انتخابات العوائل،،، إن ترشيح السياسيون العراقيون الفاسدون لإخوانهم وأخواتهم وأزواجهم وابناء عمومتهم وأقاربهم، لإنتخابات مجالس المحافظات العراقية المقبلة، ما هي إلا دليل على مطامعهم الدنيئة، وفسادهم المستشري الواضح، والاستمرار باستحواذهم على السلطة .
انتخابات ولدت ميتة
كشفت دراسة اجرتها المجموعة المستقلة للابحاث عن الانتخابات المحلية 18 من الشهر الجاري ان غالبية محافظات العراق ستشهد عزوف كبير عن المشاركة في مسرحية الانتخابات رغم ان 90% من العراقيين يعلمون بالانتخابات وتوقعت الدراسة ان نسبة المشاركة لن تزيد عن15_20% من الناخبين المؤهلين للتصويت(18 سنة فاكثر) في الغالبية العظمى من المحافظات وربما ونقول ربما يمكن ان النسبة(30-40%) في محافظات اربيل والسليمانية ودهوك…ونعتقد ان سبب عزوف الشعب عن المشاركة بهذه المسرحية وماقبلها وما سيليها لانهم لايثقون بالانتخابات لانها لن تغير شئ من واقعهم المأساوي منذ احتلال بلدهم كما انهم لايثقون بكل الحكومات المتعاقبة على ظلمهم ومنها حكومة الدمى الحالية التي تقودها زمر الاطار التنسيقي الذين يحملهم 99:99؟% من العراقيين مسؤولية كل الدمار والخراب والفساد وكل ماجرى وسيجري عليهم من كوارث ولان جماعات الاطار عبيد للاحتلال وذيول لملالي طهران وسيفهما المسلط على رقاب العراق واهله الشرفاء.علما ان المعلومات المؤكدة تشير الى المحافظات تم تقسيمها مسبقا قبل اجراء الانتخابات بين ذات القوى الفاسدة وهذه ليست المرة الاولى بل هي عملية تكررت بكل الانتخابات التي اجريت من الاحتلال وحتى الان؟!
من الذين سيشاركون بالتصويت؟
بقراءة واضحة لما تعلمناه من عشرين سنة هالكة يمكن ان نحدد على وجه الدقة الذين سيشاركون مرغمين مجبرين ليسوا راغبين ،ونسبتهم في افضل الحالات مع التضخيم من المطابخ الدعائية للمستفيدين من هذه المسرحية المسخة القديمة لن تزيد نسبتهم بين 5-9% وهؤلاء يتوزعون كالتالي:
اولا: المجاميع الذين سبق للهالكي (الشخص الذي صنعته إيران وأمريكا وإسرائيل) ان عينهم اثناء الثمان سنين السوداء التي دمر العراق بها وسبب التعين كان واضح وهو انهم سيكونوا الجمهور المستعبد من الهالكي يستخدمهم في الانتخابات وفي ايامه الصعبة والازمات التي تحل به وبحزبه المتخلف كما وصفه الدعوجي عزت الشابندر وكما قال جمال الإبراهيمي وهو صديق نوري المالكي والعامري إنهما كانا يقاتلان في صفوف الجيش الإيراني ضد العراق. وحين ندخل إلى صلب الواقع الغلط الذي يمثله هذا المخلوق الغلط سنحكم عليه بسرعة، منذ البداية، ودون مراجعة، بالمروق والضلال والتخلف وعدم الأمانة وعدم الإيمان بالوطن وبحاضره ومصيره.فقد نشرت صحيفة الغارديان في الرابع عشر من ديسمبر 2011 ردَّه، في مؤتمر صحافي، على صحافي أجنبي طلب منه أن يصف نفسه، فقال “أنا شيعي أولا وعراقي ثانيا”. وهو بهذا يؤسس لفلسفة مدمرة في الحكم تقوم على أساس أن الوطن في خدمة المذهب.وهذا ما يجعل الأموال التي يتهمه الشعب العراقي باختلاسها أو بتبديدها أو بإخفائها أموالا حلالا وفق عقيدته التي تجعل من أولى واجباته المقدسة أن يضع أموال الدولة العراقية، بكل مؤسساتها وثرواتها وقدراتها العسكرية والأمنية والاقتصادية في خدمة المقاتلين في سبيل المذهب، أينما كانوا دون تقصير، مهما قيل عنه وما سيقال.ودون شك، لقد تمكن المالكي من أن يصبح قائد الدولة العميقة التي تمسك بمقاليد الأمور. وبلسانه قال، مخاطبا كبار أعضاء حزب الدعوة في اجتماع مغلق، “لقد بقي ’الدعاة‘ يتحملون العبء الأكبر في إدارة الدولة، وخاصة خلال فترة وجودهم في موقع رئاسة الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة منذ عام 2005. وحتى بعد خروج الحزب من رئاسة الحكومة ظل الدعاة كلٌ في موقعه، يمارسون واجبهم الإسلامي الوطني سواء في الجانب التنفيذي والخدمي والتشريعي والرقابي، وهو واجب لا ينفك عن وظيفة الداعية الأساسية وكان الناطق الرسمي لهيئة النزاهة عادل نوري قد أبلغ البرلمان العراقي عام 2016 عن اختفاء مبلغ نصف تريليون دولار من الخزينة العراقية خلال حكم المالكي؟؟!!!
ثانيا: المجاميع الذين اضطرتهم البطالة التي ضربت المجتمع العراقي بسبب سياسات النظام العميل بعد 2003 الى التطوع مجبرين بالمليشيات التي خطط لها قاسم سليماني ونفذها الهالكي بأسم الحشد الشعبي وعددهم الفعلي نقلا عن حيدر العبادي رئيس الوزراء الاسبق لايتجاوزون 160 ألف منتسب وهؤلاء اجبروا على الادلاء باصواتهم اضافة الى الزام كل منتسب منهم بجلب عشرة بطاقات انتخابية ،والسبب ارغامهم على جلب البطاقات الثلاث هو التغطية على الارقام المهولة للمنتسبين الفضائيينالذين تذهب رواتبهم الى جيوب المهيمنين على الحشد علما ان هؤلاء المسؤولين يرفضون اعطاء الاعداد الحقيقية والاسماء الى وزارة المالية بحجة انهم لايسلموها الى المهدي الموعود.
ثالثا: الفئة الثالثة هي مجموعات صغيرة من الفقراء والمعوزين يتم شراء اصواتهم بخمسين الف دينار عراقي مع دجاجة واحيانا طبقة البيض.
رابعا: ربما هناك بعض المغيبين عقليا والاميين من بسطاء الناس الذين لاتزال تسوقهم الاوهام ويضحكون عليهم بعض دعاة الدين الطائفيين،قد يشاركون وتؤخذ اصواتهم بأسم التقليد لهذا المعمم او ذاك واصواتهم تذهب كالعادة الى الفاسدين والعملاء.
موقف مؤسف
الشئ الملفت في ما يحدث في العراق هو الموقف المؤسف للغاية للمرجعية التي تطالب العراقيين بالمشاركة بالانتخابات رغم علمها اليقين بأن مخرجاتها ستكون اكثر احباطا للشعب من نظيراتها الانتخابات النيابية هذا عدا ان حث المرجعية اخذ منحى طائفي خطير،في وقت يتناول العراقيين اعلاميا وبشكل واسع مايردده كبار المسؤولين الامريكيين ديمقراطيين وجمهوريين ويذكرون به متعمدين من موقف اتخذته المرجعية عندما احتلوا العراق ضاربين عرض الحائط كل القوانين والقواعد الدولية والاخلاقية ونذكر هنا مايتم تداوله الان وبشكل واسع واهتمام غير عادي اخر ماقاله وزيرالدفاع الامريكي الحالي لويد جيمس أوستن((حذرنا اسرائيل من الاندفاع العسكري والتوغل المتسرع برا في غزة وابلغنا القيادة الاسرائيلية ان الوضع في غزة مختلف عن العراق 2003.)) واضاف الوزير اوستن مؤكدا((في العراق ساعدتنا اطراف داخلية وخارجية منها ايران و قطر وداخليا ساندتنا مرجعية النجف)).
من فمهم ندينهم
واضح ان العملاء والذيول رغم استفادتهم وارتزاقهم غير المشروع من كل ماحدث من كوارث بالعراق على حساب شعبه الا ان الظاهرة الملفته ان هناك كم هائل من الانتقادات المثيرة بدأت تزداد لما يرتكب من جرائم وسرقات وفساد وقتل وتغييب وتهجير سيما من سياسيين كبار مشاركين بالعملية السياسية الفاشلة التي جاء بها الاحتلال، ولعل من اكثرهم وضوحا ودقة هو محمود المشهداني الذي لخص ماحصل ويحصل في مهازل الانتخابات والديمقراطية المزعومة قائلا في احد اللقاءات التلفزيونية موجها كلامه الى الاطار التنسيقي((والله يااخوان تعبتونة ..شنو الديمقراطية هي لعبة ..جايين يخدمون المواطن..مجموعة صراعات لمكاسب والمغانم..البقاء الان بدل مانقول البقاء للاقوى نقول البقاء للافسد..الخريطة غلط هاي فلوسكم اللي تصرفونه ليش ماتجمعوها بصندوق وتسلموها للحكومة ونجيبلكم 325 اسم تتقاسموها بيناتكم وكل من بيكم يعين جماعته؟!!