بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر النائب عن اتحاد القوى الوطنية مما وصفها بـ”الكارثة” اذا ما اقر مجلس الوزراء الموازنة المالية لعام 2015 في حال استمرت اسعار النفط العالمية بالهبوط.ومن المقرر ان يعقد مجلس الوزراء اليوم الأحد جلسة لمناقشة الموازنة بحسب ما أعلنه وزير المالية هوشيار زيباري الجمعة الماضية.وقال محمد الكربولي :ان “تأخر اقرار الموازنة من الحكومة بسبب هبوط أسعار النفط مع وفرة العرض في الاسواق خاصة وان صادرات دول أعضاء منظمة الأوبك ومنها العراق يباع بصيغة عقود الآجل وهذا الامر فيه بالاصل فرق بالاسعارعن النقد المباشر”.وحذر الكربولي من “كارثة اذا ما أقر مجلس الوزراء الموازنة بناءً على سعر معين وبعدها يستمر هبوط اسعار النفط خاصة وان موازنة العراق هي احادية المصدر وتعتمد بشكل اساسي على واردات النفط “مستبعدا في الوقت نفسه ان “يوافق المجلس اليوم على قانون الموازنة”.ولفت الى ان “مجلس الوزراء اذا ما أقر موازنة فعليه ان يبنيها بفارق 10 دولارات بأقل من أسعار السوق العالمية كاحتياط في حال استمرار هبوط او تذبذب الاسعار بين وقت انشاء الموازنة وبين الموافقة عليها لتدارك اي خطر اقتصادي محتمل في الاسعار”.وأشار الى ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي أبلغ في لقائه الاخير الاربعاء الماضي برئيس مجلس النواب سليم الجبوري بان من غير الممكن تقديم موازنة في ظل استمرار أنخفاض أسعار النفط”.وقال الكربولي “اذا وصل سعر النفط الى 45 دولارا للبرميل الواحد فلن يكون بمقدور الحكومة تسديد حتى النفقات التشغيلية من رواتب الموظفين لانه سيكون هناك عجز مالي كبير قد يصل الى 60 مليار دولار”.وكان وزير المالية هوشيار زيباري قال أمس انه وبعد تقليص وزارته الإنفاق بنحو عشرة مليارات دولار لكن لا يزال من المتوقع وصول العجز الذي كان يتجاوز 47 تريليون دينار [40 مليار دولار] إلى نحو 30 مليار دولار”.ورغم هبوط سعر النفط عن 70 دولارا للبرميل قال وزير المالية إن “الحكومة ما زالت تبني خطط إنفاقها للعام المقبل على أساس اقتراب السعر من هذا المستوى إذ يتوقع صندوق النقد الدولي وصول متوسط سعر الخام إلى ذلك المستوى على مدى العام كله”.
الكربولي: اقرار الموازنة يجب ان تأخذ باقل الاسعار للنفط
آخر تحديث: