الرمادي / شبكة أخبار العراق – وصف رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، السبت، الحكومة الاتحادية بأنها “تؤصِّل للطائفية” وتواجه الخطاب “المعتدل” بآخر “سيء”، وأنها لا تمثل أي طائفة في البلاد، فيما دعا جميع العراقيين إلى الحذر من “الفتنة الطائفية”.وقال السعدي في بيان له اليوم ، “إنَّا في بياناتنا جميعها والتي كانت مُوجَّهة إلى الحكومة فقط- لم نُصعِّد اللهجة تجاهها إلاَّ بعد أن صعَّدتْ هي وإلاَّ بعد أن واجهت خطابنا المُعتدل بخطاب سيء وطائفي”.وأضاف السعدي أن “الحكومة العراقية الحالية بكل أجنحتها ووزاراتها تؤصِّل للطائفية وتُشجِّع عليها وتهدف إلى التثقيف بها ولا تُمثِّل في قناعتنا طائفة من طوائف الشعب لا سُنَّة ولا شيعة ولا غيرهما بل تُمثِّلُ أجندتها الخاصة”.وتابع السعدي “ونقول للعراقيِّين عربا وكردا وتركمانا، مسلمين وغير مسلمين، شيعة وسنة توحَّدوا كما كنتم وكان آباؤكم وأجدادكم، ولا تلتفتوا إلى ما يهدف إليه أعداؤكم من زرع الفتنة الطائفية، والتثقيف على تغلب مُكوِّن على مُكوِّن فأنتم أيُّها العراقيِّين باقون وأفراد الحكومات زائلون”.ودعا السعدي إلى مراعاة “التوازن في الحقوق بين أفراد الشعب العراقي من دون تفريق ولا تهميش ولا إقصاء”.وكان السعدي قد اصدر في شهر آذار الماضي بياناً يعدّ من اشد المواقف التي يعلنها صراحة، حيث أتهم الحكومة العراقية بأنها “طائفية وتظلم السنة”، واتهمها ايضاً بتنفيذ سلسلة التفجيرات التي ضربت بغداد وعدداً من المحافظات في منتصف الشهر الماضي والتير راحت ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.ويأتي هذا البيان بالتزامن مع انتقادات واسعة وجهها رجال دين شيعة وسنة في خطب الجمعة على أداء الحكومة العراقية، وبعضهم طالبها بالاستقالة والتغيير.