بغداد/شبكة اخبار العراق- قال الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق مثنى حارث الضاري إن حالة الفراغ السياسي التي يمر بها العراق ليست سياسية وإنما يعاني منها منذ الاحتلال الأميركي في عام 2003.وقال الضاري في تصريح صحفي له اليوم :ان كل الحكومات المتعاقبة التي جاءت بعد الاحتلال كانت نتيجة مشروع سياسي ولم تحقق للعراقيين ما يريدونه وما يستحقونه بل زرعت فيهم الطائفية والعرقية.ووصف الضاري الوضع الحالي في العراق بأنه تعدى مرحلة الكارثية والمأساوية، مؤكدا أن الأزمة ليست فقط في الرمادي والأنبار وإنما في كل العراق من جنوبه إلى شماله، وتحدث عن ما وصفه بانتهاكات الحشد الشعبي في مناطق عدة من العراق، محذرا من مخططات لإنهاء الجيش العراقي لتحل محله هذه “المليشيات الممولة والمجهزة من قبل إيران”، بحسب قوله.وتابع أن العراق أصبح ساحة كبيرة لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية ودولية عديدة، ولن تجدي معه حلول سياسية وحديث عن المصالحة التي قال إن هدفها الوحيد هو تلميع صورة الحكومة داخليا وخارجيا واستقطاب بعض القوى إليها.وشدد الضاري على أن “هوية العراق عربية إسلامية وهو بلد متنوع الأعراق والمذاهب والأديان ولا يوجد حل لأزمة العراق إلا بهذه الصيغة”.وتابع أن المصالحة الحقيقية بين العراقيين “غير قابلة للتطبيق”، مؤكدا أن المصالحة “ليست حلا وإنما إحدى آليات تعزيز الحل العراقي”.وبشأن التصريحات التي نقلت عن الضاري كأمين عام لهيئة علماء المسلمين في العراق عقب انتخابه في هذا المنصب، والتي تحدث فيها عن إصرار الهيئة على إنقاذ العراق، قال الضاري إن المسألة تحتاج وقتا كبيرا، لأن المشكلة كبيرة وليست هينة والأمور تزداد في العراق سوءا وهذا يحتاج إلى جهود جبارة لكل القوى العراقية والمحيط الإقليمي والدولي.وكشف عن لقاءات مع عدد كبير من الشخصيات والقوى السياسية في العراق، وقال “سنعلن قريبا نتيجة هذه الحوارات والنقاشات”.وبشأن ما يتردد حول تقسيم العراق إلى أقاليم ثلاثة كحل للأزمة قال الضاري “قناعتي الشخصية أن هناك أطرافا إقليمية ودولية تعمل من أجل هذا الخيار، لكن وحدة العراق وإن كانت مهددة إلا أنها ستبقى”.
الضاري:العراق أصبح ساحة كبيرة لتصفية الحسابات
آخر تحديث: