بغداد: شبكة اخبار العراق-حملت وزارة الكهرباء المواطن مسؤولية تردي اوقاع الطاقة الكهربائية في البلاد ، مؤكدة ان “سوء الاستهلاك وعدم الترشيد وزيادة المناطق العشوائية والتجاوزات على المنظومة الكهربائية اسهمت في تدني مستوياتها”.وقال المتحدث الرسمي للوزارة مصعب المدرس في تصريح صحفي ، ان”وزارة الكهرباء تعمل من اجل رفع القدرة الانتاجية للطاقة الكهربائية وان الكميات الاضافية التي تضاف الى المنظومة وصلت الى رقم لم تصل سابقا منذ بدء انتاج الطاقة الكهربائية حيث وصلت الى {11}الف ميكا واط في حين ان مقدار الاستهلاك او مايسمى بالاحمال بلغ {15}الف ميكا واط”.وتابع ان”المشكلة التي تواجهها الوزارة ولجات لحلها الى الكثير من الجهات الحكومية والتشريعية تتمثل في انها تسيطر على الانتاج لكنها لا تسيطر على الاستهلاك”.وبين المدرس ان”المواطن يستهلك حاليا الطاقة الكهربائية بافراط اضافة الى البناء العشوائي حيث تبلغ نسبة الطاقة الضائعة حوالي {30} بالمائة من كميات الطاقة المنتجة وهو رقم كبير اضافة الى بعض الاستثناءات التي هي بحدود{1500} ميكاو واط وهي تمنح الى المستشفيات الحكومية ودوائر الصرف الصحي ومراكز تصفية المياه وعدد من المناطق الامنية”.وذكر ان”وزارة الكهرباء لجأت الى مجلس الوزراء من اجل حث المواطن على ترشيد الاستهلاك وتسديد مابذمته من اجور استهلاك الطاقة الكهربائية”.واشار المدرس الى ان”للوزارة ديون بلغت اكثر من مليار و200 مليون دولار وهي يكفي رواتب منسبي الوزارة لمدة عام ونصف ايضا وقد لجات ايضا الى اصدار تشريع باعتبار شبكة الطاقة الكهربائية شبكة مقدسة وضرورة عدم التجاوز عليها”.واوضح ان “وزراة الكهرباء قدمت مقترحا لمجالس المحافظات تضمن منحها الطاقة الكهربائية التي تحتاجها وتستوفي اجورها وهي مسؤولة عن التوزيع”مبينا ان”المناطق العشوائية بحدود 550 منطقة في بغداد فقط”.يذكر ان المحافظات الوسطى والجنوبية، كالبصرة، وذي قار، قد شهدت في اواخر تموز الماضي، تظاهرات واعتصامات جابت مدنها لتردي واقع الكهرباء. وذكر المدرس ان”الوزارة تنفذ عددا من مشاريع الانتاج والنقل والتوزيع من اجل استيعاب الطاقة الانتاجية وستدخل وحدات الانتاجية ليكون مقدار الانتاج 13 اف ميكا واط وفي نهاية عام 2014 ستكون 22 الف ميكا واط كما انها تقوم حاليا بصيانة وتاهيل شبكات نقل الطاقة وشبكات التوزيع اضافة الى استحداث شبكات جديدة”.
ويعاني واقع الكهرباء في البلاد من ترد ملحوظ لم يشهد تحسنا في ظل تزايد الطلب على هذه الخدمة نتيجة لتوسع المجتمع والحاجة الماسة خاصة في ظروف معينة معروفة متمثلة بارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف القائض، وعلى الرغم من الوعود الكثيرة التي يطلقها المسؤولين في هذا القطاع والاموال الطائلة التي تصرف في هذا الاتجاه والتي لو انها صرفت على بناء دولة باكملها من حجر الاساس لغطت النفقات وزادت.