الخارجية:الدم العراقي والكرامة أولوية قصوى

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، اليوم الخميس (24 كانون الأول 2020)، بتصريح جديد حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القاضي بالإفراج عن عدد من المدانين بقتل عراقيين في عام 2007.وقال الصحاف في تصريح صحفي : “تابعنا باهتمام بالغ في الوزارة القرار الصادر عن ترامب، والذي تضمن العفو عن عدد من المحكومين بقتل 14 عراقيا وجرح آخرين في ساحة النسور بالعاصمة بغداد”.وأضاف، أن “هذه الحادثة كانت في إطار من الاستهجان والرفض الوطني آنذاك، وكذلك على المستوى الدولي، لأنها شكلت خرقاً لقوانين حقوق الانسان، وعدم الاحتكام للقواعد الإنسانية في هذا الصدد”.وتابع قائلاً: “ما زلنا نرى ونعد أن الدم العراقي والكرامة أولوية قصوى، ولا يمكن لهذه الحادثة أن تغيب عن وجدان الشعب العراقي، وكلنا يتذكرها بألم، ونرى أن أولويات وزارتنا هو متابعة القرار، لإعادة النظر حوله”.وأشار إلى أن “الدائرة القانونية في مركز الوزارة، كانت قد تابعت هذا الملف طيلة السنوات الماضية، وبالتنسيق مع الجهات الوطنية العراقية وسفارة العراق في أمريكا”.وأكد، ان “قرار ترامب يأتي مغايراً ومجانباً لكل المقدمات التي أثبتت في مسرح الجريمة، والتهم التي وجُهت إلى هؤلاء الأفراد، وحينها كانت شائعة في وسائل الإعلام وفي مقدمات التحقيقات المسربة”.ولفت إلى أن “القرار يجرح الوجدان كثيراً، ونحن في الوزارة نرى لزاماً منا أن نستمر بالتنسيق مع السلطات الأمريكية، لمتابعة ما يمكن العمل عليه للدفاع عن الكرامة والدم العراقي”.وأمس الأربعاء، ردت وزارة الخارجية العراقية، على قرار الرئيس الامريكي، دونالد ترامب بالعفو عن محكومين أدينوا بقتل عراقيين.وقالت الوزارة في بيان ، إن “تابعت القرار الصادر عن رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب بشأن إصدار عفوٍ عن عددٍ من المحكومين بقتلِ أربعة عشر عراقياً وجرح أخرين في عام 2007، في حادثةٍ استُنكِرت على مستوى الأوساط الدوليّة فضلاً عمّا خلّفته من استهجانٍ ورفضٍ داخليين”.وأضاف البيان، أن “الوزارة ترى إنَّ هذا القرار لم يأخذ بالاعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة ولا ينسجم مع التزام الإدارة الأمريكية المُعلن بقيم حقوق الانسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم”.واشار إلى أن “وزارة الخارجيّة العراقيّة ستعمل على متابعة الأمر مع حكومة الولايات المتحدة الامريكيّة عبر القنوات الدبلوماسيّة لحثّها على إعادة النظر في هذا القرار”.