صام صام وفطر على جريه .. من احنه صبيان والى ان بلغنا من العمر عتيا ونحن نتأمل ان يكون القادم افضل ولكن الحقيقة المرة ان القادم يكون اسوء من الذي مضى ما يقارب الستون عاما وبلادنا في انحدار مخيف ليس هناك من يوقف هذا الانحدار لقد تسيد المشهد شخوص نكرة تعاني من عقد نفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وكل من هذه العقد لها تشعباتها العنصرية والطائفية والدونية .. ولم ينعم الشعب العراقي بخيراته ويمارس حياته اسوة بشعوب العالم التي ليس لها من العمق التاريخي ما يضاهي به جزء يسير من ثقافة وتاريخ العراق منذ الاف السنين والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى تبقى هذه البلاد حقل تجارب للمتسلطين والفاسدين والمتخلفين .. كم وكم عربنجي اصبح دكتورا وسيدا وحصورا وكم وكم من لص اصبح امينا على اموال الناس وكم من مجرم اصبح راعيا للعدل وكم من عاهرة اصبحت سيدة السيدات لقد طفح الكيل ولا من منقذ ولا من يقود هذه الجماهير المشتته ليدك بها حصون المارقين والمتسلطين ؟؟ اخر هذه الصيحات تولي من يسمى (الدكتور) عادل عبد المهدي شؤون ادارة البلاد والعباد .. ولا ادري ما الذي يذكرني بحبوب الدواء التي كانت توزع في الدوائر الصحية في العراق ايام زمان ومختوم عليها ( عراق مجانا ) وكنا نتصور انها مكونة من نفس المادة والحقيقة غير ذلك كل نوع منها يختص بعلاج معين ولكن الناس كانت ترميه في اقرب برميل للقمامة باعتباره يوزع من الدولة جفيان شر ملا عليوي ولا ينفع المريض .. الزمن الاغبر وبالخصوص بعد 2003 تسلطت زمرة من الافاقين واللصوص والمزورين ومن لف لفهم على شؤون البلاد والعباد ذوو ثقافة سطحية مشوبة بالمعاناة الدونية والعقد المختلفة واصبحت اموال الرعية فرهود كلمن يلزم الكيلة يعبي بالخرج وزرزور كفل عصفور واثنينهم طيارة حتى صار كيلو الجري باربعة الاف دينار ولم يعد من السلع المبذولة ايام زمان ( وارجع يازمان ) والحديث طويل سالفتنه ويه ابو سميره ويبدو ان عادل عبد المهدي متأثر بأغنية ( العب بيها يابو سميره ) لحاتم العراقي فمنذ التكليف الاكشر في 2-10-2018 له وهو يلعب بيها تك كول وشيل الليف وحط الليف استمر برفع الكتل الكونكريتية التي بدا بها سلفه حيدر العبادي وفتح بعض منافذ المنطقة القذرة التي تضم بين جناحيها كل من ساهم في تدمير العراق ووحدة ارضه وشعبه والمتحصنين فيها خشية من بطش الشعب بهم .. اما على الصعيد الاقتصادي فطلع اقتصادي مال لنكات ويوزع بخيرات الناس الغلابة يسره ويمنه ووهب الامير ما لا يملك لآيران للاردن للصديق الوفي مسعود طرزاني والله اعلم بالمخفيات وللشهادة كان حيدر العبادي اكثر التزاما وحرصا على اموال العراق ومحاولته الوقوف بوجه التيار الجارف من الذين خانوا قضية العراق من اجل الدول التي توجههم من خلف الحدود وفرطوا بمصالح شعب العراق بعمالة وحقارة وصلافه ليس لها حدود واخرها مئات الشاحنات من اموال الشعب العراقي الى ايران بالوقت الذي يعاني فقراء العراق من نفس الكارثة والتي كانت ايران سبب رئيس في حصولها نتيجة السيول المنحدرة منها ( صخم الله وجوهكم ) يذكرنا اختيار عبد المهدي بدل حيدر العبادي بسالفة ….
يقال كان هناك في بلدة ان احد الاشقياء من الفقراء حينما يودع الحياة احد الاشخاص يتوجه الناس الى دفنه في المقبرة وحينما تنتهي عملية الدفن يعود الجميع الا ذلك الشقي حيث يقوم بنبش القبر وينتزع الكفن لبيبعه حتى يوفر لعائلته حاجتها وكان له صبي وحينما توفي الاب كان الناس يسمعون الصبي الشتيمة على اباه وحينما يسال امه عن السبب تكون اجابة الام ( ناس متخاف الله ) وحينما كبر الصبي اتى امه وهو جازع وقال لها اذا ما تقولين لي الحقيقة راح اقتل نفسي غير هناك سبب لهذه الشتيمه ؟ قالت الام والله يا ابني ( ابوك كان فقير وما يحصل على عمل واضطر ان يسرق اكفان الموتى بعد ان يتم دفنهم ) اجاب الولد ( والله لازم اخليهم يترحمون عليه ) اخذ الولد طريق ابوه وقام من يموت شخص يتبع الجنازة ومن ثم يتخلف عن الدفانه ويخرج الميت ويأخذ الكفن ويضع قازوق في مؤخرة الميت وطشت السالفه منو منو قال الناس هذا فلان ابن فلان الله يرحم ابوه ما كان يسوي هلشكل كان يكتفي بأخذ الكفن … عمي رجعونه حيدر العبادي اذا ما عدكم احسن منه هو احسن من اللي سبقه واحسن من اللي بعده والمجرب يجرب والتجربة احسن برهان اشرب شربت زبيب حجي زباله الشهير .. وقول الله يرحمه