عمان/ شبكة أخبار العراق- نشرت جريدة العرب اليوم ،الاثنين ، مقابلة مع الفريق (ق.خ) عبد العزيز حمدي الكبيسي مدير الاستخبارات العسكرية سابقا والمرشح للانتخابات المقبلة .والذي اكد فيها إن سبب تأخير حسم معركة الانبار هو لافتقاد المؤسسة العسكرية العقيدة العسكرية، وامتلاك المسلحين خبرات قتالية ومهنية عالية.واكد الفريق عبد العزيز الكبيسي مدير الاستخبارات العسكرية السابق لـ «العرب اليوم» ان الجيش العراق الحالي خاضع للمحاصصة الطائفية، ويدار من قبل مكتب المالكي الذي وصف أعضاءه بالأميين وغير المهنيين، حسب وصفه.ووصف الكبيسي العمليات التي يشنها الجيش العراقي على الانبار بأنها حرب لا طائل منها، مؤكدا ان تردد الجيش في اقتحام الفلوجه يعود إلى عدم قدرته على مواجهة مقاتلين متمرسين قاوموا أقوى جيش في العالم في معركتي الفلوجــــة الأولى والثانية عام 2004.وكان الفريق عبد العزيز الكبيسي عبر عن استيائه ورفضه لتسييس الجيش، بموقف غير مسبوق في تاريخ المؤسسة العسكرية العراقية ،عندما قام في شباط عام 2011 بخلع رتبته العسكرية وإعلان استقالته من الجيش عبر وسائل الإعلام، الأمر الذي أدى الى اعتقاله وإحالته إلى محكمة عسكرية، أصدرت حكما عليه بعشر سنوات، لكن أطلق سراحه بعد سنتين وابعد من الجيش.الكبيسي وفي معرض تقويمه لأداء الجيش العراقي قال انه الوحيد بين جيوش العالم الذي لا يمتلك استخبارات حقيقية، فضلا عن غياب العقيدة العسكرية، معللا ذلك بدخول فصائل المليشيات الطائفية والحزبية الى صفوف الجيش بعد احتلال العراق.وأشار إلى ان الجيش العراقي يدار ويوجه من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة لا من قبل قيادة اركان وقادة فرق ما أدى إلى ضعفه. ونوه الكبيس الى مخاطر زج الجيش بالصراعات السياسية الداخلية واستخدامه السلاح الثقيل والطيران ضد شعبه، عادًا ذلك بانه يرتقي الى الجرائم الكبرى التي يحاسب عليها القانون.وحذر من مخاطر استخدام المال الســياسي وسلاح الاجتثاث ضد مرشحي الانتخابات، واصفا ذلك بانه استهداف ينطلق من أهداف سياســـــية لضــــمان حــصول المالكي على ولاية ثالثة. وحمل الكبيسي حكومة المالكي مسؤولية الانهيارات الأمنية والأزمات السياسية التي يعيشها العراق، داعيا إلى اختيار شخصية مهنية وتوافقية بعيدة عن الطائفية لادارة شؤون العراق خلال المرحلة المقبلة، بديلا عن المالكي، لتصحيح مسار العملية السياسية التي قال انها انحرفت عن أهدافها بتفرد المالكي بالسلطة وإبعاد شركائه في الحكم. ودعا القوى السياسية إلى مقاطعة الانتخابات إذا لم تقف قوات المالكي حربها على الانبار، وضمان عودة آلاف النازحين إلى ديارهم في مدن الانبار، الذين تعرضوا إلى القصف العشوائــــي براجمات الصواريخ وقنابل الطائرات.