بغداد/ شبكة أخبار العراق – قال الناطق الرسمي المقال علي الدباغ ان ” الحكومة العراقية تريد التدخل في الشؤون الداخلية التركية كنوع من الثأر”.وتشهد العاصمة أنقرة وعدة مدن تركية أخرى منذ يوم الجمعة الماضية اضطرابات وصدامات بين محتجين غاضبين والشرطة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمئات من الجرحى بين صفوف المتظاهرين الذين خرجوا قرب [ساحة تقسيم] في مدينة اسطنبول بعد ان أثار مشروع اقتلاع الأشجار منها والسعي لبناء مشاريع تجارية مكانها غضب الأهالي.ونقلت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية في مقالتها اليوم الثلاثاء بعنوان [النموذج التركي يفقد بريقه في أعين العرب] عن الدباغ القول إن ” بغداد تريد الآن أن تدس أنفها في الشؤون الداخلية التركية كما فعلت تركيا من قبل كنوع من الثأر” موضحا رأيه ” بأن تركيا ليست هي النموذج الذي ينبغي أن تحتذي به دول الربيع العربي “.وتضيف الصحيفة ان ” رئيس الوزراء نوري المالكي دعا الحكومة التركية إلى التحلي بالهدوء في التعامل مع المتظاهرين حيث تدهورت العلاقات بين المالكي وإردوغان قبل فترة نتيجة العلاقات المتنامية بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان العراق علاوة على الانتقادات المتكررة التي وجهتها تركيا إلى سياسات المالكي في السابق”.يذكر ان الحكومة أنهت في 29 تشرين الثاني الماضي 2012 عقد الناطق باسمها علي الدباغ بسبب ورود اسمه في شبهات الفساد في صفقة الأسلحة الروسية التي أبرمت في نهاية العام الماضي 2012 .يشار إلى ان العلاقات العراقية – التركية تشهد توتراً ملحوظاً منذ أشهر عدة، حين لجأ نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه عدة أحكام بالإعدام إلى تركيا، وبلغت ذروتها بمنحه إقامة دائمة على أراضيها وزيارة وزير خارجية أنقرة احمد داوود اوغلو الى إقليم كردستان ومحافظة كركوك بدون التنسيق مع بغداد.وكانت اخر تصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان المثيرة للجدل بالشأن العراقي عندما قال في مقابلة صحفية في 30 من شهر آذار الماضي ان ” الشعب العراقي لو فكر بنفس الطريقة التي يفكر بها رئيس الوزراء نوري المالكي لكان الأمر خسارة كبيرة للعراق بصفة عامة ” منتقداً ” مواقف الحكومة العراقية التي تنادي في بعض الأحيان بأهمية الديمقراطية، وإقامة عراق جديد مبني على أسس من الديمقراطية، ومن ناحية أخرى تحيك الألاعيب للإنقضاض على الشرعية والديمقراطية . بحسب قوله.