التحرر من حكم الميليشيات العراقية

التحرر من حكم الميليشيات العراقية
آخر تحديث:

بقلم:سلام المهندس

لا يمكن للحكومة العراقية الخروج من عنق الزجاجة، وهي في هذا التخبط السياسي السيء من جميع جوانب الحياة بعد ان سيطرة كلياً الميليشيات العراقية وتحكمت في القرار السياسي، بل أصبحت هي صاحبت القرار الفعلي لما نلاحظه من التجاوز على الهيئات الدبلوماسية والسفارات العالمية ومخالفة جميع القوانين الدولية، ولم نجد من الحكومة سوى التنديد رغم جزء من الحكومة هي من رحم هذه الميليشيات أضافة لتجاوز هذه الميليشيات على الناشطين وأصحاب الرأي، وايضا لم يفلت من أجرامهم حتى المشاركين والمنادين بالتحرر من هذه السيطرة ومحاربة الفساد ضمن ثوار تشرين.

بلد يطفوا على بحيرة من النفط الأسود ولم يتم استثماره لبناء العراق ودعم رفاهية الشعب العراقي، الذي عانى لعقود طويلة من ويلات الحرب والفقر والقتل، ولم تذكر أي فترة ذهبية مر بها العراق، والجهاد الكفائي كان وبالاً على العراقيين أنفسهم واستغلال إيران لهذا الجهاد الكفائي الذي حددته المرجعية معدومة الهوية ليصب في منابع إيران الطامعة بالسيطرة على ارض العراق كما فعلت في سوريا ولبنان واليمن، الحكومة العراقية أصبحت جزء لا يتجزأ من القرار الإيراني بل تؤتمر بأوامرها وتنفيذ أجنداتها للتصفية بين أعداء إيران والضحية هو دماء العراقيين الذي سالت بعد الجهاد الكفائي أكثر مما فعله داعش الإرهابي بأبناء شعبنا العراقي، ولعدم موت هذا الجهاد تم أعطاءه صفة رسمية بما تسمى فصائل الحشد الشعبي الذي بدأت تبطش كل من يخالفها الراي والمبدأ أو حتى الإساءة لإيران والدليل اغتيال الصديق د(علاء مجذوب) عام 2019 بعد مقالته الذي تكلم عن خميني وغيره من الإعلاميين والباحثين والناشطين، العراق سيبقى في عنق الزجاجة حتى ينزع ثوب العبودية والولاء لإيران وإلا سوف يبقى متخبط عاري تماماً من كل وطنية تجاه بلده وشعبة ويصبح حاله حال لبنان وسوريا واليمن أرض للمحرقة والجوع على حساب وكرامة شعوبهم.

نحن سبق ان قلنا مع بلدي العراق وشعبه، ليس لنا اعداء حقيقين ولا اعداء وهمين نرفع راية السلام دائماً، من يعادينا ويضمر لنا الشر هو الذي خرج عن مبادئ حقوق الإنسان واهدافها، واما مناشدتنا لتحرير العراق من بطش جميع القوى الخارجة عن القانون ومنتهكه حقوق الإنسان والدستور العراقي معاً، وهذا نابع من صميم كل عراقي وطني يريد لبلاده الخير والاستقرار والحرية واحترام الرأي الآخر، بناء الدول يحتاج تكاتف وحب الوطن والتحرر من كل تبعية وولاء للغير، لذا مطالبنا دولة مدنية مستقله خاليه من كل ميليشيات ومظاهر مسلحة ومافيات حكومية تتصرف بمقدرات بلدنا إلى الهاوية، فحكومتنا واحزابها مجموعة من اللصوص ومافيات المخدرات لتهديم نسيج المجتمع العراقي نحو الهاوية والسقوط الإجرامي، ونشاهد ونسمع عن الجرائم الذي تحدث يومياً داخل المجتمع العراقي لم نألفها سابقاً ولم نسمع بها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *