بغداد/شبكة أخبار العراق- اعتبر النائب عن اتحاد القوى غازي فيصل الكعود، الاثنين، أعضاء وفد الانبار المسافر الى واشنطن بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم وهم ذهبوا “بسفرة سياحية”، مؤكداً أن من يمثل هذا الوفد وقام بتكوينه هو من أتى بتنظيم “داعش” الارهابي للمحافظة.وقال الكعود في حديث صحفي: “أنا والمدافعين والمقاومين الشرفاء عن محافظة الانبار لا نعتبر الوفد الذي ذهب الى واشنطن بأنه ذاهب لحل مشكلة المحافظة ولا نعول عليه إطلاقاً ولا يحمل العصا السحرية لحل الوضع المزري للمحافظة”، موضحاً أن “هذا الوفد تشكل من دون معرفة لا من تشكيلته ولا من هدفه ونواياه وان من ذهبوا بهذا الوفد لا يمثلون إلا أنفسهم”،وأضاف الكعود أن “هذا الوفد ذهب بسفرة سياحية إلى أميركا، حسب ما عرفنا من السفارة الأميركية”، معتبراً الوفد بأنه “عبارة عن حلقة من حلقات التآمر على أبناء الانبار لان من خلق الفتنة بالمحافظة ومن أتى بداعش هم اليوم يمثلون هذا الوفد وقاموا بتكوينه وينطبق علينا المثل القائل بأنهم (من قتل القتيل ويمشي بجنازته)”.وبين الكعود أن “محافظة الانبار لا يوجد فيها انقسام لا سابقاً ولا حالياً ولكن هناك خلافات بالرؤى”، منتقداً الحكومة العراقية لـ”سماحها بمن خلق الفتنة بالمحافظة بركوب الموجة وتقوم باحتضانه”.وتابع الكعود “نحن نعاتب محافظ الانبار ورئيس مجلس المحافظة عندما منحناهم ثقتنا وطلبنا منهم خدمة المحافظة فأنهم حولوا أنفسهما الآن الى موظفين عند بعض شيوخ العشائر”، مؤكداً أن “أعضاء الوفد لا أحد منهم يمثل قومه”.وكان رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت أعلن، اليوم السبت، عن توجه وفد من مسؤولين محليين وشيوخ عشائر بالمحافظة الى واشنطن، فيما أكد أن الوفد سيلتقي بالرئيس الأميركي باراك أوباما لطلب الدعم بالتدريب والتسليح من أجل تطهير المحافظة من “داعش”.من جانبه شن علي حاتم السليمان وهو احد أمراء قبيلة الدليم مساء السبت هجوماً عنيفا على غالبية “السياسيين السنة”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بعضا من السياسيين اجتمع مع تنظيم داعش في وادي حوران ومعمل الكبيس بالانبار.وقال السليمان في مقابلة تلفزيونية ”مع الأسف أقول لكم ان 90% لا بل 95% من سياسيينا السنة المحسوبين على محافظاتنا هم “زبالة”.وتابع “هؤلاء ذهبوا إلى بغداد ليس لحل مشكلاتنا ومشكلات المعتصمين.. هؤلاء ذهبوا من اجل التملق والمناصب.. ذهبوا لتقاسم المناصب ليس إلا، ولا نتشرف بان يمثلون محافظاتنا.. هؤلاء خنث”.ولم يسم السليمان أيا من هؤلاء، وحمل الحكومة السابقة وبخاصة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي جزءا كبيرا من المسؤولية.ورد السليمان متحدثا من اربيل على سؤال بشأن لقاء بعض السياسيين بداعش قائلا “بعض السياسيين لم يجتمعوا مع داعش في وادي حوران فقط.. بل في أماكن أخرى مثل معمل الكبيس”.وأضاف “احدهم وهو سياسي سابق.. قال إذا دخلت الحكومة والجيش (إلى الانبار لاسيما خيام المعتصمين).. سنستعين بالإخوة (داعش)”.