بغداد/ شبكة أخبار العراق- اول تعليق له على المقابلة المتلفزة لرئيس الوزراء نوري المالكي والتي تحدث بها عن نجله في حادثة اعتقال مقاول داخل المنطقة الخضراء، يرى العضو المستقل حسن العلوي إن المالكي بحاجة الى خبراء في علم النفس وفي الاعلام لتحسين صورته بعد “الكبوة” الكبيرة، في وقت عدّ مقربون من المالكي حديث زعيمهم “كبوة فارس”.ويقول المالكي إن قيادات أمنية عراقية عجزت عما قام به نجله عبر اعتقال مسؤولين لم يستطع اي احد اعتقالهم بتهمة الفساد في بغداد.وأثارت تصريحات المالكي ردود أفعال واسعة حيال قانونية حديثه ومهام نجله الذي يعمل مسؤولا بمكتبه. ولا يملك احمد المالكي أي صفة أمنية ولا يُعرف عنه الكثير.يقول العلوي في حديثله:أنا لست من الذين يشاركون في اشهار سكاكينهم اذا سقط الجمل، والذي يبدوا ان السكاكين على المالكي انهالت عليه، وقد كلفت مكتبي الاعلامي اجراء احصائية عن ردة الفعل لمقابلته غير الموفقة، فقد كتب ضده 227 تعليقاً في اليوم الاول، وساهمت 43 فضائية في انتقاده، وسخر من اللقاء 37 برنامجا على المستوى الداخلي والخارجي، ففي مثل هذه الحالة لا اسمح لنفسي ان اكثر بإضافة سكينة اخرى”.واضاف العلوي “انا ارسلت رسائل عديدة الى قادة حزب الدعوة وتحدث عن المنزلق الخطير في حديث المالكي عن نجله، فجاءني رد جميل وادبي بمستوى شاعر من حسن السنيد، وقال مدافعا عن صاحبه إنها كبوة فارس، والحكيم من كثرت اخطاؤه، والمهم في النوايا، فالرجل دافع عن صاحبه دفاعا اخلاقيا عالي القيمة وكأنه يوجه رسالة بأنك لست من هولاء الذين يستغلون الظروف”.وتابع العلوي في حديثه أن “المالكي نسي في لحظة من اللحظات انه رئيس وزراء وقائد عام للقوات المسلحة، وخٌيل له انه يجلس في مقهى من مقاهينا الشعبية التي يتحدث فيها الاباء عن شقاوات ابنائهم، فاذا به يطرح ابنه كما يفعل رواد المقاهي الشعبية فيتحدون عن شقاوته وقدرته على اخضاع الطرف لسطوته وكان الطرف الذي تحدث عنه هي محلة المنطقة الخضراء”.واشار العلوي في شرحه للاسباب التي تدفع البعض بالحديث عن ابنائهم الى أن “التغييرات السياسية تتم بسرعة البرق، بلحظة يتحول النظام من ملكي الى جمهوري، وتسقط حكومة جبارة امام جموع من الناس، ولكن المجتمع لايتغير بنفس الطريقة، لذا اي نظام سياسي يترك ظواهر اجتماعية تستمر حتى في الحكومات التي تهجوه بكرا واصيلا وتنتقده، وهذا الحديث يجري في العراق ولكننا نغفل ان كثيرا من الظواهر لازالت تعيش بيننا لانها ظواهر اجتماعية”.ولفت العلوي الى “لازلنا نعيش ظاهرة ابناء الرئيس، ابن عبد الله صالح، وابن معمر القذائفي، هذه ظواهر طبيعية في ظل حصول انقلاب عسكري والاستحواذ على السلطة، لكن من غير المقبول ان تتواجد هذه الظواهر (عائلة الرئيس) في النظام البرلماني”.وبين أنه “لايسمح في النظام البرلماني لاحد من اسرة الرئيس ان يتصرف بأنه ابن الرئيس، واذا ماظهرت منه كلمة في هذا المجال اعتبر ابتزاز واستخدام غير صحيح للسلطة، فقيام نجل المالكي بعملية الاعتقال حملت جملة مخالفات بينما المالكي اعتبرها مفخرة”.وعدّ العلوي حديث المالكي “اخطر ماواجهه من مشكلة والتي تحتاج الى خبراء في علم النفيس والاعلام لتحسين صورة الرئيس ومصداقته بعد الكوبة الكبيرة”.