الصدريون ينفون .. والتسريبات تؤكد .. والحقيقة غائبة

بقلم:اياد السماوي

في حديث خاص لي جرى في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم الجمعة , مع نائب رئيس مجلس النواب العراقي السيد حسن الكعبي , تناولنا فيه أوضاع البلد السياسية والأمنية , أوضح السيد الكعبي أنّ كتلة سائرون ليس لها أي دور من قريب أو بعيد فيما يتعلّق بتشكيل الحكومة الجديدة , ونفى نفيا قاطعا الأنباء والتسريبات التي تتحدّث عن ضغوط تمارسها كتلة سائرون باتجاه إعادة توزير بعض وزراء حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة قائلا ( لم يكن لدينا قط وزراء في حكومة عادل عبد المهدي , ولم نطالب بإعادة أي وزير من وزراء الحكومة المستقيلة وليس لسائرون أي اتصالات مع رئيس الوزراء المكلّف , وأنّ ما يشاع من تسريبات وأخبار في هذا المجال هي محض كذب وافتراء , والصدريون براء من هذه الأخبار العارية عن الصحة براءة الذئب من دم يوسف ) .. وهذا الحديث مع السيد الكعبي جاء بعد ترّدد تسريبات تشير إلى أنّ الصدريون يمارسون ضغوطا شديدة على رئيس الوزراء المكلّف باتجاه إعادة توزير وزراء النفط والخارجية والكهرباء , تحت ذريعة أنّهم وزراء ناجحون وخبراء في اختصاصاتهم .. وبغض النظر عن مصداقية هذا النفي الذي جاء على لسان السيد الكعبي من عدمه .. ندعو رئيس الوزراء المكلّف السيد محمد توفيق علاوي إلى اعتباره موقفا رسميا لكتلة سائرون , وعدم الاستجابة لأي ضغوط تمارس عليه من قبل الكتل السياسية ورفض إعادة توزير أي من وزراء الحكومة المستقيلة تحت أي مبرر أو عذر …

ومن جانب آخر فأنّ التسريبات حول عزم رئيس الوزراء المكلّف السيد محمد توفيق علاوي على إعادة توزير وزراء المالية والنفط والخارجية والكهرباء في حكومته المرتقبة , تدعو إلى القلق من إعادة سيناريو عادل عبد المهدي الكارثي .. وإذا ما صحّت هذه التسريبات وتمّ إعادة هؤلاء الوزراء إلى الحكومة الجديدة , فإنّ السيد علاوي يكون هو الآخر قد حكم على نفسه بالانتحار قبل أن يمارس عمله , وسيكون مصيره أسوأ من مصير سلفه عادل عبد المهدي الذي خسر دينه ودنياه بعد أن توّرط بدماء أبناء شعبه الذين سقطوا برصاص قواته الأمنية , وعدم صيانته الأمانة في حفظ مال الشعب العام .. وللمرّة الأخيرة أقول لرئيس الوزراء المكلّف .. البطانة البطانة .. لا تقع ضحية البطانة الفاسدة التي أودت بعبد المهدي إلى الجحيم .. لست مضطرا يا سيد علاوي بالذهاب إلى جهنم من خلال بطانتك .. وإذا كنت غير قادر على المجيء بوزراء جدد من خارج الأحزاب والكتل السياسية التي تصدّرت المشهد السياسي خلال السبعة عشر سنة الماضية .. فاسحب نفسك من هذا التكليف وحافظ على دينك ودنياك .. وها أنا أياد حسين حبيب البازي أقولها لك بالفم المليان .. إعادتك لأي وزير من وزراء حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة وتحت أي مبرر هو استهانة بدماء أبناء الشعب العراقي واستفزاز لمشاعر الشعب العراقي المنتفض ضدّ الفساد والفقر والحرمان ..