بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير النقل العراقي وزعيم منظمة بدر هادي العامري، على أن آلاف من منتسبي أحزابنا في العراق وخارجه سيذهبون إلى سوريا وسيحملون السلاح ضد تنظيم القاعدة هناك في حال تعرض مقدسات الشيعة لهجوم جديد، فيما وصف التنظيم بـ”الأسوأ”، وقال العامري في مقابلة مع “رويترز”، : “تريدون أن نظل جالسين. المقدسات الشيعية يعتدى عليها ونحن نظل جالسين وأنتم تساعدونهم بالمال والسلاح وأمريكا تساعدهم بالمال والسلاح”، في إشارة إلى التنظيمات المتشددة التي تقاتل نظام بشار الاسد.والعامري هو الأمين العام لمنظمة بدر وهي حركة سياسية انبثقت عن قوات “بدر” المسلحة التي كانت تتخذ من إيران مقراً لها في محاربة نظام البعث في العراق حتى احتلال العراق في 2003 وقال العامري أن “الشيعة غضبوا لمقتل نحو 60 شخصا من أبناء طائفتهم على يد مقاتلين سنة في قرية بمحافظة دير الزور في شرق البلاد في وقت سابق هذا الشهر”.وأضاف “قبل أسبوع التقيت بنائب وزير الخارجية الأمريكي وقلت له بصراحة نحن لا نشجع أحدا بالذهاب إلى القتال (في سوريا) ولكن بكل صراحة إذا صار مثل هذا التعدي الذي صار على القرية الشيعية في دير الزور أو إذا لا سامح الله صار تعدي على مرقد زينب لن يذهب واحد أو اثنان بل آلاف بل عشرات الآلاف من الشباب (الشيعة) سيذهبون ويقاتلون إلى جانب النظام (السوري) ضد القاعدة وضد من يدعم القاعدة.”وتابع “بعد هذه الحادثة (مهاجمة قرية حطلة الشيعية في دير الزور) التي حصلت آلاف الشباب الشيعي سيذهب ليقاتل وإذا 300 شاب من حزب الله اللبناني غيروا معادلة في سوريا سينطلق آلاف الشباب العراقي الشيعي من هنا ليغير مئة معادلة” في إشارة إلى مقاتلي جماعة حزب الله الذين تدخلوا ومكنوا قوات الأسد من استعادة مدينة القصير هذا الشهر.وتساءل وزير النقل “هل تريدوننا أن نظل جالسين. الشيعة يعتدى عليهم ونحن نظل جالسين… وأمريكا والبقية يساعدونهم بالمال والسلاح. ماذا تتوقعون؟”وأشار الى أن الشبان العراقيين المتطوعين يذهبون إلى سوريا عبر بيروت أو ينتقلون جوا من بغداد إلى دمشق.وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة العراقية ترعى مقاتلين شيعة عبر الحدود شبه العامري تدفق المقاتلين الشيعة من العراق بتدفق المسلحين السنة من تونس وليبيا ومصر وبعض الدول العربية الأخرى.وقال “الحكومة العراقية ليس لها دخل. مثلما هم يقولون إن الحكومة التونسية والليبية والمصرية لا تدري أيضا نحن في الحكومة العراقية لا ندري.”وأكد العامري على أن الموقف الرسمي للدولة هو أنها لا ترعى المقاتلين العراقيين قائلا “إنهم يذهبون لحماية مقدساتهم.”وسخر العامري من فكرة أن القوى الغربية يمكن أن تضمن وصول الأسلحة إلى أيدي الجماعات المعتدلة فقط من المعارضة السورية واصفا القاعدة وفروعها بأنهم “وحوش”.وزاد بالقول أن “اليوم الأقوياء في الساحة السورية هم جبهة النصرة وهم سيأخذونه (السلاح) من المعتدلين بالقوة نحن نعدّ أي سلاح سيصل إلى جبهة النصرة سيتوجه إلى صدور العراقيين.”ولفت العامري “أنا رفعت السلاح ضد صدام حسين أكثر من 20 عاما. قاتلت في الجبال والأهواز وفي كل المناطق. والله لو خيرت بين القاعدة وبين صدام حسين لقاتلت إلى جانب صدام حسين ضد القاعدة لأنه لا يوجد أسوأ من القاعدة”.واختتم بالقول إن “النقطة الأساسية لما يجري في المنطقة هو مشروع طائفي بغيض لتمزيق المنطقة هذا كله خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة”.وكان بعض رجال الدين المتشددين ومنهم القرضاوي قد دعوا الى “الجهاد” ضد الحكومة السورية بعد تدخل مقاتلين من جماعة حزب الله “الشيعة” في المعارك الدائرة هناك لمساعدة الرئيس بشار الأسد.رئيس الوزراء نوري المالكي دعا في، السابع عشر من الشهر الجاري، من اسماهم “الجهاديين التكفيريين” إلى إصدار فتوى للجهاد في مقاتلة “اسرائيل”، ومقاطعتها وعزلها عن المنطقة.
العامري:أي سلاح سيصل إلى جبهة النصرة سيتوجه إلى صدور العراقيين ومنتسبي احزابنا ستقاتل في سوريا دفاعا عن المقدسات الشيعية
آخر تحديث: