الرمادي / شبكة أخبار العراق- دعا أمير قبيلة الدليم علي حاتم السليمان اليوم ، رئيس إقليم كوردستان العراق مسعود بارزاني إلى التدخل لاحتواء الازمة في محافظة الانبار التي تشهد توترات أمنية ومعارك منذ نحو ثلاثة أسابيع.وكان بارزاني قد عبر أول أمس في بيان عن استيائه من الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وخاصة الاوضاع في محافظة الانبار.واعتبر أن الوضع ناجم عن تراكم المشاكل، مشددا على ضرورة تتعامل معها الحكومة العراقية بـ”حكمة”.وقال السليمان في مؤتمر عشائري بمنزله في أطراف مدينة الرمادي : إن “على الحكومة الاتحادية سحب قواتها العسكرية من الانبار لما سببته من تخريب وتعطيل للحياة من خلال ما تقول عنه انه حرب ضد الارهاب”.وطالب بـ”تدخل طرف ثالث يقوم بدور الوسيط”، موجها رسالة الى رئيس إقليم كوردستان للتدخل في الازمة.وكان سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني قد قال قبل أيام إن بارزاني يدرس فكرة اطلاق مبادرة لحل الازمة الراهنة في الانبار.وأضاف أن “بارزاني مشغول بشكل كبير بهذه التطورات التي لا يمكن حلها بالأسلوب العسكري”.وترفض عشائر الانبار دخول الجيش لمدن المحافظة مجددا وتقول إنها قادرة إلى جانب أجهزة الامن المحلية على بسط الامن وطرد المسلحين المتشددين الذين سيطروا على أجزاء من مدينتي الرمادي والفلوجة.وحذرت اطراف سياسية من اقتحام الجيش للمدن وقالت إن من شأنه تعميق الانقسامات الطائفية في بلد عاش أعمال عنف طائفية بين عامي 2006 و2008.وشدد السليمان بالقول إن “قبائل اﻻنبار قادرة على دحر اﻻرهاب دون تدخل الجيش الذي زاد الطين بله”، مشيرا إلى أن “الصحوات القديمة صنعتها امريكا والجديدة ايران وجميعها لا دور لها في الانبار”.وقال أيضا “ليس بعيدا أن نقاتل القوات العراقية من خلال العشائر في حال عدم استجابة المالكي لمطالب المعتصمين وسحب الجيش لان ذلك دفاع عن النفس وهو قرار أغلب القبائل”.وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد تعهد الاربعاء الماضي باستئصال تنظيم القاعدة، لكنه استبعد اقتحام المدن وترك المهمة للعشائر والشرطة المحلية لطرد لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.وكان مسلحو القاعدة قد سيطروا على أجزاء من مدينتي الفلوجة والانبار مستغلين تفاقم التوترات الناجمة عن فض اعتصام للسنة قبل أكثر من أسبوعين في الرمادي.