بغداد/شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إنه حتى في الولايات المتحدة الامريكية لا يمكن تصور إعادة النظام بعد 48 ساعة من تحرير المدن.ويبدو أن العبادي كان يبرر أحداث نهب وإحراق دور سكنية واسعة النطاق في أعقاب استعادة مدينة تكريت من تنظيم داعش الأسبوع الماضي.وتم توجيه الاتهامات الى الحشد الشعبي الذي يهيمن عليه الشيعة بالوقوف وراءها إلا أن قادة الحشد ألقوا باللوم على “عصابات مجرمة”.وكان العبادي يتحدث خلال ترؤسه اجتماعا لمجموعة من قيادات وألوية الحشد الشعبي، بحسب بيان لمكتبه : إن “المقاتلين من ابطال الحشد الشعبي ليسوا في موضع اتهام وانما من يوضع في موضع اتهام هو من ساعد وساند وسكت واوجد المبررات لجرائم داعش”.وبارك الدكتور العبادي “الانتصارات والتلاحم البطولي بين ابناء الشعب العراقي وقواته الامنية اذ ان البعض يحزن لهذا التلاحم ويحاول جاهدا العمل على التشكيك به”.وأشار إلى أننا “لا نرضى باي خرق من الخروقات ان يحصل في اي مكان واي تجاوز سنحيله للقضاء اذ انني وجميع القادة في الحشد يرفضون هذه التجاوزات وانا اشك بان الكثير منهم مدفوعون من قبل جهات”.وتابع أن “هناك حملة منظمة علينا والبعض يتناول بعض الاخبار عن قصد او جهل مما يتسبب بهذه الحملة التي نشهدها”.وتساءل رئيس الوزراء “هل من الممكن ان يتم اعادة النظام والقضاء وكل شيء بعد 48 ساعة من تحرير المدن اذ ان هذا الامر لا يحدث حتى في امريكا او اي دولة تشهد اقل مما يشهده العراق؟”.واشار الى “وجود عصابات نهب لا شغل لها الا استغلال مثل هكذا ظروف كما ان هناك مخططات لبعض الساسة لانهم يخشون على سلطتهم وقلت لهم ان هؤلاء لن ينازعوكم على السلطة لانهم جاءوا للتضحية من اجل الوطن والقيم والمبادىء والمقدسات”.وحذر العبادي من “الاشاعة لانها سلاح العدو والبعض عن جهل يسوقها”، مشيرا الى “اننا نشاهد حاليا حالة ايجابية تتمثل بعدم سماعنا بمطالبات لاخراج القوات الامنية من المناطق وهذا تلاحم عظيم بين المواطنين وقواتهم الامنية”.ولفت إلى “قرار مجلس الوزراء الاخير بدعم الحشد الشعبي وانه جزء من مؤسسات الدولة ونحن نحتاج الى الضبط القضائي بشانه من خلال تطبيق قانون العقوبات العسكرية عليه لانه جزء من مؤسسات الدولة”.وبين بالقول “انني وبحكم موقعي فاني يجب ان احافظ على جميع العراقيين وان ادافع عنهم”، مشيرا الى “اهمية ان يكون هناك تجانس وتفاهم لتحرير نينوى بالكامل وباقل الخسائر والتضحيات لانني حريص على حياة المقاتلين والمواطنين”.وجدد العبادي “حرصه على السيادة العراقية اذ ان جميع من فاتحنا لتقديم المساعدة ابدى التزامه بالحفاظ على هذه السيادة اذ لايحق لاي دولة ان تقدم المساعدات الا عن طريق الحكومة المركزية ونحن غير مستعدين ان نتنازل عن سيادتنا ومصالحنا”.ودعا الى ان “تكون الراية التي ترفع هي العلم العراقي وهو ما اكدت عليه المرجعية الدينية الشريفة”، مختتما حديثه “باننا قادمون لتحرير الانبار والموصل ونيابة عن الشعب اقدم شكري لكم على ما قدمتوه لتحرير مدنكم وطرد الارهاب”.