بغداد/ شبكة أخبار العراق – كشف مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، اليوم الجمعة، أن الحكومة العراقية عممت مذكر اعتقال قضائية صادرة بحق وزير المالية المستقيل رافع العيساوي على جميع المؤسسات الأمنية ونقاط التفتيش الداخلية والحدودية ،وقال المصدر إن “الأجهزة الحكومية المتمثلة بوزير الداخلية ومكتب القائد العام للقوات المسلحة عممت بعد ظهر اليوم مذكر اعتقال صادرة من مجلس القضاء الأعلى بحق وزير المالية المستقيل رافع جياد العيساوي”.واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان “المذكرة صدرت وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب”، لافتا إلى أن “المذكرة تم تعميمها على جميع المؤسسات الأمنية في الدولة من استخبارات ومخابرات وشرطة محلية وشرطة اتحادية، واستخبارات الجيش ومكافحة الارهاب، وقوات حرس الحدود وجميع نقاط التفتيش العسكرية والأمنية الداخلية والمطارات والحدود”. من جانبه قال العيساوي، خلال كلمة له في ساحة اعتصام الرمادي كما أظهر شريط الفيديو “كنا ذاهبين في مجلس عزاء إلى قضاء الرطبة لتعزية أهالي الشهيد رئيس المجلس المحلي لقضاء الرطبة (مثنى الكبيسي) وفي طريقنا إلى مجلس العزاء بدأ الأخوة الذين معي يدركون بأن حركة غير طبيعية متمثلة بقوات خاصة والطائرات تتبعنا”، متسائلا “الطائرات مكانها في الرمادي أم الطائرات مكانها في بغداد؟”.وتابع العيساوي “بعد محاولتهم الفاشلة باعتقالي يوم الاثنين، من دون إيضاح الكيفية، برروا فشلهم ببث دعاية قالوا فيها أن العيساوي يريد أن يخرج إلى عمان”، وعلق قائلا “طيب أنا كنت في عمان قبل اسبوعين وقبلها بأربعة مرات”، مشددا “يبدوا أن درس أول امس لم يفهم جيدا من قبل الحكومة، وهو ان الانبار واهل الانبار لن يتخلوا عن الاعتصام”.ووصف العيساوي وهو قيادي في القائمة العراقية القائد العام للقوات المسلحة، بانه “القائد العام للميلشيات في عموم العراق”، وأضاف ومن هذا المنطلق نطالبه بـ”أن يقول لنا من قتل مثنى جروان الكبيسي بالأمس”.وخاطب العيساوي المعتصمين في ساحة الرمادي “قلت لكم أيها المعتصمون انني سوف احيا واموت في الانبار وانا معكم وباق معكم ولن اخرج من الانبار الا جثة”.ودانت رئاسة إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، بشدة محاولة الاعتقال التي تعرض لها وزير المالية المستقيل رافع العيساوي على يد القوات العسكرية الحكومية، وشددت على أن هذه الممارسات من شانها أن تزيد من تدهور الوضع، وتعمق الشرخ بين مكونات الشعب العراقي.كما انتقدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري محاولة القاء القبض على العيساوي، مؤكدة ان البلاد “لا تحتاج إلى مزيد من التصعيد”، في حين اتهمت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، الثلاثاء، القوات العسكرية بمحاولة “اغتيال او اختطاف” العيساوي عبر ملاحقته في غربي الأنبار، وطالبت الحكومة بتوضيح موقفها من هذه المحاولة “الإرهابية والإجرامية” ومن بناء الديمقراطية والعملية السياسية في ظل “الاساليب غير الأخلاقية” التي تتبعها مع الخصوم.ويأتي تعميم مذكرة الاعتقال بحق العيساوي بالتزامن مع تطورات سياسية وأمنية تشهدها البلاد، إذ كان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني خيَّر رئيس الحكومة بالقول “هل نحن شركاء فاذا نعم فنريد فعلاً واذا لا فليسلك كل منا طريقه المناسب”، وذلك في كلمة له في خلال المؤتمر الدولي للتعريف بالإبادة الجماعية للكرد الذي انعقد يوم أمس في أربيل بمناسبة الذكرى الـ25 لقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية.كما أتى التعميم بالتزامن مع هجوم مركب على مبنى وزارة العدل في منطقة العلاوي وسط بغداد تزامن مع تفجيرين وقعا في محيط وزارة العدل على الأول على الطريق الواصل بين وزارة العدل ووزارة الخارجية والثاني قرب معهد الاتصالات في منطقة العلاوي وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا واصابة 63 اخرين، مع ترجيحات بارتفاع حصيلة الضحايا بسبب خطورة حالات بعض المصابين.