يولد الإنسان حراً، ويوجد الإنسان مقيَّدا في كل مكان، وهو يظن أنه سيد الآخرين، وهو يظل عبداً أكثر منهم، وكيف وقع هذا التحول؟ أجهل ذلك، وما الذي يمكن أن يجعله أراني قادرا على حل هذه المسألة. (جان جاك روسو) أرتأيت أكتب مقالتي وأستهلها في بداية من قول الفيلسوف والأديب “روسو” لطريق تحرر الناس من العبودية ولإن الإنسان ولد حراً واجب علينا أن يكون خطابنا تثقيفياً لمساوئ العبودية والولاء لغير النفس، وبما إن رجال الدين يمثلون دور الآله وينظرون لإتباعهم مثل قطيع الحيوانات وسلخهم من قيمتهم الإنسانية وينتظر رجال الدين الفرصة السانحة لإلتهامهم وزجهم في حروبهم المجنونة.
يولد الإنسان حراً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير بمعنى حق الحياة كما يشاء ووفق قناعاته لا كما يُشاء له، التبعية للغير والولاء له سوف يسلخ قيمتنا الإنسانية وسوف يجعلنا نغوص في وحل العبودية، العبودية هي إذلال الإنسان وتحنيط العقل الظاهر والباطن وإجباره بسلب حريته وتنفيذ ما يملى عليه، وإنَ تدخل الدين والتيارات الإسلامية في السياسة، سيفرض على المجتمع قيود تحد من حرية الفرد للمحافظة على قدسية المذهب الذي يؤمنون بها،أي منظمة إسلامية أو حزب أو تيار تدخُلها في السياسة ستفسد العملية السياسية وسوف تجبرها لإنتهاك حقوق الإنسان للفرد أو المجتمع والشواهد كثيرة، والإنسان الذي يتوقع إنهُ يهب لنفسه كعبد لسيدة أو مرجعة الديني بل هو يبيع نفسه من حيث يعلم او لا يعلم.
وإذا الإنسان باع نفسه ليكون عبد فإنه سوف يبيع أطفاله، فهؤلاء الأطفال يولدون أحراراً، وتكون حريتهم خاصة بهم، ولكن لإنهم يعيشون في بيت عبد أعطى الولاء والطاعة لمرجعة الديني أو سيدة سوف يجعلهم منذ الصغر السير نحو طريق العبودية ويسلخ حريتهم بدون إرادتهم، وهكذا يتكاثر جيل من العبيد بدون إرادتهم لإنهم أصبحوا مقلدين منهج الأب رغماً عنهم، الا القليل منهم ينتفض على واقع العبودية فيعلن تحرره من عبودية الأب وعائلته ومرجعهم الديني ، وهنا يصل إنَ الأب يعلن البرائه من احد أبنائهِ، رغم تحرر الأبن من العائله حق طبيعي لحرية الإنسان الذي ولد عليها، حتى الحروب الذي يزجون رجال الدين والميليشيات الإسلامية الناس أو عبيدهم لا يوجد عداء بين المجموعتين من الناس، فقط العداء بين تيار وتيار إسلامي أو لغرض طائفي لتحقيق غايات ومآرب خاصه بهم، بذلك أستطاعوا إدخال عبيدهم الذي باعوا نفسهم لشياطينهم من السادة ومراجع الدين وهُنا تم زرع العداء والكراهية والعنف بين طرفين لا ذنب لهم فقط للإستجابه لإسيادهم.
العبودية هي أن تبيع نفسك مقابل فتافيت من المال تستلمها شهرياً كدعم أو مساعدة من المسؤول الذي أعلن الإنسان له الطاعة والعبودية، والنسبه العليا هُم من الفقراء والمحتاجين والمضطرين لهذا الولاء، الأغنياء ليس لهم مكان بهذة الحروب ومغانمها، ودليلنا يثبت صحة كلامنا جميع ضحايا وقود حروب رجال الدين من الفقراء والمعدومين مادياً، وحتى خروج العبد أو الهروب من العبودية والتحرر منها لمرجعٍ ما أو ميليشيا أو تيار إسلامي، يعرض حياتة للخطر كما حدث لإحد المقلدين لإحد التيارات الولائية وتم الإعلان عن هدر دمهِ، طريق العنف لهذه المراجع والتيارات الإسلامية هو المسلك الوحيد للتفاهم على مبدأ الأولين في نشر الرسالة الإسلامية، آمنوا به دين رحمة وإن لم تؤمنوا به سيطبق عليكم حد السيف وتسبى نسائكم، أين الرحمة في ذلك؟
أي استرقاق للإنسان يعتبر إنتهاك لحقوق الإنسان ومخالف لجميع القوانين الإنسانية الذي أكدت المادة الإولى من حقوق الإنسان العالمي. (يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء) والمادة الرابعة نهى عن الأسترقاق
(لا يجوز استرقاق أو استعباد أي شخص. يحظر الرق وتجارة الرقيق بجميع أشكالهما) وأنا أرى العراق يحكمه فقط سيد وعبيد لا يوجد حكومة ولا شعب، الجميع منطوي تحت الولائات والعبودية للأحزاب وتنفيذ أجندات خارجية تحت سوط الميليشيات، وإنَ المرجع أو السيد أو ولي أمر المسلمين أنا منذ الصغر لا أؤمن بها لدي قناعة إنَ الإنسان حر مع إيماني ببعض الأفكار الماركسية والليبرالية، وعلى الرغم من تأثري بالأشخاص الذي يقفون مع نصرة الفقراء والضعفاء وليس ديانتهم مع إيماني التام بافكارهم الإنسانية ، الأهم عندي أقف في أعجابي بالشخصية الإنسانية وأنظر إليها من هذا المبدأ، لكون الروح لا تحتاج وسيط بين إيمان الإنسان وبين ديانته ولا يحتاج وسيط للديانة الذي يؤمن بها ليكون له عبد مطيع.
من أكبر الأخطاء الذي تهدم الإنسانية في أي بلد هو أن يكون الحاكم ولي أمر المسلمين وهذه الألقاب فقط في الديانة الإسلامية، الحاكم عليه يلبي متطلبات شعبة أن يكون خادم لخدمتهم وليس العكس وأن يلتزم بقانون البلد ودستورة وقانون حقوق الإنسان، في وجهة نظري الخاصة إن قانون حقوق الإنسان إذا طبق تطبيق صحيح هو يغني عن جميع الكتب السماوية لبعض الديانات الذي يشوبها عدم العدالة الإنسانية، الكتب السماوية مهدت الطريق للعنف والتمثيل بجسد الإنسان ولم تلتزم بحرية الإنسان وجميعها مهدت الطريق أيضا لعبودية الإنسان والخوض بهذه الكتب يطول، لكل دائرة حكومية أو خاصه أو دولية لها قائد، والقائد في الدائرة له مدونة السلوك الذي يلتزم بها لإدارة الدائرة ويتم التعامل بين القائد والموظف بالإحترام وليس على مبدأ القائد وما تحته عبيد ، طبعاً تأثر العراق وشعبة بالعبودية بحيث وصل الحال بإن رئيس الدائرة هو السيد وما تحته عبيد، وهذا الجانب مع الأسف سمح لهُ إنفسهم الموظفين ليكونو عبيد لقائدهم لكسب الرضا، لكون العراقيين متأثرين بالولائات والطاعه للقوي من الناحية الدينية والسياسية.
العراق في ظل هذا الكم الهائل من الأحزاب والميليشيات الإسلامية وعندما نذكرهم بالتحديد لكونهم هُم من يحكمون عراقنا متمثلة بعدم المساواة وإنبثقت من خلالهم حكومة سيئة وهمية، وهي لا تصلح لغير بقاء الفقير في بؤسه والغني في تملكه، والحقيقة أن قوانينهم تفيد دائماً من يملكون، وتضر من لا يملكون شيئاً، على الإنسان أن يتعامل على مبدأ حقوق الإنسان وليس على مبدأ الطاعة والولاء حتى لا تنسلخ قيمته الإنسانية، على الإنسان يعطي لنفسه القوة لمواجهة الظلم والفساد ويترك الولائات ولا يخاف أو يأبه لإي إنتقاد مادام يحس في نفسة إنَ ضميرة مرتاح مهما كانت العواقب، طريق الحق طويل وكلمتها توجع الفاسدين، والعبودية ضعف وذل وتعطي حافز للفاسدين الذين يعتبرون نفسهم فوق البشر السيطرة على عقلك لكي تركع لعبوديتهم.
بعد فوز رئيس إيران إبراهيم رئيسي المتهم الرئيسي بالإبادة الجماعية لقتل السجناء السياسيين الإيرانيين في أول تصريح له عن العراق بعد فوزة، يدل على إنَ الحكومة الإيرانية تعامل الشعب العراقي كعبيد وكلامه المقتضب عن العراق يدل على إنَ العراق مستعمرة تحت الوصاية الإيرانية، علماً لم يفعلها رئيس حكومة بعد فوزة أن يتكلم عن دولة لها سيادة وقانون ودستور،كان الأجدر به أن يسلط الضوء عن بلادة وإنتهاكها لحقوق الإنسان وعدم التدخل في شؤون الآخرين، العراق سيصبح دولة تنعم بالرفاهية عندما تتحرر من العبودية والولائات ورفض أي حكومة تتدخل في شؤوننا، تلك الساعة ستنهض من مخلفات أنقاض دولة الى دولة ينعم الجميع بها بالخير.