سول – شبكة أخبار العراق: أعلنت كوريا الجنوبية عن الاتفاق مع جارتها الشمالية على اجراء محادثات غداً في بلدة بانمونجوم الحدودية وهي مكان اللقاء التقليدي على الحدود بين الكوريتين تحضيراً لإجراء مفاوضات على مستوى أعلى ما بين البلدين. وقال وزيرة التوحيد في كوريا الجنوبية في بيان له ان ” الكوريتين اتفقتا على ارسال ثلاثة مندوبين لكل منهما الى مدينة بانمونجوم الحدودية بين البلدين لاجراء محادثات تهدف الى الاعداد لمفاوضات على مستوى اعلى”. واقترحت سيول عقد اللقاء في بانجوم التي توصف بانها “قرية السلام” بينما تحدثت بيونغ يانغ عن موقع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين ، فيما اقترحت كوريا الشمالية ان تكون مدينة كايسونغ التي كانت قد اغلقتها في نيسان/ابريل مكانا للقاء”. وتاتي هذه الخطوة قبل اللقاء بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والصيني شي جينبينغ. وفي هذه المناسبة تطرق اوباما الى البرنامج النووي والبالستي لكوريا الشمالية حليفة بكين التي عبرت في الاشهر الاخيرة عن استيائها من التصرفات العدوانية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. من جانبه قال ناطق باسم لجنة المصالحة الوطنية بين الكوريتين ان بيونغ يانغ “ترى ان الاتصالات بين الشمال والجنوب ضرورية قبل لقاء وزاري اقترحه الجنوب”. وبين المواضيع التي سيتم بحثها مجمع كايسونغ حيث يعمل اكثر من خمسين الف موظف كوري شمالي ومئات الكوادر الكوريين الجنوبيين. وهو اساسي للحصول على قطع اجنبي للنظام الشيوعي. واقيم هذا الموقع خلال “دبلوماسية شعاع الشمس” التي اتبعتها كوريا الجنوبية من 1998 الى 2008 من اجل تشجيع الاتصالات مع الشمال، التي بقيت تقنية بما ان الحرب (1950-1953) انتهت بهدنة وليس باتفاق سلام. ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مساء الخميس في بيان “بالتقدم المشجع لخفض التوتر من اجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”، الا ان المحللين الكوريين الجنوبيين ” يلتزمون الحذر، مشيرين الى ان مضمون وجدول اعمال المفاوضات ينطويان على نقاط خلافية عميقة وبعضها لا يمكن تجاوزها”. والاتصالات الرسمية بين الكوريتين مجمدة منذ قيام غواصة كورية شمالية، بحسب سيول، باغراق سفينة جنوبية في 26 اذار/مارس 2010 ما سبب مقتل 46 بحارا.
الكوريتان تتفقان على استئناف المناقشات
آخر تحديث: