها وتقويمها عبر اثنا عشر لجنة تفرعت عنه وصادق على توصياتها، وقيم مسيرة الدعوة خلال المدة المحصورة بين المؤتمرين واتخذ القرارات بهذا الشأن. وجدد المؤتمر الثقة بالأمين العام للدعوة الأستاذ نوري المالكي، وتم انتخاب مجلس شورى الدعوة بالاقتراع السري المباشر وبحضور ممثلين عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، واوكل انتخاب القيادة الى مجلس شورى الدعوة.وأكد المؤتمر على مواصلة العمل لتحقيق اهداف الدعوة المباركة واداء رسالتها وتجديد خطابها السياسي وآليات عملها وتعزيز علاقة الدعوة بالامة والشعب واكد المؤتمر على استمرار بناء الدعوة والنهوض بها كقوة إسلامية وسياسية رائدة تحملت مسؤولية التصدي الشجاع للنظام الدكتاتوري وبناء العراق الجديد ووضع اسس نظامه السياسي الديمقراطي.وحيّا المؤتمر قواتنا المسلحة وقوى الامن الداخلي والحشد الشعبي والاجهزة الامنية المختلفة والتي تصدت بشجاعة وبسالة للارهاب الداعشي ودافعت عن سيادة الوطن ووحدته.وشدد المؤتمر على ضرورة التعاون بين القوى السياسية الخيرة في الوطن من اجل دفع العملية السياسية الى الامام ومعالجة الخلل في بعض مساراتها وتسديد الحكومة الوطنية واعانتها بالنصح والدعم للقيام بواجباتها في خدمة المواطنين على اكمل وجه والاستجابة للمطالب الشعبية في مجال الخدمات ومعالجة ظاهرة البطالة في وسط الشباب.واكد المؤتمر على ضرورة التواصل بين الدعوة والمرجعية الدينية العليا والالتزام بتوجيهاتها القيمة التي تصب في خدمة هذا الوطن والشعب، وأكد على الانفتاح والتعاون مع القوى الاسلامية لتحقيق المشروع الاسلامي الذي يتبنى قضايا الامة الاسلامية والدفاع عن هويتها في العراق والمنطقة.ودعا المؤتمرون الى التوازن والانفتاح في علاقات العراق الاقليمية والدولية على ان تكون مصلحة العراق العليا هي الحاكمة في توجيه هذه العلاقات في اطار الحفاظ على استقلال العراق وقراره الحر.واشار المؤتمر الى ان التصعيد الخطير في المنطقة في حال استمراره أو انفجاره ستكون له تداعيات سلبية على الواقع العراقي على جميع الأصعدة، وأهاب بالقوى والدول التي يهمها الأمن والاستقرار في المنطقة الى المبادرة لنزع فتيل الحرب والدفع باتجاه الحوار المتكافئ.ورفض المؤتمر اسلوب العقوبات على الشعوب في سبيل التأثير على قرار الدول. وضرورة الالتزام بالقوانين الدولية وعدم تعريض المنطقة الى اجواء حرب مدمرة وغير مبررة.ودعم المؤتمر نضال وجهاد الشعوب من اجل الحرية والاستقلال وبناء النظام السياسي العادل، وحيا نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه في اقامة دولته المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس الشريف.كما دعا المؤتمر الى ضرورة اعتماد الحل السلمي في سوريا وليبيا واليمن والبحرين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وترك الشعوب لتقرر مصيرها بارادتها الحرة.