هو تعبير نشأ أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت عام 1936 م واستمرت ثلاث سنوات وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال اميليو مولا أحد قادة القوات الثائرة الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار وقال: إن هناك طابورًا خامساً يعمل مع الثوار من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي الثورة من الشعب.وترسخ هذا المعنى في الاعتماد عليه والجواسيس في الحروب واتسع ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية التي انتشرت نتيجة الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والغربي
ويشمل الطابور الخامس مسؤولين وصحفيين وبعض من يزعمون أنهم مثقفون.
الطابور الخامس يشار به إلى العملاء السريين الذين يمارسون نشاطهم داخل صفوف العدو لإضعاف موقفه. ويقوم هؤلاء العملاء بتمهيد الطريق للغزو العسكري أو السياسي؛ لذلك يتسللون للعمل في الجيش أو في الحزب السياسي أو في مجال الصناعة. ويشمل نشاطهم التجسس والتخريب والتدمير الاقتصادي والدعاية وإثارة الشعور العام. وقد يصل إلى الاغتيال والإرهاب والثورة. وقد استعمل مصطلح الطابور الخامس لأول مرة أثناء الحرب الأهلية الاسبانية (1936-1939م)، حين صرَّح إميليو مولا، وهو لواء تحت قيادة فرانكو، قائلاً “لي أربعة طوابير تتحرك في اتجاه مدريد، وطابور خامس سينهض من داخل المدينة
– منقول –
فيما يخصنا في العراق لم يظهر مثل هذا الطابور في العراق الا بعد ثورة تموز ولكن ليس في السنوات الاولى حيث التحم الشعب بالجيش مع الحكومة ولم تتجرا القوئ المعادية للظهور الا بعد ان حلت الفرقة بين مكونات الجبهة الوطنية وقاد هذا الانقسام القوميون بكل مسمياتهم حيث طرحوا شعار الوحدة العربية الاندماجية الفورية مع مصر وسوريا وتلقفها عبد الناصر ليوجه الاعلام واجهزته الامنية والعسكرية ضد قيادة ثورة تموز مما تسبب شرخا كبيرا بين القوئ الوطنية ادئ الى الانقلاب الاسود في عام 1963 بمشاركة امريكيا وبريطانيا وبعض دول الجوار ومنها بالخصوص الكويت وهنا لعب الطابور الخامس كما اطلق عليه دوره حيث انظم حثالات رجال الدين والقوئ الرجعية ممثلة بالاقطاع وانصار الملكية والذين ضربت الثورة مصالحهم وتم لامريكيا ما ارادت فقد جرت اكبر عملية ابادة للشيوعين العراقيين بالاخص وبقية العناصر الوطنية المؤيدة للثورة وانحرفت الثورة عن اهدافها واصابها الشلل , وبعد ان استلم البعث الحكم في عام 1968 بعد الانقلاب على حكومة عبد الرحمن عارف وبالتنسيق مع امريكيا وبريطانيا وقد شوهد البكر اكثر من مرة يتوجه الى السفارة البريطانية في الظلام الاخير من الليل … المهم استطاعت الاجهزة الامنية وبالاخص جهاز حنين تصفية كل من يشك فيه خطورة على الحزب واستمر هذا النهج لحين سقوط النظام في 2003 عدا السنوات الاخيرة حيث انشغل القائد الضرورة في بناء القصور والمساجد وتصفية المنشاّت الحكومية لصالح المقربين مما اضعف السيطرة على الاوضاع واستغلت بعض دول الخليج وايران اضافة الى الفارين ممن يسمون انفسهم معارضة واكثرهم مابين عليه شبهات فساد او محكوم على قضايا لا اخلاقية او خلافية مع حزبهم القائد اضافة الى الذين تم تهريبهم من السجون امثال حسين الشهرستاني الايراني الذي اقسم امام الجونكرس الامريكي بأن العراق يمتلك القنبلة الذرية وحليف صدام حسني مبارك الذي ادلئ بتصريح – انه رأئ القنبلة العراقية بعينه – هذا جزاء العطاء الجازل الذي قدمه العراق لمصر مما مهد لتنفيذ قانون تحرير العراق الذي صدر في امريكيا عام 1996 …. ومنذ اللحظات الاولى بدأ تحرك الاتباع في الداخل والمتسللين بتقديم الدعم للغزاة الامريكان مما اسهم في اسقاط النظام في وقت قياسي ……
لم يعد الطابور الخامس وحده العامل في العراق في ضل حكومة الاحتلال فتشكلت طوابير اخرئ منها لدول الخليج ومنها لايران ومنها لتركيا ومنها لدول عربية اخرئ واصبح العراق ساحة تصفيات لهذه الطوابير ويقال ان اكثر من 15 مكتب مخابرتي عامل في العراق والكل يدعي وصلا بليلئ … وليلئ لا تقر له بذاك
كل هذه الطوابير خائنة وعميلة ولا تعمل لصالح العراق وانما تنهش في جسد العراق لخدمة اسيادها الذين استعبدوهم بالاخضر الفتان او المناصب وتكرموا عليهم بالباغيات الساقطات لتكون امهات لابنائهم فما الذي ترجوه من الذي رمئ جسده في المياه الاسنة
السؤال الذي يطرح نفسه هل سيفيق من بقئ له ذرة من الوطنية الى المنحدر الذي صار به العراق من المؤكد ان عملية الانقلاب على الواقع الفاسد المر صعبة ولكن وحدة كل المخلصين في جبهة عريضة هدفها الاول تنظيف العراق من كل الخونة وبكل الاساليب المشروعة التي تقرها قوانين الارض والسماء وبعدها لكل حادث حديث ومن المؤكد ان النصر حليف الشعوب.