هايدة العامري
يوم أمس كتبنا عن الطائرة التي تم أنزالها في مطار بغداد الدولي وهي تحمل شحنة أسلحة مصدرة للعراق من بلغاريا وقد تأكدت اليوم أن الشركة المصدرة للاسلحة وهي شركة بلغارية متعاقدة مع وزارة الدفاع وأن العقد هو عقد رسمي ومصدق وأن السفارة العراقية قد صدقت على أوراق ومستندات الشحن ولااعرف كيف تم التصديق من السفارة في صوفيا لاوراق شحن لشركة يمتلك نصفها شخص عراقي الجنسية وهو مطلوب للسلطات العراقية ولااعرف كيف تتعاقد وزارة الدفاع العراقية مع شركة رأسمالها 5000 يورو نعم أيها الاخوة الشركة رأسمالها خمسة الاف يورو وأعدت كتابة الرقم للتاكيد فهل هذا معقول ومن المسؤول عن نقل أسلحة متعاقدة الحكومة العراقية عليها الى داعش واذا فهمنا أن الاخوة في أقليم كردستان قد غضوا البصر أو أستفادوا من عمولات ولكن من الجهة التي لديها مصلحة في أيصال السلاح المتعاقد عليه من قبل وزارة الدفاع لداعش علما أن هذه الشحنة هي الشحنة التاسعة فماذا عن الاسلحة والاعتدة التي تم نقلها لثماني رحلات لتقتل أبنائنا وشبابنا وتمكن داعش من أن تقاتل جيش العراق ومتطوعيه .
لنقل الحقيقة ونكشف من هم شركاء مهند نجم عبد النعيمي وانا متيقنة أن جميع الرتب الكبيرة في الدفاع يعرفون تفاصيل الصفقات ومن الجهة الداعمة لمهند النعيمي ومن هم شركائه والموضوع هو أكبر من فساد مالي بل هو موضوع مركب تدخلت فيه المافيات الروسية والتركية والبلغارية ومخابرات دول الاقليم كلها وسؤالي فقط كيف يتم تجديد جوازات سفر عائلة مطلوب وتجديد جواز سفر المطلوب نفسه في السفارة بعمان لولا وجود من دعمه وسمح للسفارة ان لم يكن قد ضغط عليها لتسهيل مهمة مهند النعيمي .
هنا أطالب الدكتور حيدر العبادي بكشف كل الحقيقة وأكرر كل الحقيقة لهذه الصفقات المشبوهة وكشف أسماء كل المتعاونين مع مهند النعيمي من كافة المسؤولين في كردستان وبغداد وثق يادكتور حيدر ان الشعب العراقي سيقف بكل قوة معك وسيدعمك فوق كل الدعم الذي تحس به الان ولكي يحس الشعب بالشفافية الحقيقية وليست شفافية ابراهيم الجعفري الذي لم نسمع منه غير الكلام المنمق عن الشفافية ووجدناها منعدمة في حكومته .
نعم ياحيدر العبادي مع حفظ الالقاب لاتخف وكن جسورا وشجاعا وأكشف لنا الحقيقة وخصوصا ان السيد وزير الدفاع صرح اليوم ان التحقيق قد انتهى ولننتظر ماهي نتائج التحقيقات ومن هي الاسماء المتورطة بالموضوع لانها لن تظل غامضة ونعرفها قريبا ومن يريد ان ازوده بشهادة تاسيس الشركة التي تزود وزارة الدفاع العراقية بأسلحة بملايين الدولارات ورأسمالها خمسة ألاف يورو فانا مستعدة لذلك وحمى الله العراق والعراقيين .