(العهر والقوادة في العراق لهما غطاء سياسي وديني وسلطة تتفوق على السلطات الثلاث، فلا صوت يعلو فوق صوت الفاشونستات).
تنويه
في الحقيقة رغم ان ظاهرة الدعارة والبغاء حالة قديمة ترجع الى فكر التأريخ، وقد تناولها الكثير من الباحثين والكتاب المختصين في هذا الشأن، لذا لم يخطر على بالي تناول هذا الموضوع مطلقا، لأن له ابعاد اجتماعية مؤثرة على المواطنينـ واذكر ان قريبا مسؤولا في سجن أبو غريب أبان الحكم الوطني، ذكر لي ان في السجن قسما خاصا بمجرمي (زنا المحارم) وكان يضم حوالي (100) حالة ووزعها لي حسب المحافظات، ولا أود الحديث بعمق عن الموضوع كي لا اتهم بالطائفية، لكن بعد الغزو الأمريكي للعراق تم فتح السجون واطلاق سراح السجناء، وهرب مجرمو السفاح الى السعودية وهم اليوم من يتقاضون رواتب مخيفة باعتبارهم سجناء رفحاء، وسبق ات تناولنا هذا الموضوع الذي لا يجرأ أي رئيس حكومة أن يوقف تلك الدعارة السياسية، وهذه المسألة لا تحتاج الى التعمق في البحث واستخدام طرق الاستقصاء والتحليل، لأن العلة مشخصة، وهي واضحة للعيان كالشمس في رابعة النهار.
لا أود الإساءة الى محافظة او منطقة او مذهب ما، لذا سأترك لغيري من المختصين وشاهدي العيان التحدث عن سجناء رفحاء، ويكشف حقيقتهم. صحيح ان البعض ومنهم فائق الشيخ علي وآخرين تحدثوا بشكل هامشي عن الموضوع، لكن الأمر يحتاج الى دراسة شاملة، وليست إشارات عابرة، وربما هناك من وثق الأحداث ولم ينشرها بعد، لحساسية الموضوع والخشية لما يتعرض له، سيما ان مجرمي رفحاء يتوزعون في معظم الدول الاوربية، وهم بالمرصاد لمن يتعرض لهم. لذا لابد من استقراء المنطق التاريخي بمآلته ونتائجه لنصل الى ما يزيل اللثام عن الاوجه ويظهر الحقيقة عارية أمام الجميع.
لكن الذي اثر فيٌ بشكل كبير وحفزني للكتابة عن الموضوع هي الحلقة التي استضاف فيها الإعلامي المرموق عائلة عراقية (منطقة الحلة) عانت من فضيحة جنسية لم يشهدها تأريخ العراق الحديث، وبلا شك انها من مخلفات حكم رجال الدين والسياسة الفاسدين الذين ابتلى بهم العراق، فقد اتهمت فتاة (زهراء) تبلغ من العمر (19) عاما أبيها (أبو طالب/سائق) بأنه اغتصبها، والأمر لا يتعلق بزنا المحارم، فهناك الآلاف من هذه الحالات التي شهدتها المحاكم، وأضعافها المسكوت عنها خشية الفضيحة، قال الأب بأنه داهمته قوة من المكافحة واعتقلته دون ان يعرف السبب، وخلال التحقيق قالوا له بأن زهراء شكته الى الشركة مدعية ان اباها قد اغتصبها، وشهدت زوجته وثلاثة من الأخوال على الواقعة بأنه سكير ويزني، وبعد (8) اشهر قضاها في السجن ومن خلال الفحص الطبي، وتناقض أقوال زهراء، اطلق سراحه في 19/9/2023.
قالت زهراء مبررة اتهامها لأبيها” كنت مجبورة تحت التهديد، كنت أعمل مع عمتي لمدة اربع سنوات، ورجل عمتي (عزيز محمد هادي) هو من اغتصبني بالقوة، وقال زوج عمتي: أتوا خطابة لك، وان أباك سيذبحك اذا عرف انت غير باكر، وهددني بأنه عنده ميليشيا (عصائب أهل الحق)، وسينتقم مني ومن أمي واخواتي ويقتلوا الجميع ان اخبرت أحد بما حدث، واستمر الحال لمدة ثمانية أشهر، وطلب مني ان اتهم أبي كي لا يقتلني”. وقال الأب ” التقرير الطبي استكمل بعد مدة شهر ونصف!!! وتبين فيه إزالة غشاء البكارة، وآثار لواط قديما وحديثا، رحت انا وابنتي الى القضاء لأشتكي لكن القضاء لم يقبل شكوتي، وبعدها وافق (القاضي عمار/ الحلة) على اجراء التحقيق من قبل محكمة الحمزة، ولم يجرِ تحقيق الا بعد أن شكوتهم الى محكمة الساعة، فاتخذوا الإجراءات. والغريب ان محكمة التمييز في الحلة تطالب بإعادة محكمة أبو طالب والقاء القبض عليه، لا غرابة طالما ان الجاني من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي.
في احتفالات رأس السنة الميلادية 2024 قامت المرشحة لمجلس المحافظات (فيان القبطان) صاحبة مقولة ” الروح أمانة بيد الله”، وتهدف لأن تكون رئيس مجلس وزراء العراق ليعم الأمن والاستقرار في البلد، شهرت مسدسها وقامت بإطلاق الرصاص في الشارع العام وسط بغداد، ولا أحد يجرأ على محاسبتها، فقد تم طي القضية في ملفات الداخلية والقضاء.
تعريف القوادة
عرف القواد في معجم المعاني بأنه سمسار الفاحشة، ومنظم شؤون المرأة البغي والحريص على تصريف امورها. وعرفت أيضا بأنها تيسير أو توفير البغايا أو العاملات لأجل عامل بالجنس لأجل فعل جنسي مع عميل، فالمشترى، الذي يدعى القواد إذا كان ذكرا) أو قوادة إذا كانت أنثى، هو وكيل للبغايا لأجل الدعارة وهو برأينا تعريف متواضع لا يفِ بالغرض، لذا القوادة حسب تعريفنا هي السمسرة على النساء من خلال عرضهن على الزبائن مقابل زمن محدد مسبقا، ويقوم القوادون والقوادات بتوفير المكان الملائم لممارسة الجنس، وغالبا ما تكون هناك عدة غرف في البيت مخصصة لممارسة الجنس عندما يكثر الزبائن، ويمتلك القوادون والقوادات شبكة علاقات كبيرة مع السياسيين والمسؤولين الأمنيين ورجال الأعمال، حيث يتصلوا بهم في حالة تفر فتاة باكر او جديدة على مهنة الدعارة، حيث يدفعوا مال وعطايا للقوادون والبغايا، واحيانا يستأثر أحدهم من الأغنياء والمسؤولين بالفتاة فتكون له وحده، ويقدم للقوادة المال اللازم تعويضا عن عرضها لزبائن آخرين.
غالبا ما يستعينوا القوادون والقوادات برجال من قوات الأمن لحمايتهن من الاعتداء من قبل الزبائن سيما المخمورين ومدمني المخدرات والشقاوات، علاوة على الاستعانة بقبضايات ورجال اشداء مفتولي العضلات لبث الرعب عند الزبائن ومن يسول نفسه الاعتداء على القوادون والبغايا، وتختلف أسعار البغايا وفقا لرؤية القوادة بالاعتماد على مواصفات كالجمال والجسم والعمر وغيرها من السمات. ولم تعو القوادة مقتصر في السمسرة على النساء فقط، بل تعداها الى الرجالـ، استمعت الى أحد القوادين وهو يتحدث عن شبكته وروادها في الاعلام العراقي، وأشار الى المبالغ التي يستوفيها من الرجال الذي يمارسون الجنس مع الغلمان، وذكر أيضا ان الليلة لا تقل عن مائة دولار (تبياته)، والأجر يتوقف على العمر والوسامة، وذكر بأنه يوجد فندق في النجف مخصص لهذا الغرض، بالطبع يوجد أيضا أماكن أخرى في بغداد ومحافظات أخرى.
اليوم ولدت ظاهرة جديدة في العراق، وهي فتح صالات المساج والتجميل بحيث صار عددها اكثر من الجوامع في بغداد، ما بين صالة مساج وأخرى صالة مساج، وتمارس هذا الصالات تعاطي المخدرات والخمر والقوادة على النساء، وتسمى الظاهرة (اكسترا). أي تعدد العروض والاغراض بما فيها الجسية.
الدعارة والعهر
العهر هو الفجور أو ممارسة البغاء والزنا، ويقال عهر الرجل الى المرأة، أي مارس الزنا معها، وقد ورد في الحديث الشريف ” الولد للفراش، وللعاهر الحجر” ، وقصة الحديث” أخْتَصَمَ سَعْدُ بنُ أبِي وقّاصٍ وعَبْدُ بنُ زَمْعَةَ في غُلامٍ، فقالَ سَعْدٌ: هذا يا رَسولَ اللَّهِ ابنُ أخِي عُتْبَةَ بنِ أبِي وقّاصٍ، عَهِدَ إلَيَّ أنَّه ابنُهُ، انْظُرْ إلى شَبَهِهِ، وقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: هذا أخِي يا رَسولَ اللَّهِ، وُلِدَ علَى فِراشِ أبِي مِن ولِيدَتِهِ، فَنَظَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى شَبَهِهِ فَرَأَى شَبَهًا بَيِّنًا بعُتْبَةَ، فقالَ: هو لكَ يا عبدُ بنَ زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِراشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ، واحْتَجِبِي منه يا سَوْدَةُ بنْتَ زَمْعَةَ قالَتْ: فَلَمْ يَرَ سَوْدَةَ قَطُّ”. (صحيح البخاري/6765). (صحيح مسلم/1457).
العهر يخص الرجل والمرأة، العاهر هو الزاني، والعاهرة هي الزانية.
الدعارة السياسية حالة عامة
كانت تلك المقدمة ضرورية لتعريف ما سنتحدث عنه، اقصد القوادة السياسية، والعهر السياسي في العراق بشكل خاص، على اعتبار ان العهر السياسي حالة عامة، توجد في معظم البلدان، وليس بعيد عنا حالات في كثير من البلدان لعل منها فضيحة الرئيس جون كندي والممثلة الشهيرة مارلين مونرو، وسبق ان ذكر الصحفي الأمريكي(كريستوفر اندرسن) في كتابه” أدركت (مونرو/ 30 سنة) أن أيامها أي مونرو كرمز للإثارة الجنسية باتت معدودة وبدأت تبحث عن دور جديد وهو ان تكون زوجة الرئيس الثانية. وكانت مارلين مقتنعة بأن جون كندي سيهجر جاكي (زوجة كندي) من أجلها”. وهذا ما يقال عن الرئيس بيل كلنتون وفضيحته مع عشيقته (مونيكا لوينسكي)، والتي أدت الى عزل الرئيس من قبل مجلس النواب الأمريكي عام1998. علاوة على فضيحة رئيس الوزراء الإيطالي السابق (سيلفيو بيرلسكوني) مع عدد من العاهرات.
تعريف العهر السياسي والقوادة السياسية
الدعارة السياسية
هو العهر الذي يمارسه رجال السياسة، والزعماء، او يحظى بدعم أو تغطية سياسية من قبل المسؤولين في الحكومة او البرلمان لتحقيق ملذات خاصة، او مكاسب مادية، او كوسيلة ابتزاز لبعض من يقع في شرك البغاء، فيتم توثيق الحدث والضغط عليه وابتزازه سياسيا، فيضطر للخضوع والتنازل عن مبادئه، وهذا ما يسمى في أجهزة المخابرات بالتجنيد الجنسي، علما ان لتلك الاجهزة والزعماء السياسيين شبكة علاقات قوية مع دور الدعارة والملاهي والعاهرات سيما الشهيرات الجميلات والراقصات، يستفاد منهن للإيقاع بالغير.
القوادة السياسية
تتمثل بإقامة رجال السياسة والزعماء وكبار القادة في قوى الأمن شبكة علاقات مع القوادين والقوادات لأغراض جنسية بحتة، او لتحقيق مكاسب مادية، او لغرض الابتزاز، وغالبا ما تكون لشبكات القوادة علاقات وثيقة مع أجهزة الامن والمخابرات من حيث تزويدهم بالمعلومات عن الزبائن، واحيانا يتم نصب كاميرات مراقبة لغرض ابتزاز الزبائن والضغط عليهم، وتحظى القوادة عموما برعاية وحماية المسؤولين وقوى الأمن الداخلي، وغالبا ما تتم المداهمات للقوادين والقوادات الذين لا يتعاونوا مع قوى الامن او الذين لا يحظوا بحماية المسؤولين، اما البقية فهم بمنأى عن الملاحقات الأمنية. وتم الكشف مؤخرا عن شبكة كبيرة يديرها كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية تستغل مجموعة من العاهرات لاستدراج وزراء ونواب وقادة ورجال دين الى (بوابة بعداد/ الكلجية الجديدة)، ويتم تصويرهم في أفلام جنسية، ومن ثم ابتزاهم بالملايين من الدولارات والا فضحوهم، وسنتحدث لاحقا عن الموضوع.
الدعارة السياسية في العراق بعد عام 2003
اتخذ العهر السياسي في العراق طابعين مميزين هما:
أولا: الغطاء ديني
عبر ما يسمى بزواج المتعة، الذي حث عليه مراجع الشيعة، وغالبا ما يتم التكتم على هذه الحالات الى أن أعلن عن مشروع (جمعية طريق الايمان الخيرية)، تديره (د. ياسمين الدراجي)، والأمين العام للجمعية هو (صادق الموسوي) وتذكر الجمعية إنها الأولى في الشرق الأوسط التي تخدم الشباب وتمنعهم من الانحراف إلى الحرام والضياع، ودعت المؤسسة دعت حسب موقعها على شبكة التواصل، النساء الراغبات في زواج المتعة من جميع المحافظات، لزيارة مكتبها في بغداد لغرض تسجيل الأسماء بسرية تامة. ويقع مقر الجمعية مقابل جامعة بغداد، والفرع الرئيس يقع في مدينة مشهد الإيرانية. وسبق ان تناولنا هذا الموضوع في كتابنا (اغتيال العقل الشيعي)، لذا فهو ليس محور المبحث.
ثانيا: الغطاء السياسي
ورد في تقرير لصحيفة (الاندبندنت) بعنوان ( أم معارك الفساد) ان ازمة الفساد المستشري في العراق وخطط اعتقال اكثر من الف مسؤول تسارعت بعد شريط فيديو اظهر مسؤولا في وزارة التجارة في حفلة وهو يشرب الخمر ويتراقص مرحا مع عاهرات وينتقد نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي. ومن الغرائب ان جميع النوادي الليلية في العراق يمتلكها زعماء الأحزاب الشيعية، وبحماية الحشد الشعبي.
العهر السياسي تمثل في العراق في سيطرة العاهرات والقوادات على الكثير من المسؤولين العراقيين وتطويعهم لغرض خدمتهن، لذا على الرغم من خطوة وزارة الداخلية العراقية بملاحقة ذوي المحتوى الهابط، فإن القوادات والعاهرات كن بمنأى عن ملاحقة الوزارة بحكم علاقتهم مع كبار رجال الأمن والمسؤولين في الحكومة ومجلس النواب، فقد تحدثت المصادر عن محافظ النجف السابق (عدنان الزرفي) وعن امتلاكه أربعة أماكن لإقامة الليالي الحمراء في داره (حي ميسان) وجار استراحته في منطقة (البراكية) ودار استراحة آخر قرب كسارات معمل اسمنت الكوفة. وقد اعترفن بعض البغايا” بأن المحافظ يقدم لهن الحماية من الاعتداءات التي قد يتعرضن لها من قبل الزبائن والأشقياء، فيبادرن إلى الاتصال به مباشرة، وأشرن بصورة غير مباشرة بأنهن يدفعن نصيبًا من دخولهن له مقابل توفير الحماية اللازمة لهن”. ولا تقتصر الدعارة على محافظة ما، فقد أفاد العميد صلاح صابر، مدير مركز شرطة ليلان” زادت شبكات الدعارة بشكل ملحوظ في كركوك، ويمكن مشاهدتها علناً في الشوارع، خصوصاً على الطرق الكائنة خارج المدينة”.
ذكرت المحامية رقية الطائي ” بنات ليل وراقصات وممتهنات لمهنة الدعارة اصلا لبعض السياسيين والملاهي الليلية، ورائهن رؤوس كبار، اصبحن يتحكمن ببعض المسؤولين، هناك بنات ليل يديرون أماكن حساسة بتوجيه المسؤول الفاسد، ويستدرجون المراهقين والمراهقات وتجارة المخدرات والفساد. وعاهرات يتولن ادارة بعض مرافق الدولة وهن محميات من قبل مسؤولين. وهذا ما راه جميهم، احداهن خرجت من السجن وتتحدث عن أسماء مهمة كبيرة.
ثالثا: الغطاء الأمني والقضائي
في برنامج (صرخة عراقيين للتغيير) تقديم حيدر الساعدي الذي استضاف السيد (د. إسماعيل مصبح الوائلي)
بتأريخ 25/1/ 2024 ذكر الوائلي ” تحولت المخابرات الى اوكار دعارة من استلمتها العصائب والكتائب، جفات فاسد ومفسد، لديه في المنصور/ شارع الاميرات مكتب ويلتقي فيه بعدد من البنات فاشونستات وبلوكرات وبعض المحاميات، ويأتي بهن عدد من قادة جهاز المخابرات والجيش احدهم لواء ركن (زيد حوشي) مدير الاستخبارات العسكرية.. واله على ما أقول شهيد، كذلك لواء ركن ماهر السعدون، يعمل في مكتب امانة سر القطر، وزارة الدفاع، هذان (عندهما كرون/ قوادان) يأتيا ببنات عراقيات ومن دول عربية. ولدي وثائق وافلام وبصمات صوتية عن هذه الأمور”. واضاف” تم تصوير فائق زيدان ولم يكن يعرف، لكنه بعد ان عارف مجندة إسرائيلية في أبو ظبي التقت به عام 2021 في أحد الفنادق التي يمتلكها فائق زيدان، وكانت جميلة ومجندة من الموساد وتعرفت عليه عن قرب، واخبرها فائق انه يبحث عن دعم لرفع المنع الأمريكي عليه، ووعدته المجندة بأنها يمكن ان تدبر الأمر، وعزمته على قهوة في شقتها، ثم نام معها وصوروا له فيلم اباحي من خمس كاميرات. كذلك صوروا له مساج خلاعي في أبو ظبي.. والله على ما أقول شهيد. اقولها فائق زيدان قواد لا يختلف عليه اثنان، وكان يعمل نادلا في فندق الحمراء. كما ان القاضي ضياء جعفر سمعته وسمعة عائلته سيئة”.
رابعا: الحصانة الدبلوماسية والقضائية
سوف نكتفي بالتصريح الذي أدلت به رئيس كتلة الجيل الجديد النيابية، السيدة سروة عبد الواحد في8/4/2024 في تغريدة لها عبر منصة (X) ” حينما توزع وزارة الخارجية الجواز الدبلوماسي على الفاشونستات والبلوگرات دون وجع قلب وهن يهددن باسم كبار الضباط والمسؤولين بعضهن البعض دون اتخاذ الإجراءات فأكيد سيتمادين أكثر وقد يخطفن بعضهن البعض أيضا، ان الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة والقضاء العراقي جميعهم أمام مسؤولية وعليهم محاسبة المسؤول الحزبي أو العسكري أو الحكومي الذي يستغل وظيفته من أجل الوساطة للبلوگرات والفاشونستات، فليست هي من يجب أن تعاقب لأنها تطلب الدعم والمساعدة وتحصل عليها بطرق غير قانونية، بل إن من يخترق القانون هو المسؤول الذي يجب محاسبته”.
أماكن عمل العاهرات في العراق
ـ نوادي المساج وهي ظاهرة تنشر في العاصمة بغداد، وتديرها سيدات جميلات، ومعظم النوادي غير مرخصة قانونيا ولا تخضع لأية رقابة حكومية، وتمتلك الإدارات علاقة قوية مع الأجهزة الأمنية.
ـ مكاتب الوشم ومعظمها في الأماكن الراقية من بغداد كاليرموك والمنصور والكرادة والعرصات، ومعظمها تمارس عمليات الوشم والدعارة معا.
ـ النوادي الليلية والملاهي المنتشرة في العاصمة بحماية الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، وتم القاء القبض على أحد الداعمين للحشد الشعبي لرجل يدعى (حجي حمّزة الشمري)، الذي يُعرف بأنه عرّاب النوادي الليلية وصالات القمار وهو يسيطر على جميع النوادي الليلية، ومن يعمل فيها من مطربات وراقصات وعاهرات. القي القبض عليه بعد شجار مع أحد قادة الحشد الشعبي، بعد ان كان من ابرز مموليهم، وتم تبرأته والتغطية على العملية بعد حلٌ المشكلة مع قادة الحشد. أشار النائب فائق الشيخ إن هناك 72 ملهى غير رسمي. كما ذكرت الناشطة الحقوقية تيسير فداء أن ” قضية عمل الفتيات الصغيرات بالنوادي الليلية تزايدت في الآونة الأخيرة لأسباب كثيرة لعل أهمها الفقر، والعنف والتفكك الأسري. سبق ان صرح البرلماني السابق عن المكون المسيحي، جوزيف صليوه، خلال المؤتمر الصحفي مع الشيخ علي، إن “المليشيات والأحزاب الشيعية، هي من تدير الملاهي ومحال بيع الخمور في البلد لأهداف اقتصادية”.
ـ الكازينوهات والبارات التي تبيع الخمور والمخدرات، حيث تعمل فيها بعض الفتيات الجميلات، ويتم الاتفاق مع صاحب البار على اصطحاب العاهرة للمبيت لقاء مبلغ بالدولار.
فقد كشفت لجنة المرأة والأسرة والطفولة النيابية في 13 /10/2017 عن ” وجود مافيات وراء عمل الفتيات القاصرات في المقاهي والكازينوهات، معتبرة ان هذه الظاهرة لا تختلف عن ظاهرة المتاجرة بالبشر”.
ـ بيوت الدعارة الخاصة التي تنشر في العديد من أماكن العاصمة ولاسيما في منطقة الميدان والأحياء الشعبية.
ـ الفنادق، حيث تضم عددا من العاهرات، وتخصص بعض غرف الفندق لممارسة الرذيلة، وهذه الظاهرة تنشر في بغداد والنجف وكربلاء، حيث تنشط التجارة بالجنس خلال موسم عاشوراء بوجود الآلاف من الزائرات الايرانيات.
ـ أماكن متفرقة، ذكرت النائبة المحامية انتصار الجبوري، مقررة لجنة المرأة والأسرة البرلمانية ” الاتجار البشر موجود، حتى في بعض مخيمات النزوح”.