بغداد/ شبكة أخبار العراق – أبدت منظمة العفو الدولي، الأربعاء، قلقها من ازدياد عقوبة الإعدام في العراق، فيما رجحت أن يصل عدد المنفذ بهم إلى “المئات”، صنفت العراق أنه احتل المرتبة الثالثة في العالم بتنفيذ تلك العقوبة. وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي الذي صدر اليوم ،أن ارتفاع عمليات الإعدام في العراق الذي شهد تنفيذ هذه العقوبة بحق 129 شخصا العام الفائت، أي ضعف عدد الإعدامات في 2011 (68) والعدد الأكبر على الإطلاق منذ العام 2005 أمر “مقلق”.وبحسب منظمة العفو الدولية فإن عمليات الإعدام غالبا ما تنفذ بشكل جماعي ليصل العدد أحيانا إلى 34 إعداما. إلى أنها علمت بصدور 81 حكما بالإعدام”، مستدركةً ان “العدد الحقيقي يمكن ان يصل على الأرجح إلى بضع مئات”.وتحتل إيران بعد الصين المرتبة الثانية ضمن الدول الأكثر تنفيذا لعقوبة الإعدام، يليها العراق والسعودية والولايات المتحدة.وأعلنت وزارة العدل العراقية، في السابع من الشهر الجاري، تنفيذ حكم الإعدام بسبعة “قاعديين” بتهمة الإرهاب ليرتفع العدد خلال سبعة أيام إلى 11 شخصا.وتم مطلع الشهر الجاري تنفيذ عقوبة الإعدام بحق أربعة أشخاص وصفوا بأنهم “من كبار القياديين في تنظيم القاعدة”.وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت، في تقريرها السنوي الذي أصدرته في آذار الماضي، أن عقوبة الإعدام قد توقفت في العراق بعد عام 2003، ولكن سرعان ما عاد العمل بها مع تولي أول حكومة عراقية السلطة في عام 2005.ومنذ ذلك الحين، تم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 447 شخصاً على الأقل، بما فيهم الرئيس السابق صدام حسين، وعدد من رموز نظامه، إضافة إلى العشرات من عناصر الجماعات المسلحة.وهناك المئات من المسجونين الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، وبحسب تقرير منظمة العفو فإن الحكومة العراقية قامت خلال العام المنصرم 2012، بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق 129 مداناً، مما يضع العراق كواحدة من أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام في العالم.