بيروت – شبكة أخبار العراق – كشفت السلطات اليمنية عن الأسلحة التي كانت على متن السفينة الايرانية “جيهان،” التي تم إيقافها في المياه الإقليمية اليمنية الأسبوع الماضي، وفي مقدمها أنواع خطرة من الصواريخ الحرارية “أرض- جو” , وجاء في تقرير نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ،” أنه تم الكشف عن كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة والمواد المتفجرة والأجهزة والنواظير الليلية المختلفة صنع البعض منها في إيران.
وكانت الحكومة اليمنية ضبطت السبت 2 شباط الجاري (2013) سفينة الشحن القادمة من إيران والمحملة بأنواع الاسلحة مهربة في 4 مخازن صممت بإحكام في أسفل السفينة، ومغطاة بالكامل بخزان حديدي يتسع لمائة ألف لتر من الديزل لإحكام إخفاء المحتويات، بغرض إنزالها بصورة سرية في الشواطئ اليمنية , وبين التقرير أن السفينة كانت تحمل صواريخ كاتيوشا “إم 122” وصواريخ أرض جو “ستريلا 1 و2” وتعمل بالحرارة لتتبع الطائرات الحديثة بمختلف أنواعها على مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات، بالإضافة إلى قواذف “آر بي جي 7” وأنظمة مدفعية لتحديد الأهداف البرية والبحرية على مسافة 40 كيلومترا، وأنظمة مدفعية من طراز “G9” ونواظير من طراز “PN14K” والتي تستخدم لتحديد الأهداف والإحداثيات للمدفعية.
وبحسب التقرير تم الكشف أيضا عن عدد من الأسلحة الآلية التي تستخدم للاغتيالات من على مسافات قريبة 150 متر، ومواد متفجرة مختلفة من نوع ” RDX” والتي تبلغ قوة تفجيرها عشرين ضعف قوة تفجير مادة “TNT” والعديد من الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى والذخائر , يذكر ان لإيران سوابق في التدخل في اليمن عبر انشطة تهريب أسلحة وشبكات تجسس وتسليح مجموعات متمردة، وجاء الإعلان عن ضبط سفينة الأسلحة القادمة من إيران بعد أقل من شهر على رفض المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة اليمنية صنعاء، طلب الاستئناف المقدم من السفارة الإيرانية بصنعاء في الحكم الابتدائي الصادر في قضية السفينة الإيرانية المحملة بالأسلحة التي ضبطت قرب جزيرة مرين أمام سواحل مدينة ميدي اليمنية على البحر الأحمر في 27 تشرين الأول عام 2009.
وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة قضت في 25 تشرين الأول 2011 بإدانة 6 بحارة إيرانيين بتهمة دخول الأراضي اليمنية بطرق غير شرعية، كما قضت بمصادرة السفينة وشحنة الأسلحة المضبوطة على متنها وتوريدها إلى خزينة وزارة الدفاع ,واعلنت الداخلية اليمنية في تموز 2012 عن ضبط شبكة تجسس إيرانية تعمل منذ 7 سنوات ويقودها ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير عمليات تجسس في اليمن والقرن الإفريقي , وكشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أواخر أيلول 2012، عن أن الأجهزة الأمنية في بلاده ضبطت 6 شبكات تجسس تعمل لمصلحة إيران، وأن طهران تدعم إعلاميين وسياسيين معارضين لإجهاض العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتزامن ذلك مع اتهامات وجهها السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين لإيران بتقديم الدعم للحوثيين ولفصائل في الحراك الجنوبي، إضافة إلى دعمها لبعض نشاطات القاعدة على حد قوله.