بغداد: شبكة اخبار العراق-تقدم العراق الى وكالة التعاون الامني في وزارة الدفاع الاميركية بطلب رسمي لاستيراد منظومة دفاع جوي متكاملة بقيمة تصل الى مليارين واربعمئة مليون دولار.في غضون ذلك, طالبت الكتلة العراقية البيضاء جميع القوى السياسية في مجلس النواب بدعم القوات الامنية في تصديها للارهاب وعدم تعطيل صفقات الاسلحة التي تسعى الحكومة لابرامها مع الدول الاجنبية لتعزيز امن البلاد.وتسعى الحكومة إلى تسليح الجيش بجميع صنوفه، حيث تعاقدت مع عدد من الدول العالمية المصنعة للأسلحة المتطورة منها الولايات المتحدة الأميركية لغرض تجهيز الجيش من مدرعات ودبابات مطورة وطائرات مروحية وحربية منها الـF16 التي أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، في ايار الماضي، أن العراق سيتسلم الدفعة الأولى منها عام 2014.وبحسب صحيفة “دفينس نيوز ديلي”, فقد اعلنت وكالة التعاون الامني في وزارة الدفاع الاميركية ان العراق تقدم بطلب رسمي لاستيراد منظومة دفاع جوي متكالمة تتضمن 40 منظومة اطلاق من نوع ايفنجر وهي عبارة عن منظومة اطلاق صواريخ وقنابل قصيرة المدى يمكن حملها على عربات الهامفي.وتعد هذه المنظومة اكثر تطورا من المنظومات المشابهة حيث تستخدم منظومة التهديف الخاصة بها عوضا عن نظام التوجيه الموجود في مركز القيادة.وتضم المنظومة معالجات مايكروية من نوع اف اي ام-92 اتش بلوك اي المخصصة للمعالجة المايكروية لصواريخ استينغر بالاضافة الى ثلاث بطريات صواريخ تشكل ست وحدات اطلاق تتألف منها منظومة صواريخ هوك التي تمتلك قدرات تصل الى التصدي للصواريخ الباليستية بمدى يصل الى 35 ميلا.وتستخدم منظومة هوك حاليا في الكثير من البلدان المجاورة للعراق مثل البحرين والاردن والكويت والسعودية وتركيا والامارات العربية المتحدة.وذكرت الصحيفة ان “الطلبية العراقية تتضمن 216 صاروخ هوك من نوع ام اي ام التكتيكي وستة مراكز لتوجيه النيران و6 رادارات عالية الجودة ومقري عمليات متنقلين ومنظومة تجميع مصغرة”.كما طلب العراق استيراد 13 رادارا متوسط المدى من نوع 13 اي ان ام بي كيو- 64 اف وان الذي يمكن استخدامه لتوجيه واطلاق صواريخ هوك، فضلا عن 7 منظومات قيادة وسيطرة واستطلاع و75 منظومة راديو من نوع سينغرس.وتضمنت الطلبية ايضا منظومة بث واستقبال جوي تعمل بالامواج العالية وتمتلك قدرات رايدوية قوية، فضلا عن منشآت وابنية تحت ارضية لمركز قيادة واحد ولمركزي عمليات دفاعية جوية بالاضافة الى ادوات احتياطية وخدمات التصليح ومنظومات دعم للسوفت ووير ومنظومات ربط للوحدات ومنظومات اتصال رابطة وتقنيات التوثيق وعمليات تدريب الافراد والتجهيز الشخصي للعاملين على المنظومة.واشارت الوكالة الى ان منظومة الدفاع الجوي ستتضمن رادارات طويلة المدى من طراز لوكهيد مارتين تي بي اس -77 وعشرة رادارات متوسطة المدى، مؤكدة ان قيمة الطلبية ستصل الى مليارين واربعمئة مليون دولار.يذكر ان لدى العراق اتفاقية ستراتيجية وامنية مع واشنطن تتيح للأخيرة تجهيز العراق بسلاح اميركي.الى ذلك, طالبت الكتلة العراقية البيضاء، امس الثلاثاء، القوى السياسية في مجلس النواب بدعم القوات الامنية في تصديها للقوى الارهابية وايقاف عملية تعطيل صفقات الاسلحة التي تسعى الحكومة لابرامها مع الدول الاجنبية لتعزيز امن البلاد.وقال امين عام الكتلة جمال البطيخ لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” إن “قضية دعم القوات الامنية اصبح فرضا على كل عراقي سواء كان ضمن كتل سياسية او افراد، لان وجودنا وقيمتنا وخاصة القوى السياسية من قوة الاجهزة الامنية”.وأضاف أن “على القوى السياسية المختلفة مغادرة ظاهرة الاعتراض على صفقات الاسلحة التي تسعى الحكومة لابرامها لتعزيز قدرات الجيش “، مؤكدا أن “من يعترض في الوقت الحالي على تسليح الجيش عبر صفات الاسلحة انما يريد الابقاء على الجيش ضعيفاً”.يشار الى ان الكرد والعرب السنة كانوا قد ابدوا مخاوف من صفقات عقود الأسلحة التي وقعها رئيس الحكومة نوري المالكي مع الحكومتين الروسية والتشيكية, كما طالب الكرد بشمول البيشمركة بها.وتابع البطيخ أن “الاعذار من خشية ان تستخدم الاسلحة في الاعتداء على دول الجوار واهية، فعقيدة الجيش العراقي الجديد قائمة على الدفاع عن حدود البلاد من الاعتداءات الخارجية”.يذكر أن الجيش الحالي يتكون من 15 فرقة عسكرية معظمها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بنحو 350 ألف عسكري، ويملك ما لا يقل عن 140 دبابة أبرامز أميركية حديثة الصنع، إضافة إلى 170 دبابة روسية ومجرية الصنع، قدم معظمها كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية والمئات من ناقلات الجند والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، فضلاً عن عدد من الطائرات المروحية الروسية والأميركية الصنع، وعدد من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.
العراق ينوي شراء منظومة دفاع جوي متكاملة من الولايات المتحدة
آخر تحديث: