التحالف الكردستاني: التحالف الوطني والعراقية يتحملان غبن الاقليات في قانون الانتخابات الجديد

التحالف الكردستاني: التحالف الوطني والعراقية يتحملان غبن الاقليات في قانون الانتخابات الجديد
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت نائبة ايزيدية عن التحالف الكوردستاني إن النواب الايزيديين سيطعنون بقانون الانتخابات الذي ما زال محل نقاش بين الكتل السياسية، بسبب عدم زيادة عدد مقاعد الكوتا لمكونها، مشيرة إلى قرار سابق للمحكمة أوصى بزيادة حصة الايزدييين، معتبرة ان التحالف الوطني والعراقية أهملوا حقوق الأقليات العراقية.وقالت النائبة فيان دخيل في بيان لها اليوم :” انه “حسب ما اتفقت عليه الكتل السياسية في اللحظات الاخيرة من جلسة اليوم بمجلس النواب، ربما لن يكون هناك أية زيادة في مقاعد الكوتا للايزيدية”.واضافت “لهذا فاننا كنواب ايزيديين سنطعن في المحكمة الاتحادية بقانون الانتخابات، وخاصة الفقرة التي تخص زيادة مقاعد الكوتا للايزيدية”.وكانت المحكمة الاتحادية قد اصدرت قرارها المرقم 11 بتاريخ 14/6/2010 دعت فيه مجلس النواب العراقي الى اعادة النظر بحصة الايزيديين من مقاعد الكوتا، معتبرة ان منح مقعد واحد للايزيديين لا يتناسب وثقلهم السكاني في العراق.ولفتت دخيل الى ان “قرار المحكمة الاتحادية يعني ان هناك عدم تناسب في المقاعد المخصصة للمكون الايزيدي التي هي مقعد واحد، مع نسبتهم او حجمهم السكاني، لذلك فان المحكمة قررت او اوصت بزيادة حصة الايزيديين من هذه المقاعد”.واستدركت بالقول “لكن مع الأسف نحن منذ شهر واكثر في معمعة وجدال مستمر مع الكتل النيابية ومع رئاسة المجلس ولم نصل الى اي نتيجة معهم، حيث انهم مصرّون على عدم زيادة المقاعد النيابية للايزيديين باكثر من مقعد واحد”.ونوهت الى ان “خيارنا الاخير ان نطعن بهذا القانون، رغم ان قرار المحكمة يؤكد انه يجب ان يزداد عدد المقاعد المخصصة للايزيديين يجب ان يتناسب ونفوسنا سواء بالاعتماد على احصائيات وزارة التجارة او وزارة التخطيط او حتى حسب تقدير المحكمة الاتحادية في قرارها، لذا نحن نستحق على الاقل 4 مقاعد”.وترى دخيل ان “التقسيم الذي حصل بين الكتل النيابية لم يعطي اي مقعد اضافي للكوتا، وبقي عدد المقاعد كما كانت عليه في قانون الانتخابات الساري الان”.ولفتت الى ان “كتلة التحالف الكوردستاني حاولت وما زالت تحاول لحد الآن زيادة عدد مقاعدنا في الكوتا، وهي غير موافقة على ما يتم طرحه او حرمان الايزيدية من الزيادة المحتملة بالاستناد لقرار المحكمة الاتحادية”.معتبرة ان “الصراع في هذا المضمار مع بقية الكتل الكبيرة صعب جدا، ولم نستطع أن نتوصل إلى أي نتيجة”.وحمّلت دخيل “كتلة التحالف الوطني والكتلة العراقية مسؤولية اي غبن قد يلحق بالأقليات والمكونات العراقية، وبانهم لم ينصفوا هذه المكونات  من الشعب العراقي”. منوهة الى ان “ما يحدث من تجاوز محتمل على حقوق الأقليات يشير إلى انه ليس هناك أية ديمقراطية في العراق، وهناك تجاوز على الدستور وعلى قرارات المحكمة الاتحادية”.ويشغل الايزيديون حاليا 6 مقاعد في مجلس النواب العراقي ضمن كتلة التحالف الكوردستاني، فضلا عن مقعد كوتا واحد.وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة، لان جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو 600 ألف نسمة في العراق ومن ضمنه إقليم كوردستان، وتقطن غالبيتهم في محافظتي نينوى ودهوك الواقعتين شمال العاصمة العراقية بغداد.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *