بغداد/ شبكة أخبار العراق – نقلت صحيفة “السياسة” الكويتية، أمس الثلاثاء، عن مصدر وصفته بالمقرب من المراجع الدينية الشيعية في مدينة النجف، جنوب العراق، أن المرجع الأعلى علي السيستاني رفض طلباً تقدم به رئيس الوزراء نوري المالكي للقائه قبل أيام، كونه “غاضب للغاية”لأسباب تتعلق بتداعيات الأزمة الراهنة و”تشدد” الأخير مع المكون السني. وقال المصدر الذي ينتمي الى “المجلس الأعلى الإسلامي” برئاسة عمار الحكيم إن “السيستاني غاضب للغاية من المالكي لأن الأخير لم يستجب للنصائح التي أوصلتها المراجع الدينية إليه بشأن التعامل المرن مع الاحتجاجات السنية المتواصلة في مدن الانبار ونينوى و ديالى وصلاح الدين”. وأضاف “أن من بين أهم الأسباب التي دعت السيستاني الى رفض استقبال المالكي الخشية من ان يستثمر رئيس الوزراء هذا اللقاء لتعزيز تشدده في مواجهة السنة وفي إجهاض المساعي الهادئة التي تجري داخل كتلة التحالف الوطني الشيعي التي تتمتع بأغلبية في البرلمان، لتغييره وطرح شخصية بديلة عنه لرئاسة الحكومة إذا سارت الأزمة الراهنة إلى المزيد من التصعيد في الفترة المقبلة، كما ان السيستاني حريص على استمرار جو الثقة مع القيادات الدينية والسياسية السنية، وبالتالي كان حذراً جداً لقبول استقبال المالكي أو أية شخصية محسوبة عليه، كي لا يفهم الموضوع على أنه دعم طائفي لموقف رئيس الوزراء”.