السفير حسين معله، حول السلاح التشيكي للعراق،
ودعوة البارزاني لزيارة براغ
متابعة وعرض: سهيل نادر حسن
———————————–
أعلن سفير العراق لدى براغ حسين معلّه، في مقابلة مع وكالة الانباء التشيكية، انه سيكون سعيداً اذا ما قام الرئيس التشيكي ميلوش زيمان بزيارة الىالعراق، منوهاً ان الرئيس السابق “فاتسلاف كلاوس” كان قد تلقى دعوة رسمية لزيارة بغداد، ولكنها لم تتم..معرباً عن أمله بأن يقوم خلفه الرئيس زيمان بتلبيتها. مع التنويه الى ان آخر لقاء للرئيسين التشيكي والعراقي كان قد جرى عام 2005 خلال زيارة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني الى براغ.
… كما ونقلت الوكالة عن معلّه: ان المعارك التي تخوضها القوات الحكومية العراقية مع المتشددين الإسلاميين في العراق لا يجب ان تكون عائقاً أمام الزيارة… وتابع: “ان الصراعات لا تغير أي شيء من الأمر. فكثير من الرؤساء يحضرون لزيارة العراق. وعلى سبيل المثال فقد زار بغداد الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون… كما ونوّه السفير بهذا السياق الى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التشيكي الأسبق بيتر نيتشاس، الى بغداد قبل ثلاث سنوات، وكان العراق يواجه العنف أيضاً…
… أما حول قيام رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بزيارة الى براغ، بدعوة من الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، فرأى السفير معلّه ان ذلك أمر طبيعي، والرئيس البارزاني زار العديد من البلدان الأجنبية على مدى الأشهر القليلة الماضية، ومنها الى دول أوروبية مثل ايطاليا وفرنسا، وغيرهما…
—————————
+ وبشأن الحصول على السلاح التشيكي، أكد السفير معلّه ان بلاده مابرحت مهتمة بشراء مقاتلات ال 159 لكن التعقيد لدى الجانب التشيكي، بين وزارة الدفاع وشركة (ايروفودوخودي) المعنية بعملية البيع. وأضاف: “ان المفاوضات لاتزال جارية. وان العراقيين مازالوا يريدون شراء تلكم المقاتلات، ولكن ثمة مشكلة فنية بين الشركة المعنية والحكومة التشيكية، وليس لدى الجانب العراقي”.
الــى ذلـــــك
نقلت الوكالة عن السفير ان عدداً من الطيارين العراقيين سيصلون الى تشيكيا لهذا الغرض، بينما سيتوجه الى بغداد، لاديسلاف شيميك، رئيس شركة “ايروفودوخوي”… ولم يزد في التفاصيل لأسباب أمنية… وتابعت -الوكالة – ان السفير العراقي مقتنع بأن الصراع بين القوات الحكومية والمتطرفين الإسلاميين ليس له أي تأثير على إنجاز العقد.
————————–
+ وفي محور آخر من المقابلة، قال السفير معلّه: “اننا نرحب بأية مساعدة سواء كانت للحكومة أو للشعب العراقي بهدف هزيمة الإرهابيين”. فالمسلحون من حركة الدولة الإسلامية، لا يشكلون تهديداً للعراق وحده فقط، ولكن أيضاً لمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأكمله…. كما نقلت الوكالة عن السفير قوله ان بغداد ليس لديها أي اعتراضعلى تسليح القوات الكردية،وبالتنسيق مع الحكومة المركزية ، فالأكراد هم ثاني أكبر مجموعة أثنية في البلاد بعد العرب، وإن دعمهم يعني دعم العراق.
وفي السياق ذاتــــه
رأى السفير معلّه ان المساعدات الأجنبية الى العراق منطقية، بما في ذلك مساعدات الجمهورية التشيكية، وذلك بغية الوقوف في وجه الدولة الإسلامية. وأضاف: “انهم يقدمون الدعم لنا لأنهم يعرفون أن هؤلاء الإرهابيين يهددون المنطقة والعالم بأسره. ولابد من مساعدة العراق على التغلب عليهم، فالقتال لن يستغرق وقتاً طويلاً. بالتأكيد لن ينتهي الأمر خلال أسبوع أو في غضون شهر، ولكن في النهاية سننتصر على الارهاب. وربما تنتهي الأمور خلال شهرين”… وتابع: ان المهم ان يمنع المجتمع الدولي الدعم المالي والأسلحة عن المتطرفين الإسلاميين.
مع تحيات بابيلون للاعلام / براغ
www.babylon90.com