بغداد/شبكة أخبار العراق- عشية المعلومات التي تحدثت عن استعدادات اميركية عراقية لشن هجوم كبير على تنظيم «داعش» مطلع الصيف اندلعت خلافات بين الجانبين على خلفية انتقادات بغداد لضعف الدعم الأميركي المقدم لها.وانفقت واشنطن مليارات الدولارات على تدريب الجيش العراقي وتجهيزه، الا أن العلاقة بين الطرفين تقلصت بشكل كبير عقب الانسحاب في العام 2011. ويقول الجنود الاميركيون إن اقرانهم العراقيين لم يلتزموا بعد ذلك ببرنامج التدريب المطلوب للحفاظ على المهارات المكتسبة.وكان أوباما أمر القوات الأمريكية بمغادرة العراق عام 2011 لكنه أعاد بعضها هذا الصيف للمساعدة على التصدي لتقدم داعش.وفي الشهر الماضي أمر أوباما بمضاعفة عدد القوات البرية الامريكية تقريبا لتصل الى 3100 جندي مع توسيع الجيش لقاعدة مستشاريه والبدء في تدريب القوات العراقية الكوردية.وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال ان الولايات المتحدة والعراق يعدان هجوما لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن العراق من تنظيم الدولة الإسلامية مع حلول الصيف.وصرح قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال لويد اوستن للصحيفة بان البيشمركة وغيرها من القوى التي تلقت تدريبا من الغرب ستكون مستعدة لشن الهجوم في الربيع او الصيف.وقال “لو تحركنا بمفردنا او مع بعض من حلفائنا الآخرين الموجودين ميدانيا فستجري الامور بسرعة اكبر”، مضيفا “لكن على العراقيين ان يفعلوا ذلك بأنفسهم.واكد الجنرال انه لم يتخذ القرار بعد بالتوصية بمواكبة القوات الأميركية للعراقيين في الهجوم.من جهته، وصف وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، انتقادات رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ضعف مساعدة الولايات المتحدة في تدريب وتسليح القوات الأمنية العراقية بأنها “غير مفيدة”.وأضاف هيغل، “تدفق الذخيرة والمواد والطلبات مستمر على نحو سريع”وكان رئيس الوزراء العراقي قد انتقد وعود الولايات المتحدة بتدريب وتسليح القوات العراقية بالقول “هنالك الكثير مما قيل، لكن قليل منه جدا قد حصل في الواقع”.وهو ما دفع هاغل ردا على تلك الانتقادات بالقول “أنا لا أتفق مع تعليقات رئيس الوزراء، بل وسأذهب إلى أبعد من ذلك بالقول لا أعتقد بأنها مفيدة”.وأشار إلى أن بلاده شكلت تحالفا من 60 دولة اجتمعت لمساعدة العراق، قائلا “اعتقد أن على رئيس الوزراء على الأقل أن يراعي ذلك”.وأوضح أن وزارته تواصل نشر المزيد من القوات الأميركية، ولديها ثلاثة مواقع تدريب فعالة في العراق.وقال “لدينا مجموعة من شركائنا في الحلف ممن لديهم مدربين فيها (مواقع التدريب)، إضافة لمدربينا وقريبا سنفتح معسكرا تدريبيا رابعا، لذا فنحن نفعل كل شيء يمكننا فعله لمساعدة العراقيين”.ولفت الوزير الأميركي، إلى أنه التقى مع رئيس الوزراء العراق قبل شهر أثناء زيارته للعراق وجرى خلال اللقاء تحديد نوع المعدات والمواد والذخيرة وحاجات ومتطلبات القوات العراقية والكورد.وأكد أن قوات التحالف قد قتلت “آلافا من مقاتلي داعش”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن زودت العراق بـ 1500 صاروخ نوع «هيل فاير» و250 مركبة مضادة للألغام اضافة إلى آلاف من الأسلحة الخفيفة والذخيرة.ومنذ هجوم يونيو حزيران لم يحقق داعش نجاحا يذكر خارج محافظتي الانبار في الغرب وصلاح الدين شمالي بغداد بالاضافة الى نينوى التي يوجد بها مدينة الموصل التي اجتاحها المتشددون في يونيو حزيران.ومنذ أن تولى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السلطة في سبتمبر ايلول وهو يعمل على بناء تحالفات مع السنة كما توصل الى اتفاق مع إقليم كوردستان العراق بشأن تصدير النفط بعد شهور من الخلافات.
الدفاع الامريكة:الدعم العسكري للعراق مستمر وبفعالية متزايدة
آخر تحديث: