بغداد/ شبكة أخبار العراق- فند الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، الاربعاء، ما اسماه اتهامات رئيس الحكومة السابق ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي للمسؤولين الكورد بالتسبب في سقوط الموصل بيد تنظيم “داعش” الارهابي،وكان المالكي قد قال في تصريحات سابقة لقناة (المنار)، التابعة لحزب الله اللبناني، “الكورد أخبروا الضباط العراقيين، بأن داعش لا تنوي قتالهم، وإنما جاء لقتال المالكي والشيعة، الأمر الذي أدى إلى فرار قائد الفرقة الثالثة وانسحاب 30 – 40% من الجيش العراقي”، مشيرا إلى أن السياسة “الطائفية المقيتة” التي اتبعها المالكي في الأنبار والموصل، دفعت العرب السنة للالتجاء إلى “داعش”.فقد وصف القيادي في الحزب خسرو گوران، في تصريح صحفي، اطلعت عليه “شفق نيوز”، تصريحات المالكي بـ”العارية عن الصحة”، موضحا أن موقف حزبه وحكومة إقليم كوردستان من الإرهاب كان واضحا منذ البداية، مبينا انه ليس من مصلحة الحزب أو الإقليم تسهيل تمدد الأرهابيين، و سيطرتهم على مدينة كبيرة كالموصل.وكان المالكي قد اتهم الضابط الكوردي في الجيش العراقي، قائد فرقة المشاة الثالثة العميد الركن هداية عبد الرحيم، بـ”الإنسحاب بناء على قرار من المسؤولين الكورد، وليس بقرار من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية”.وقال گوران، الذي تولى مسؤولية الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكوردستاني في الموصل، خلال الفترة من 2006 إلى 2011، “، كانت فرقتين عسكريتين من الجيش العراقي تتمركزان في الموصل ، هما الثانية والثالثة، قائد الفرقة الثالثة كان كورديا على الدوام، والثانية كان يقودها ضابط سني.واستدرك أن المالكي أمر بتبديل قائد الفرقة بضابط “شيعي”، مشيرا إلى أن السياسة “الطائفية المقيتة” التي اتبعها المالكي في الأنبار والموصل، دفعت العرب السنة للالتجاء إلى “داعش”.ووصف گوران اتهامات المالكي بـ”غير المهمة”، موضحا أن “المالكي لا يمثل الواجهة السياسية للعراق، فهو يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، في الوقت الذي يمنح فيه الدستور العراقي صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية نفسه.وكان العميد الركن هداية عبد الرحيم، قد اكد في تصريح صحفي سابق أن الجنود “السنة” كانوا على علم باقتحام “داعش” للموصل، قبل الأحداث بعشرة أيام، بدليل فرار ما يقارب 400 جندي من الفرقة الثالثة، مضيفا انه كان القائد الفعلي لفوج ونصف فقط، وليس قائدا لفرقة تضم 4 ألوية، “وان المالكي أصاب الفرقة بالشلل، لأنها كانت بيد الكورد، ولم نكن نملك دبابات، أو مدفعية، ولا حتى ذخيرة حربية نقاتل بها”.وكان تنظيم “داعش” الارهابي قد سيطر على اجزاء واسعة من محافظة نينوى في العاشر من شهر حزيران الماضي ، بعد انسحاب مفاجئ للقوات الامنية العراقية من جيش وشرطة منها، وامتد الى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى ليحتل اجزاء واسعة منها ايضا، قبل ان تتمكن قوات الپيشمرگة من ايقاف زحفه نحو الاقليم ودرء الخطر عن اراضيه والبدء بحملة مضادة بالتنسيق مع الجيش العراقي وبدعم دولي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية لاستعادة الاراضي التي سيطر عليها الارهابيون.
الحزب الديمقراطي:المالكي المسؤول الاول عن سقوط الموصل وضياع البلد
آخر تحديث: