بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، إن “البعض” يصر عدم النهوض بالدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة، وعلى رأسها قطاعي “الأمن والصحة”.والقى الكاظمي كلمة خلال افتتاحه مستشفى الحسين العسكري في بغداد، جاء فيها، “أبارك اليوم جهودكم الجبارة في افتتاح مستشفى الحسين العسكري، هذا الصرح الطبي مفخرةٌ عراقيّة، ونرجو أن يكون ميداناً للتضحية والخدمة لكل من ضحّى ويضحّي بنفسه وعياله لأجل العراق والعراقيّين”، مشيراً إلى أن “المستشفى سيكون صرحاً وميداناً وساحةَ وفاء من الدولة ومؤسساتها لتضحيات أبطالنا في القوات المسلحة، وذويهم المضحّين الصابرين”.وأضاف أن “حفلنا اليوم هو حفلٌ مشترك وإنجازٌ مشترك: إنجازٌ لقواتنا الأمنية البطلة، وإنجازٌ لقطاعنا الصحي”، مؤكداً “نعمل بشكل يوميّ، من دون كلل أو ملل مع مختلف صنوف قواتنا الأمنية البطلة، في سبيل تثبيت الأمن والأمان في ربوع عراقنا الغالي، وبذات العزم والإصرار نحتاج إلى إعادة إحياء القطاع الصحي وتفعيله ليكون على قدر الآمال والتطلعات”.وأشار إلى أن “العراقيين يسافرون إلى دول الجوار من أجل العلاج، وأحياناً يسافرون إلى دولٍ بعيدة ويتحمّلون المشقّة، والسبب هو استشراء الفساد، وإصرار البعض على عدم النهوض بالدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة، وعلى رأسها القطاعان الأمني والصحي”، موضحاً أن “كل إنجاز في هذه الدولة وفي سياق بنائها يحتاج إلى خطوات شجاعة، وإلى المبادرة ومتابعة المشاريع ورفض أي تلكؤ أو إهمال، كما يحتاج إلى محاسبة الفاسدين ومعاقبتهم، وإلى جانبهم المقصرون وكل من يستثمر في أوجاع المواطنين”.وشدد أن “كل إنجاز في هذه الدولة مرهونٌ بنا؛ وهذا مرهون بالإجابة عن هذا السؤال: هل نريد بناء دولة؟ هل نريد أن نورث أجيالنا عراقاً على قدر الآمال؟ أم عراقاً مدمراً ضعيفاً ليس فيه شيء؟ الإجابة واضحة.. وخارطة الطريق أوضح، وإنجاز اليوم دليل”.وأضاف قائلاً أن “أبطالنا في قواتنا المسلحة وأصحاب البزّات البيضاء، لكم منّا كل التحايا والاعتزاز.. عملتم وصبرتم وتعبتم في الحرب على «داعش» وفي الحرب على «جائحة كورونا»، مضيفاً “أبارك مجدّداً هذا الإنجاز والعمل الجبّار، وسنعمل على تكرار تجربة مستشفى الحسين العسكري وغيرها من تجارب المستشفيات الناجحة في كل المحافظات العراقية”.وأكد أن “من حقّ العراقي أن يتمتع بخدمات صحية واستشفائية عالية المواصفات في بلده، وهذا واجب الدولة ومؤسساتها، وهذا الواجب يدعونا إلى القول: نريد بناء دولة، نريد أن نحارب الفساد ونخدم المواطن”، مشدداَ أن “الدولة لا تبنى من غير جيش قوي، والحكومة منذ سنة ونصف أولت اهتماماً كبيراً بالجيش وتوفير متطلبات تقويته وبنائه بالشكل الصحيح، لأن من قدم التضحيات يستحق أن نقدم كل سبل الدعم له”.