الموصل/ شبكة أخبار العراق – أكد قائد فرقة المشاة الثانية في الجيش العراقي، الثلاثاء، على ان تواجد قوات الجيش في مدينة الموصل، هو بسبب “حاجة” المدينة و الظروف الاستثنائية، فيما أشار الى ان من بين أسباب البقاء هو سقوط المدينة “بيوم واحد” على يد المجاميع “الإرهابية” عام 2004.وقال قائد الفرقة الثانية مشاة في الجيش العراقي اللواء علي الفريجي في تصريح له اليوم ، انه ” فيما “يخص مطالب المتظاهرين بنينوى بإخراج قوات الجيش من داخل المدينة؛ فان وجود قوات الجيش بناء على حاجة المدينة ولظروف استثنائية اضطرتهم الدخول إلى شوارع المدينة”.وبيّن ان ذلك جاء “لعدة أسباب أساسية كان بمقدمتها الهجمات الإرهابية بحجمها الكبير بالأعوام السابقة 2006 ـ 2007 ، ومن بين الحوادث استباحة وسقوط المدينة بالكامل بيوم واحد على يد المجاميع الإرهابية 2004”.وكان مطلب سحب قطعات الجيش العراقي من المدن احد ابرز مطالب الاحتجاجات، التي انطلقت في بعض المحافظات العراقية منذ اكثر من شهرين إضافة إلى مطالبهم الأخرى.وأضاف الفريجي، انه “برغم ما حدث من تفجيرات استهدفت محافظة نينوى إلا أن القوات الأمنية أثبتت جاهزيتها بمواجهة الإرهاب من خلال تفكيكها لثلاث عشرة عبوة ناسفة وسيطرتها على أكداس كبيرة من الأسلحة بعمليات استباقية”، منوها على “عدم قدرة تنظيم القاعدة فرض نفوذه في مدينة الموصل كما كان بالأعوام السابقة”.وأوضح انه “برغم محاولاتهم لإعادة فرض نفوذهم مرة أخرى على الموصل التي عرفت بأنها من المناطق الساخنة لكن وعي المواطن أكثر بكثير من السابق والقطعات العسكرية تعمل ليل نهار لإحباط هجماتهم التي قلت بكثير مقارنة بالأعوام السابقة”، مشيرا إلى ان “الإرهاب يحاول فرض وجوده من خلال عملياتهم المسلحة وان كانت عمليات صغيرة وواجبنا تقليل عملياتهم من خلال العمليات الاستباقية للجيش”.وتابع الفريجي، ان “قوات الجيش تقدم اليوم شهداء في سبيل حفظ الأمن في الموصل والقوات الأمنية ليس هدفها عرقلة حياة المواطن بل في بعض الأحيان الظروف الأمنية تجبر قوات الجيش على فرض إجراءات أمنية للحفاظ على حياة المواطن والمدينة”، مشددا على “حاجة القوات الأمنية لشيوخ العشائر وتعاون المواطن لفرض الأمن في المدينة”.و تعد محافظة نينوى من المناطق الساخنة امنيا حيث تشهد هجمات مسلحة من جانب تنظيمات القاعدة وما يسمى بدولة العراق الإسلامية تستهدف بمجملها القوات الأمنية والدوائر والمؤسسات الحكومية وبعض المكونات القومية والدينية في المحافظة حسب التقارير الأمنية الرسمية.