بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن مناقشة تنظيم الدولة الإسلامية داعش في الأمم المتحدة يساعد على التوعية بخطر التنظيم وبحقيقة ما يجري في المحافظات المنكوبة، وما قامت به الحكومة كرد فعل.وصرح الجعفري في لقاء خاص مع قناة الحرة في نيويورك بأن جلسة مجلس الأمن صبت في اتجاه التحذير من أن هذا الخطر ليس عراقيا فقط لكنه عالميا أيضا.وردا على سؤال بشأن الخلافات حول تعيين وزيري الدفاع والداخلية، قال إن المشاورات التي تجري بهذا الشأن لن تعطل أو تضعف من جدية العراق والدول التي تحالفت معه، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة.وأشار إلى أن الأمور تتجه بشكل حاسم لتعيين الوزيرين حتى ينهضوا بالمهمات الأمنية بشكل جيد ومباشر السنة ينتفضون ورأى الجعفري أن الظروف الاستثنائية جعلت بعض المكونات السنية تحتضن داعش، مؤكدا أن هذا لا يعني أنها تخلت عن وطنيتها.وأشار إلى أن البعض اكتشف بمرور الوقت حقيقة هذا التنظيم وتخلوا عنه وقاوموه على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها.ولفت إلى أن الحكومة طرحت مبادرة ميثاق وطني شاملة تتضمن ملفات الحكومة والبرلمان والسياسات العامة والقوانين المطروحة، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة اتفق عليها جميع الفرقاء السياسيين.وعما إذا كان لدى بغداد مخاوف من تسليح الكورد، قال ويزر الخارجية العراقي إن استحقاقات الميدان “تفرض علينا أن نواجه التحدي الأمني في كل المحافظات”، مذكرا بأن مدينة أربيل كانت في الأمس القريب قريبة جدا من سيطرة التنظيم.وقال خلال المقابلة إن الإرهاب لم يفرق بين كوردستان وبغداد وبين الكردي والعربي، لم يفرق بين السني والشيعي، لم يفرق بين المسلم وغير المسلم.وأشاد بجهود السعودية في محاربة داعش قائلا إنها أبدت تجوبا ممتازا واحتضنت مؤتمر جدة، كما أن وزير خارجيتها سعود الفيصل أكد استئناف العلاقات مع العراق وفتح سفارة في بغداد.وأعاد تكرار موقف حكومته الرافض لمشاركة قوات برية أجنبية خلال الحملة العسكرية على داعش، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية توفير غطاء جوي. وقال إن أبناء القوات المسلحة والحرس الوطني وقوات البيشمركة، وقوات الحشد الجماهيري جاهزون للإقدام، والاستبسال، والتضحيةوبشأن وجود مدى زمني لهذه للعمليات، قال إن هذا المدى يتراوح على الأرض بين القريب والمتوسط، لكن هزيمة التنظيم في كل المناطق سيتطلب مدى متوسط أو بعيد.وبين أن مستشار الأمن الوطني فالح الفياض أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته لدمشق أنه ينبغي العمل على مواجهة الخطر المشترك، وأن دمشق أبدت تفهما لهذا الموقف.وأشار إلى أن التاريخ أثبت أن المتنافرين والمتحاربين يقفون معا ويتناسون خلافتهم عندما يواجهون هذا الخطر. وقال في هذا الصدد إن الرئيس السوري يعاني من داعش أيضا، “ونحن على وفق النقاط المشتركة بيننا وبين الآخرين نبذل جهدا من أجل أن نجعل المنطقة محتشدة ضد التنظيم”.